الكنيسي: قلت "هنا القاهرة" بعد عام ونصف من التدريب داخل مبنى ماسبيرو

الكنيسي: قلت "هنا القاهرة" بعد عام ونصف من التدريب داخل مبنى ماسبيرو
- حمدي الكنيسي
- ماسبيرو
- برنامج صباح الخير يا مصر
- فايق فهيم
- هنا القاهرة
- حمدي الكنيسي
- ماسبيرو
- برنامج صباح الخير يا مصر
- فايق فهيم
- هنا القاهرة
قال الإعلامي حمدي الكنيسي، في ذكرى مرور 60 عاما على إنشاء ماسبيرو، إنه يتذكر أول يوم يقول فيه "هنا القاهرة"، وأيامها كان دخول الإذاعة والتلفزيون مهمة صعبة جدا، والذين تقدموا من جيلنا، كان عددهم يصل إلى 8 آلاف، تم تصفيته وبعد فترة أصبح 6 فقط.
وأضاف الكنيسي، خلال حواره على فضائية الأولى المصرية، أنه دخل في البداية مع الإعلامي فايق فهيم، ضمن البرنامج العام، وحصل على فترة تدريب عميقة، استمرت سنة ونصف، حتى قال "هنا القاهرة"، لافتا إلى أن يومها كان المذيع أحمد فراج، قدم الفقرات بشكل عادي، وكنت انتظر حتى أوشكنا على الانتهاء، وفجأة قال لي "الفقرة اللي جاية اخترتها أن تبدأ بها عملك وحياتك الإذاعية، وكانت نشيد الله أكبر".
وأكد، أنه كان من الجميل أن أبدأ حياتي الإذاعية بـ"الله أكبر"، واستمرت الرحلة حتى انتقلت إلى صوت العرب، لأن توجهها القومي ودورها الحيوي، جعلني أقبل دعوة مدير صوت العرب وقتها سعد زغلول نصار، بالذهاب إلى هناك كمراقب للبرامج الثقافية.
وتابع: أنه الوحيد في الإذاعة التي تذاع برامجه في إذاعتين رئيسيتين في وقت واحد، وكنت أقدم برنامج "صوت المعركة، وصوت العرب يوميات مراسل حربي"، وهذه كانت حالة نادرة في الإذاعة، أن اسم مذيع شاب يتردد في الإذاعتين بهذا الشكل، وهي مرحلة بالغة الأهمية، ليست لشخصيتي فقط، وإنما لنا كمصر وأمة عربية، لأنني كنت أغطي إذاعيا وصحفيا، بعد ذلك أعظم أيام حياتنا في تاريخنا الحديث، عندما خوضنا حرب الاستنزاف، ثم حرب أكتوبر، وحطمنا كل أساطيل وحلفاء إسرائيل، بانتصار بلغ حد الإعجاز.
واستكمل: أنه من ذكرياتي عندما حدث اشتباك جوي في أحد الأيام، وطائرة مصرية أسقطت طائرة إسرائيلية، وكان هناك فرق ضخم في الإمكانات، ودمر الطائر المصري الطائرة الإسرائيلية وقفذ بالبارشوت، لأنه طائرته تم التعامل عليها، وسجلت معه في المستشفى في اليوم ذاته، وكنت في دهشة وسعادة بالغة عن جرأته للتصدي للطائرة بهذه الصورة، وكانت أيام الحرب صعبة، لأنك تواكب جميع الأحداث، وليس متاح للجميع أن يدخلوا المبنى.
وأشار، إلى أن هناك عدد من الفنانين "بليغ حمدي، عبدالحليم حافظ، صلاح عرام، مصطفى الدمراني، وأحمد فؤاد حسن"، حاولوا دخول المبنى يوم السادس من أكتوبر، ومنعوا وزعلوا، لولا أنهم اتصلوا بوجدي الحكيم، الذي اتصل برئيس الإذاعة، ووافق لهم ودخلوا، وكان الجميل هنا، دور قوة مصر الناعمة القوي جدا، وأن الفن وعبقرية بليغ حمدي والأداء الجميل لعبدالحليم حافظ ووردة الجزائرية، وتم عمل أناشيد كانت تهز الشعب كله، وتصل للمقاتلين.
وأوضح، أن وزير الإعلام الدكتور عبدالقادر حاتم الذي كان وراء نهضة إعلامية، وحقيقة معروفة للجميع، أن التلفزيون قام على أكتاف الإذاعيين، وعند استعراض أسماء رواد التلفزيون "همت مصطفى، تماضر توفيق، صلاح زكي"، كلهم أبناء الإذاعة، وأسسوا القاعدة الأساسية لانطلاق التلفزيون، مؤكدا أن التلفزيون صلته بالإذاعة وثيقة وقوية للغاية، وعندما ظهر، قيل أن الإذاعة ستتراجع ولم يحدث هذا.
ونوه بأن هناك قاعدة تقول "لا توجد وسيلة إعلامية تلغي وسيلة أخرى"، وحدث التعايش السلمي بين التلفزيون والإذاعة والصحف أيضا، وانطلقت العملية الإعلامية المصرية، متمنيا أن يرتفع دور الإعلام المصري، إلى مستوى ما تشهده مصر من إنجازات تاريخية، وهذا أمر ليس مبالغ فيه، لأن الإنجازات التي نشهدها مثل احتلال الجيش المصري رقم 9 على العالم، بإمكاناته والقواعد البحرية التي تحتل رقم 7، وهي مكانة عظيمة للجيش، والتطوير الذي تم خلال السنوات الأخيرة، تجعلنا نشعر بالاطمئنان والاعتزاز بالجيش.