رئيس لبنان: مسألة النازحين السوريين كبّدتنا خسائر تتجاوز 40 مليار دولار

04:04 م | الخميس 23 يوليو 2020

قال الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم، إن بلاده تتمسك بقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701، مشيرا الى الدور الذي تلعبه فرنسا دائماً في إطار التجديد سنوياً للقوات الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل"، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا".

وأوضح عون، خلال لقائه وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، أن الدعم الفرنسي للبنان أساسي في هذه المرحلة، وفي ذلك فائدة متبادلة للبلدين الصديقين.

وأضاف رئيس لبنان، أن بلاده تتطلع إلى مساعدة فرنسا في مسيرة الإصلاحات ومكافحة الفساد التي بدأها منذ بداية ولايته الرئاسية، ومن خلال سلسلة قرارات اتخذتها الحكومة اللبنانية في إطار الخطة التي وضعت للتعافي المالي والاقتصادي.

وأشار عون، إلى أن مسألة النازحين السوريين، كبّدت لبنان خسائر تتجاوز 40 مليار دولار وفق المعطيات المتوافرة لدى المنظمات الدولية.

وقالت الرئاسة اللبنانية، في بيان، إن الوزير الفرنسي، أوضح خلال الاجتماع، أن باريس وضعت خطة لمساعدة المدارس الفرنسية في لبنان لمواجهة الأزمة الراهنة وتشمل أكثر من 40 مدرسة ستتلقى دعماً مالياً في اطار الدعم الذي تقدمه فرنسا للمدارس التي تدعمها في الشرق.

وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية اللبناني "ناصيف حتي"، أهمية المضي قدما بالمفاوضات مع صندوق النقد الدولي، معتبرا ذلك شرطا ضروريا للمضي قدما نحو الإصلاح الاجتماعي والاقتصادي والسياسي الشامل.

وأشار"حتي"، في مؤتمر صحفي مشترك في العاصمة اللبنانية "بيروت"، اليوم، مع نظيره الفرنسي، إلى أهمية الدور الفرنسي في دعم قوات اليونيفيل في جنوبي لبنان"، مضيفا:"نحن عشية التجديد لهذه القوات، وأكدنا على أهمية عدم المس بمهامها وعددها".

من جانبه، قال لودريان: "إن الوضع خطير ومقلق في لبنان، فالأزمة الاقتصادية كبيرة للغاية ونريد تفادي أثرها على التعايش الاجتماعي في لبنان".

ودعا الوزير الفرنسي، لبنان "لإعادة إطلاق المفاوضات مع صندوق النقد الدولي وفرنسا ستقف دوما إلى جانب لبنان ولكن يجب أن تساعدوا أنفسكم كي نساعدكم".

وتابع لودريان قائلا: "على السياسيين اللبنانيين النأي بلبنان عن الأزمة التي تمر بها المنطقة"، مشيرا إلى أن فرنسا تدعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية وعلى الدولة اللبنانية فرض سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية".

وكان وزير الخارجية الفرنسي عقد اجتماعات مع كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء حسان دياب الذي قال للوزير الفرنسي "إن فرنسا وقفت إلى جانب لبنان في المحطات الصعبة وأنا على ثقة أنها لن تتخلّى عنه اليوم".

وأضاف دياب" أنجزنا إصلاحات عديدة وواجهتنا عقبات ووضعنا جدولا زمنيا لباقي الإصلاحات، ونحن نريد دعم فرنسا بملف الكهرباء ومع صندوق النقد ومستمرون في الإصلاحات بشفافية".