سنتر دورس خصوصية يصفي مشروعه: محدش بقى ياخد دروس

سنتر دورس خصوصية يصفي مشروعه: محدش بقى ياخد دروس
يبدو أن الحظ لم يحالفه كثيراً، ففي الوقت الذي بدأ في تحقيق حلمه، بافتتاح مركز للدروس الخصوصية، فى مدينة العبور، كان فيروس كورونا، قد بدأ بالفعل في الانتشار السريع قبل 3 أشهر، وبعد قرار تعليق الدراسة، تعرض أحمد عنتر، 26 عاماً، مدرس لغة إنجليزية، إلى خسارة مادية كبيرة، اضطرته إلى تصفية المكان، ببيع الكراسي، والترابيزات، والبروجيكتور، والسبورات.
"ده أول مشروع في حياتي وصرفت عليه كتير جداً وكنت لسه عامل الافتتاح قبل الفيروس بشهرين، ولما انتشر والدراسة اتوقفت مابقتش بقدر أدفع حتى الإيجار، بتاعه ماكنش قدامي غير إني أبيع في الحاجة عشان أقدر أصرف، لأن محدش جالى خالص والشغل وقف"، بحسب "أحمد"، الذى صمد كثيراً، حتى لا يضطر إلى خسارة مشروعه الأول، ولكنه لم يستطع، وقرر أخذ أولى خطواته للاستغناء عن مشروعه بييع محتويات المركز: "70 كرسي حديد بمسند بـ 7000 جنيه، بروجيكتور حديث بالشاشه والحامل بـ 3000 جنيه، 3 بوردات بـ 1500، ومكتب بـ 800 جنيه".
يشعر "أحمد"، بالحزن والكآبة، لأنه لم يسعد لوقتٍ طويلٍ بمشروعه، ولم يشاهده أثناء ازدهاره: "كان عندي أمل أن السنتر التعليمي ده يكبر ويساعد طلاب كتير في مدينة العبور، وكنت ناوي أخصص جزء من أرباحه للعمل الخيري، زي الطلبة المتعففين كنت هستقبلهم مجاناً بس ربنا يعوض عليا".
قرر "أحمد"، تغيير نشاطه التجاري، وذلك بعد تصفية المركز من محتوياته: "هفكر في حاجة تانية بس الأول أجيب فلوس تاني عشان أنا خسرت أكثر من تلتين الميزانية اللي دفعتها عشان ابدأ مشروعي".
ورغم حزنه بعد فشل المشروع، لكن يتقبل واقعه بصدر رحب، وينعم بأمل وطاقة تفاؤلية لمشروعه القادم: "أنا بسعى والباقي على ربنا وأنا مدرك أني مش لوحدي اللي خسر في وقت كورونا".