تجتمع فيه صلاتي الجمعة والعيد.. كيف تستعد الأوقاف لاستقبال "الأضحى"؟

كتب: سعيد حجازي وعبد الوهاب عيسي

تجتمع فيه صلاتي الجمعة والعيد.. كيف تستعد الأوقاف لاستقبال "الأضحى"؟

تجتمع فيه صلاتي الجمعة والعيد.. كيف تستعد الأوقاف لاستقبال "الأضحى"؟

أعلنت وزارة الأوقاف حالة الطوارئ بداخلها استعدادا لأول أيام عيد الأضحى المبارك، يوم الجمعة المقبل.

وأعلنت الوزارة نقل صلاة عيد الأضحى من مسجد السيدة نفيسة بعدد محدود من العاملين بالأوقاف واقتصار باقي المساجد على رفع تكبيرات العيد من خلال مكبرات الصوت عبر إذاعة القرآن الكريم دون حضور للمصلين أو المكبرين.

وبحسب الوزارة فسيتم اقتصار الحضور للمساجد على الإمام والعمال المكلفين بإذاعة التكبيرات دون فتح المسجد للمصلين.

من جانب آخر، أكدت مصادر بالأوقاف، أن الوزارة ستقوم ببث شعائر صلاة الجمعة المقبل من أحد المساجد الكبرى على مستوى الجمهورية، وسيتم غلق المساجد بعد انتهاء صلاة الفجر من يوم الجمعة ولن يتم فتحها قبل ربع ساعة من صلاة العصر ليوم الجمعة.

ويؤدي المصريون الجمعة ظهرا في منازلهم في ظل تعليق صلاة الجمعة منذ الـ 21 من مارس الماضي، حيث عادت صلوات الجماعة في الـ 27 من يونيو الماضي، إلا أنه يتم دراسة عودة الجمعة بعد عيد الأضحى المبارك.

وشددت الوزارة، بحسب مصادر بها، على غلق المساجد ومنع إقامة مصليات للعيد بها داخل المساجد أو إقامة صلاة الجمعة، ومن يفعل ذلك يعرض نفسه للمسائل القانونية داخل الوزارة، مؤمنة بوعي الأئمة والعاملين بالأوقاف للخروج من تلك المرحلة دون مخالفات كبرى.

المساجد تواصل الغلق الجماعة المقبلة.. وبث الشعيرة من مسجد واحد بالضوابط الاحترازية.. ومعاقبة صارمة لأي مخالف للتعليمات

وأكدت الوزارة ضرورة عدم فتح المسجد أمام الجمهور على الإطلاق، في صلاتي العيد أو الجمعة، كذلك مراعاة الضوابط الاحترازية التي حددتها الوزارة خلال بث شعيرة الجمعة من المساجد الذي سيتم تحديده، حيث يتم ارتداء جميع المصلين للكمامة، مراعاة ترك مسافة لا تقل عن متر ونصف المتر بين كل مصل وآخر من جميع الاتجاهات.

وقالت المصادر إن مسؤولية الأوقاف في مصليات العيد تكون داخل المساجد فقط، وليس لها علاقة بأي مصليات تحدث بالشوارع ولكن سيكون هناك تعاون مع باقي أجهزة الدولة وسيتم محاسبة أي إمام أو مؤذن او مفتش تابع للأوقاف حال حدوث مخالفه منه.

"الأوقاف" تكذب تقليل مدة خطبة الجمعة لـ 7 دقائق: تكهنات غير صحيحة

ونفت وزارة الأوقاف، ما تردد عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام بشأن تحديد خطبة صلاة الجمعة وتقليل المدة المجددة لها لـ 7 دقائق.

وأكدت وزارة الأوقاف أنها ما زالت تدرس ضوابط العودة التدريجية لصلاة الجمعة وأنها لم تدل بأي بيان في هذا الشأن لا بخصوص تحديد وقت الخطبة ولا غير ذلك من الضوابط، وأنه لا صحة على الإطلاق لتحديد وقت الخطبة بسبع دقائق.

وأضافت الوزارة: عند إتمام الدراسة كاملة سيتم عرضها على لجنة إدارة أزمة كورونا بمجلس الوزراء، وحذرت الوزارة من نشر أي تكهنات في هذا الشأن، مع التأكيد أنه لا يوجد أحد مفوض بالحديث في هذا الشأن، حيث إن تدارس الأمر مع قيادات الوزارة هو لسماع رأيهم والتعرف على تصوراتهم لبلورة الرؤية النهائية لعرضها على لجنة إدارة أزمة كورونا بمجلس الوزراء.

علما بأن حتى هذا النقاش لم يبدأ حتى وقت نشر هذا البيان، مع التأكيد على إحالة من يدلي أو يثبت إدلاؤه بأي تصريح لا أساس له من الصحة من العاملين بالوزارة إلى التحقيق، نظرا لما يثيره أي حديث غير صحيح من إثارة لا يحتملها الوقت، ونأمل من كل وسائل الإعلام الوطنية المحترمة تحري الدقة وعدم نشر أي أخبار في هذا الشأن سوى البيانات الرسمية التي تصدر عن الوزارة وتنشر على موقعها الرسمي. 

هل تسقط صلاة الجمعة بصلاة العيد؟.. الإفتاء تجيب

في سياق متصل، أكدت دار الإفتاء المصرية، في فتوى لها أنه إذا جاء العيد يوم الجمعة فالأصل أنه لا تسقط صلاة الجمعة، ومن كان يَصعب عليه حضورها أو أراد الأخذ بالرخصة في تركها إذا صلى العيد فله ذلك؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم في ذلك: "قد اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزاه من الجمعة وإنا مجمِّعون"، رواه أبو داود وغيره، بشرط أن يصلي الظهر بدلًا عنها، وأما القول بسقوط الجمعة والظهر معًا بصلاة العيد فلا يُعَوَّل عليه ولا يجوز الأخذ به". 

كيف يصلي المسلم صلاة العيد في منزله؟ وهل تصلي منفردة أم جماعة؟

يذكر أن هيئة كبار العلماء بالأزهر برئاسة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر، أكدت أنه يجوز أداء صلاة العيد، في ظل استمرار تفشي فيروس كورونا المستجد بالمنزل.

وقالت الهيئة في فتوى لها، إنه يجوز أداء صلاة عيد الفطر المبارك في البيوت، بالكيفية التي تُصلى بها في المساجد والساحات، وذلك لقيام العذر المانع من إقامتها في المسجد أو الخلاء.

اضافت: "يجوز أيضا أن يصليها الرجل جماعة بأهل بيته، كما يجوز أن يؤديها المسلم منفردا، وذلك انطلاقا من أن أعظم مقاصد شريعة الإسلام حفظ النفوس وحمايتها ووقايتها من كل الأخطار والأضرار". أوضحت الهيئة أنه لا تشترط الخطبة لصلاة العيد، فإن صلى الرجل بأهل بيته فيقتصر على الصلاة دون الخطبة، مؤكدة أنه إذا صلى المسلم صلاة العيد منفردا أو جماعة بأهله في بيته، فإنه يصليها ركعتين وبالتكبيرات الزوائد، وعدد التكبيرات الزوائد 7 في الركعة الأولى بعد تكبيرة الإحرام، و5 في الركعة الثانية بعد تكبيرة القيام إلى الركعة الثانية.

وأضافت أن وقت صلاة العيد هو وقت صلاة الضحى، يبدأ من بعد شروق الشمس بثلث ساعة ويمتد إلى قبيل أذان الظهر بثلث ساعة، فإن دخل وقت الظهر فلا تصلى لأن وقتها قد فات.

وقال مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، إن صلاة العيد شعيرة عظيمة من شعائر الإسلام، شرعها الله سُبحانه وتعالى؛ لاجتماعِ وتلاقى المسلمين، وتأكيدِ وحدتهم، وتعاونِهم على الطَّاعة والعبادة، وهى سنة مؤكدة عن سيدنا رسول الله ﷺ والأصل فيها أنها تُصلّى فى الساحات والمساجد الجامعة؛ ولكن إن حال وباء كورونا دون تأديتها فى الساحات جماعةً كما هو الحال هذا العيد؛ فإنه يجوز للمسلم أن يؤديها فى منزله جماعة مع أهل بيته أو منفردًا بغير خطبة، على هيئتها المعلومة.

وأضاف المركز في فتواه: لا تصح صلاة العيد فى البيت عبر الأثير الإذاعى أو الفضائى أو الإلكترونى فى صلاة جماعة، وللمسلم أن يصليها فى بيته -دون كراهة- جماعة مع أهل بيته، أو منفردًا دون خطبة.


مواضيع متعلقة