عمدة قبيلة "الحارثي": اقتراب تركيا وميليشياتها من الأراضي المصرية لن يحدث إلا على جثثنا

عمدة قبيلة "الحارثي": اقتراب تركيا وميليشياتها من الأراضي المصرية لن يحدث إلا على جثثنا
- قبيلة الحارثي الليبية
- ليبيا
- السيسي
- تركيا
- الاحتلال التركي
- القبائل الليبية
- قبيلة الحارثي الليبية
- ليبيا
- السيسي
- تركيا
- الاحتلال التركي
- القبائل الليبية
أكد العمدة عادل الحارثى، عمدة قبيلة الحارثى الليبية الموجودة بداية من الحدود المصرية حتى مدينة سرت، أن قبائل شرق ليبيا لن تسمح بوصول المستعمر التركى أو الميليشيات الليبية إلى الحدود المصرية «إلا على جثثهم»، موضحاً أن تفويض القبائل الليبية لمصر للتدخل المباشر للأزمة الليبية يأتى كـ«استنجاد بالأخ الأكبر»؛ فمصر وليبيا جزء لا يتجزأ. وأضاف «الحارثى»، فى حواره لـ«الوطن»، عقب لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى ضمن وفد «القبائل الليبية»، أن طلب التدخل المصرى فى الأزمة الليبية هو تفعيل لاتفاقية «الدفاع العربى المشترك»، موضحاً أن مصر لا تطمع فى ليبيا مثل تركيا، وسبق أن تدخلت لإنقاذ الكويت والعراق واليمن من قبل، ولم تطمع فيهم، لأنها «شقيقة كبرى للدول العربية».. وإلى نص الحوار:
ما سر قدومكم ولقائكم بالرئيس السيسى؟
- جئنا لنقابل الأخ والشقيق الأكبر لنا الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية؛ فمصر بصفة عامة هى الأم، والأخ، والشقيقة الكبرى للدول العربية، ومصر جزء من ليبيا، وليبيا نعتبرها جزءاً من مصر، لأنها امتداد تاريخى لإقليم برقة شرق ليبيا، والممتد من سرت إلى السلوم.
عادل الحارثى: نستنجد بـ"الأخ الأكبر" ونطالب بتفعيل اتفاقية "الدفاع العربى المشترك".. وهناك دول وأصوات تُطالب بـ"تقسيم ليبيا"
ومن أين أتت ثقتكم الكبيرة فى مصر؟
- لأنها لا تطمع فى بلادنا أو تحمل أجندة سوى حفظ الأمن والاستقرار فيها؛ فالأمن القومى لكلا الطرفين مهم؛ فمثلاً فى عهد الاستعمار الإيطالى، كنا نلجأ إلى مصر، فتمد لنا المؤن والسلاح حتى تمكنا من طرد الغازى الإيطالى بقيادة الملك محمد السنوسى، ملك ليبيا بعد الاستقلال، وحتى لما تأسس الجيش سنة 1940، أُسس بمنطقة أبورواش جنوب القاهرة، وهناك نصب تذكارى إلى الآن، فنحن لا ننسى من يقدم لنا يد العون والمساعدة. وحينما عاد المستعمر العثمانى لليبيا، اتجهنا لإخواننا فى العروبة والإسلام والدين والأعراف وهم المصريون، وكانت مطالبنا كلها مستجابة من الرئيس السيسى، وأؤكد أننا لا يمكن أن ننسى لمصر أفضالها وجميلها علينا، بكرمها، وذلك رغم معاناتها، وظروفها التى تعيشها هى والعالم أجمع؛ فمصر دائماً سباقة، ونحيى الرئيس عبدالفتاح السيسى وحكومة مصر والشعب المصرى بكافة أطيافه، ونشكرهم على موقفهم، وتجاوبهم معنا.
ذكرت أن قبائلكم موجودة حتى «سرت»، وهى «الخط الأحمر» الذى حدده الرئيس عبدالفتاح السيسى؛ فماذا يبعد عن الحدود المصرية؟
- الإقليم من سرت حتى حدود مصر يمتد لأكثر من 1500 كيلومتر، والقوات التركية توجد أبعد من ذلك هى والميليشيات المسلحة، وأؤكد أن أمن مصر القومى من أمن المنطقة الشرقية، ولو تزعزع الأمن فيها، يتزعزع الأمن فى مصر.
وهل طمأنكم حديث الرئيس السيسى؟
- نحن كقبائل عربية، وهذا موطننا، نثق تماماً فى الجيش المصرى، والرئيس المصرى، ونحن من طلبنا التدخل، فالأخ يستنجد بأخيه فى أزمته، ومصر دائماً سباقة، ونطلب تفعيل اتفاقية «الدفاع العربى المشترك» مع مصر؛ فـ«القاهرة» سبق أن دخلت وحلت أزمة الشعب الكويتى، ودخلت وحلت أزمة العراق، والأزمة اليمنية، ولم تبق فى تلك البلدان.
وهل ترى أن تلك المخططات تستهدف تقسيم ليبيا؟
- نحن نؤكد على وحدة التراب الليبى، وهناك بعض الدول التى عرضت تقسيم الأقاليم الليبية، وهناك أصوات تظهر فى ليبيا تُطالب بـ«التقسيم» حالياً.
وما حجم المساحة المسيطر عليها من قبل القوات التركية والميليشيات المسلحة؟
- قرابة 25% من الأراضى الليبية، وبالتأكيد سننتصر على الميليشيات المسلحة، وسنبعد الخطر التركى.
وهل هناك من الليبيين من يدعم الأتراك؟
- لا يوجد من يدعم احتلال بلده، وإلا فإنه خائن، ولن نسمح بدخول الأتراك والميليشيات المسلحة لمصر «إلا على جثثنا».
الحل السياسى
لا مجال للحل السياسى للأزمة الليبية لأن للأسف «تركيا راكبة راسها»، وأتوقع صداماً، ونسأل الله لنا جميعاً السلامة؛ فنحن لا نتمنى الحرب أو سفك الدماء؛ فدم الجندى المصرى أو دم الجندى الليبى كدماء أبنائنا، ولكننا لو دعينا للسلم سنجنح لها، ولو فرضت علينا الحرب؛ فنحن لها.
وإذا حدث صدام سننتصر بإذن الله؛ فنحن نقاتل على حق، وعلى عقيدة، وندافع عن أرضنا وعرضنا، وهدف قدوم تركيا للأراضى الليبية هو مصر.