حمدي الكنيسي يكشف الكواليس داخل ماسبيرو بعد تنحي الراحل عبد الناصر

حمدي الكنيسي يكشف الكواليس داخل ماسبيرو بعد تنحي الراحل عبد الناصر
- جمال عبد الناصر
- الزعيم جمال عبد الناصر
- النكسة
- تنحى عبد الناصر
- جمال عبد الناصر
- الزعيم جمال عبد الناصر
- النكسة
- تنحى عبد الناصر
أكد الإذاعي الكبير حمدي الكنيسي، "أن قرار الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بالتنحي كان صدمة كبيرة لجميع المصريين، وأن العاملين في الإذاعة المصرية والتليفزيون في ذلك الحين مثلهم مثل جميع المصريين لم يكونوا على علم إبدا بمحتوى الكلمة التي قرر عبد الناصر أن يلقيها على الشعب في ذلك اليوم".
وأضاف "الكنيسي"، في تصريح خاص لـ"الوطن"، أنه سمع خطاب عبد الناصر من خلال شاشة التليفزيون في منزله، وأنه كان إجازة في ذلك اليوم، وأنه بعد ذلك توجه مسرعا إلى مبنى ماسبيرو، حيث كانت هناك حالة من الصدمة الشديدة والانهيارات والبكاء داخل الأستوديوهات الإذاعية والتليفزيونية، وكان العاملون والمذيعون يقفون أمام المكاتب والممرات في حالة من الرفض والبكاء الشديد، كما كان هناك حالة من الرفض لهذا القرار الذي أطلقه عبد الناصر.
وتابع "الكنيسي" أن المسؤولية الكبيرة كانت تقع على مذيعين البث المباشر في الإذاعة، وطالبهم الإذاعي الراحل محمد شعبان "بابا شارو" رئيس الإذاعة في ذلك الحين بضرورة التماسك أمام الميكرفون، إلا أن معظهم لم يستطيعوا السيطرة على مشاعرهم وكانت أصوات بكائهم تصل من خلال الميكرفون إلى المستمعين، لهذا جرى بث العديد من الأغاني الوطنية في ذلك الوقت لحين إعادة التماسك بين المذيعين.
وبعد ذلك جاءت مرحلة الرفض من خلال ميكرفون الإذاعة المصرية، وحث الرئيس جمال عبد الناصر على ضرورة التراجع على هذا القرار، لأن هذا القرار يصب في مصلحة العدو الإسرائيلي والأمريكي وهو سقوط مصر والتخلي عن سيناء.