تونس تستعد لصد احتلال داعشي بعد وصول مرتزقة أردوغان لحدودها مع ليبيا

تونس تستعد لصد احتلال داعشي بعد وصول مرتزقة أردوغان لحدودها مع ليبيا
رفعت وزارة الدفاع التونسية، استعداداتها على حدودها مع ليبيا، بعد قلقها من محاولة احتلال داعشية جديدة للمناطق الحدودية، بعد مرور نحو أربعة أعوام على اختراق بن قردان، وذلك مع تأكيد وكالات الأنباء العالمية على نقل المخابرات التركية مؤخرًا، لـ2500 متطرف تونسي من صفوف تنظيم "داعش" من الأراضي السورية، إلى مناطق قريبة من حدود تونس مع ليبيا، في ظل التصعيد التركي العسكري في طرابلس ومحاولة أنقرة لاحتلال سرت الليبية.
وحذر وزير الدفاع التونسي عماد الحزقي، اليوم، من خطورة الوضع على الحدود مع ليبيا، فيما أكدت مصادر أمنية تدفق إرهابيين في الاتجاهين بين تونس والبلد المجاور الذي يشهد قتالا بين جيشه الوطني وميليشيات إرهابية تسيطر على العاصمة طرابلس، وفقا لما نشره موقع "تركيا الآن".
ونقلت الوكالات العالمية أمس الجمعة عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن المخابرات التركية نقلت أكثر 2500 من عناصر داعش، ممن يحملون الجنسية التونسية إلى ليبيا، بأوامر من حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان.
وردًا على تحركات المخابرات التركية، خرج الحزقي، مساء أمس ببيان رسمي قال فيه إن الجيش التونسي اتخذ جميع الإجراءات للتصدي للمتسللين الإرهابيين، مؤكداً أن الحدود تعد مناطق عسكرية عازلة، ويسمح فيها القانون للجيش باستعمال كل الوسائل لتأمين حدود البلاد.
وتحسبًا لهجوم مفاجئ من قبل الميليشيات المدعومة من أنقرة، على الحدود التونسية، أفادت مصادر أمنية تونسية بأنها ضاعفت من الجهود الأمنية في جنوب شرقي تونس، خوفا من أي سيناريو مشابه لعملية اختراق مدينة بن قردان سنة 2016، حيث شهدت المدينة التي تبعد عن العاصمة قرابة الـ500 كليومتر، محاولة احتلال داعشية نفذها 50 إرهابيا قبل أن تتصدى لهم القوات العسكرية في عهد الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي.