المخابرات التركية تتجسس على معارضي أردوغان في كندا

01:27 م | الأحد 19 يوليو 2020

نشر موقع "نورديك مونيتور" السويدي وثائق سرية، كشفت أن المخابرات التركية جمعت معلومات عن معارضي رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان في كندا، الحليفة في حلف شمال الأطلسي "الناتو".

ووفقا لتقرير المخابرات الذي أُرسل إلى مكتب المدعي العام في أنقرة، تم التجسس على حوالي 24 شخصًا، من مواطنين كنديين ومقيمين، وتم تقديم الوثيقة من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وأكدت لأول مرة على وجود أنشطة وكالة التجسس التي تستهدف المعارضين في أمريكا الشمالية، وفقا لما ذكره موقع "تركيا الآن".

وجاء في الرسالة الموقعة نيابة عن رئيس الوكالة هاكان فيدان، أنه تم تقديم معلومات تفصيلية عن 15 شخصًا بالإضافة إلى أزواج بعضهم، وتم اتهامهم جميعًا بالتورط مع حركة فتح الله كولن، وهي مجموعة تنتقد بشدة أردوغان لعدة أسباب، من بينها الفساد المتفشي في الحكومة، ومساعدة تركيا وتحريضها الجماعات الإرهابية المسلحة في سوريا.

وأوضح التقرير، تم اتهام المواطنين الكنديين والمقيمين بأنشطة إرهابية، وهذا ليس غريبًا نظرًا لأن حكام تركيا غالبًا ما يسيئون استخدام نظام العدالة الجنائية، وخاصة قوانين مكافحة الإرهاب، لمقاضاة وسجن الصحفيين المعارضين، والمدافعين عن حقوق الإنسان وغيرهم.

وأشار التقرير، إلى أن المخابرات التركية تجسست أيضًا على أزواج وأولياء وأخوة وأصهار الأشخاص الذين وضعوا تحت المراقبة على الأراضي الكندية.

وكان "نورديك مونيتور"، ذكر في وقت سابق، معتمدا على مراسلات رسمية من وزارة الخارجية التركية، أن السفارات والقنصليات التركية أصبحت أدوات للتجسس في أيدي الحكام الإسلاميين في تركيا.

وذكر الموقع أن الحكومة وضعت أكثر من نصف مليون شخص ينتمون إلى حركة كولن في مرافق الاحتجاز بتهم مماثلة في أعقاب الانقلاب المزعوم في يوليو 2016.

واستناداً إلى قوائم التصنيف، تم اعتقال الأشخاص والتحقيق معهم وحتى محاكمتهم في تركيا، وتم الاستيلاء على أصولهم، كما وجهت اتهامات لأسر المعارضين، وفصلت الحكومة أكثر من 130 ألف موظف حكومي دون تحقيق قضائي أو إداري فعال منذ الانقلاب المزعوم.