لبنان يتطلع إلى مساعدة فرنسا.. وباريس تتشرط

لبنان يتطلع إلى مساعدة فرنسا.. وباريس تتشرط
- لبنان
- الرئيس اللبناني مسشال عون
- فرنسا
- الأزمة الاقتصادية اللبنانية
- لبنان
- الرئيس اللبناني مسشال عون
- فرنسا
- الأزمة الاقتصادية اللبنانية
التقى الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم، وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان، لبحث الأزمة الاقتصادية في لبنان، حيث يتطلع "عون" إلى مساعدة فرنسا في مسيرة الإصلاحات اللبنانية ومكافحة الفساد التي تواجه صعوبات وعراقيل خصوصا مع وجود متورطين كثر فيه.
وشكر "عون"، فرنسا على دورها في التجديد لقوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان، قائلا: "باريس مستعدة لحشد الدعم المالي للبناني، ولكن لا بد من إصلاحات ملموسة"، بحسب وكالة أنباء "سبوتنيك".
ومن جانبه، أوضح وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره اللبناني ناصيف حَتّي، أن بلاده "ستقف إلى جانب لبنان في هذه الأوقات الصعبة، حيث إن الأزمة في لبنان لها تداعيات وخيمة على اللبنانيين"، بحسب شبكة "سكاي نيوز".
وقادت فرنسا الجهود الدولية لدفع لبنان إلى إجراء إصلاحات، واستضافت اجتماعا للمانحين في 2018، وعدوا خلاله بتقديم أكثر من 11 مليار دولار للاستثمار في البنية التحتية، بشرط تنفيذ الإصلاحات التي تم التعهد بها، ولكنها لم تنفذ.
واجتمع "لو دريان" مع رئيس الوزراء حسان دياب، وقالت مصادر حكومية إن دياب أبلغه أن لبنان أنجز عددا من الإصلاحات رغم العراقيل، وحدد إطارا زمنيا لتنفيذ مزيد من الإصلاحات، بالإضافة إلى اعتماد تدقيقا في مصرف لبنان المركزي للكشف عن الفجوة المالية وأسبابها وتمهيد الطريق لإجراء تدقيق محتمل في مؤسسات أخرى.
وقال دبلوماسي أوروبي إن وزير الخارجي الفرنسي قوية للسلطات اللبنانية وللسياسيين بخصوص الحاجة إلى إجراء إصلاحات بشكل عاجل.
وكان لبنان بدأ في مايو محادثات مع صندوق النقد الدولي، لكنها توقفت في ظل غياب الإصلاحات، ومع ظهور خلافات بين الحكومة وقطاع المصارف والسياسيين بشأن حجم الخسائر المالية الهائلة في النظام المصرفي، ويمثل إصلاح شبكة الكهرباء المملوكة للدولة أحد المجالات العديدة التي يريد المانحون رؤية تقدم بخصوصها، حيث تستنزف ما يصل ملياري دولار سنويا من الأموال العامة، بينما لا تلبي احتياجات البلاد من الكهرباء.
وتخلف لبنان، المثقل بأحد أكبر أعباء الدّين العام في العالم، عن سداد ديونه السيادية بالعملات الأجنبية في مارس، مشيرا إلى احتياطيات أجنبية منخفضة للغاية.
وفقدت الليرة اللبنانية نحو 80% من قيمتها منذ أكتوبر الماضي.