محدش بيستأذن قبل ما يدخل بيته.. الكلمة الكاملة لتفويض شيوخ قبائل ليبيا

كتب: محمد متولي

محدش بيستأذن قبل ما يدخل بيته.. الكلمة الكاملة لتفويض شيوخ قبائل ليبيا

محدش بيستأذن قبل ما يدخل بيته.. الكلمة الكاملة لتفويض شيوخ قبائل ليبيا

حيا الشيخ صالح لطيوش، من قبيله المغاربة، الرئيس عبدالفتاح السيسي، وجيش وشعب وحكومة وبرلمان مصر العظيم، حيث إن جميعهم يستحقون التحية والتقدير والاحترام من إخوانهم وأشقائهم أبناء الشعب الليبي بصفة عامة.

وأضاف "لطيوش"، خلال كلمته أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي بمؤتمر مشائخ وأعيان القبائل الليبية، أن بلاده سعيدة بمواقف مصر تجاه ليبيا وبهذا الدعم القوي الذي تقوم به جمهورية مصر العربية منذ سنوات عندما دخلت ليبيا في تلك المحنة: "كانت جمهورية مصر العربية رئيسا وحكومة كانت بجانبنا وكانت الداعمة والمتحدثة باسمنا في المحافل الدولية، وكان فخامة الرئيس يتناول ليبيا في أي مؤتمر ليبيا ويعيش محنتها"، موضحا أن وزير الخارجية المصري كان دائما ما يتنقل من دولة إلى دولة لحل الأزمة الليبية، وكذا برلمان مصر والذي وقف احتراما وإكبارا لتقديم أي خدمة وأعلنوا تأييدهم لفخامة الرئيس السيسي في سيدي براني.

وأكد أن تلك الأعمال لا تستغرب على جمهورية مصر أو رئيسها أو شعبها، حيث إن القبائل الليبية ورثت عن الآباء والأجداد تلك العلاقات والمصير الواحد والتاريخ الواحد: "نحن عندما ضاق بنا الحال أثناء الاستعمار العثماني الأول وبدأ الذبح والشنق في الليبين أنتقلوا قبائل برمتها إلى مصر ووجدت الأهل والماء والأهل والأخوة واستقرت حتى يومنا هذا فيها"، مشيرا إلى أنه وأثناء الحرب الإيطالية عندما أضطر الليبين للخروج منها لم يجدوا صدر رحب إلا في مصر، حيث أن دائما مصر هي السند والعون للشعب الليبي، ونعتبرها الأم العربية، ونحن الأقرب لصدرها وحضنها.

وتابع: "ما قام به الرئيس السيسي عندما ذكر أن أي اعتداء على ليبيا يعتبر اعتداء على مصر والأمن القومي الليبي هو الأمن القومي المصري، والقوات المسلحة المصرية على أتم الاستعداد للوقوف بجانب ليبيا والدفاع عنها، ونحن لسنا وحدنا في مواجهة الأتراك المستعمرين، ونحن لنا جيوش عظيمة وخبرات قوية ودولة عريقة ذات تاريخ عظيم ورجال عظماء هم موجودين معنا في الواجهة، وأصبحنا لا نخشي أو نخاف من أي اعتداء أجنبي لأن أخواتنا معانا والرئيس السيسي معانا، وبالتالي لن نخشي الكلام والتهديدات والكلام الفاضي اللي يصدر".

واستكمل: "ليبيا فيه جزء منها محتل احتلال كامل ومنها طرابلس ومدن غرب ليبيا محتلة احتلالا كاملا من قبل الأتراك، وما زالت بروجهم وطيارانهم يأتي إلى ليبيا وينزل في جنودها ومعداتها، واحتل قواعد على الأراضي الليبية بمساعدة الخونة والعملاء، وهم موجودين في ليبيا أكثر من 17 ألف مرتزق من أخواتنا السوريين حضروا إلى ليبيا لقتال الليبيين ونحن لا نتمنى أن نتقاتل، ونكره أن نقاتل أي دولة عربية".

واستطرد: "نحن أجبرنا على القتال من قبل العملاء والمجرمين الذين لا يريدون مصلحة ليبيا ولا مصلحة الشعب الليبي ولا يبغون استقرار ليبيا، ونؤكد على ما جاء في كلمة الرئيس السيسي وإخوتك مشايخ وأعيان القبائل حضروا لتقديم الشكر والتقدير والاحترام لفخامتك، وهما الآن مباشرة يقومون بتفويضك وتفويض الجيش المصري للدخول عندما تدعوا الضرورة، ونحن نعتبر الجيش المصري جيشنا ويحمل علمنا وفي مقدمته شيوخنا وعليه أولادنا ونحن لسنا بأغراب، ولسنا جايبين تركي أو أجنبي ولكننا عرب نمشي على أرض عربية واحدة وحدود مشتركة ومصاهرة، وأرضنا واحدة وجيشنا واحد وإمكانياتنا واحدة، ونعتز بأننا لنا شقيقة مصر نعتز بيها وبتاريخها وحضارتها الضاربة في التاريخ".

بينما قال الشيخ مفتاح معتوق الورفلي، أحد حكماء قبيلة الورفلة، إن مصر ذات تاريخ معروف وغنيه عن الشرح، "نشكر الحكومة المصرية وعلى رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي لمواقفه ودعمه لأشقاءه الليبين، ونشكر الشعب المصري بجميع أطيافة".

وأضاف "الورفلي"، أن الشعب الليبي واحد، وكلمته واحدة: "نشكركم على حسن الضيافة".

فيما وجه العمدة عبدالسلام عبدالعاطي البرغثي، أحد شيوخ وحكماء قبيلة البرغثة الليبية، التحية للرئيس عبدالفتاح السيسي ولشهداء مصر.

وقال البرغثي: "باسمي وباسم ليبيا بالكامل وباسم الوفد رفيع المستوى، وباسم أهالي شهداء مصر وليبيا نحيي الرئيس عبدالفتاح السيسي، فمصر غنية برجالها وجيشها ورئيسها بحكمه وتدبيره، نريد الشعب المصري ييجي لليبيا لأن ليبيا تحتاج للعمالة وللمصريين".

وقال الشيخ علي محمد بركة التباوي، رئيس المجلس الأعلى لقبيلة تبو: "إنه لشرف عظيم أن نقابل الرئيس عبدالفتاح السيسي على أرض مصر في هذه اللحظات التاريخية التي تمر بها بلادنا الحبيب، ونستعيد ذكريات تكوين الجيش الليبي الذي بدأ من مصر، ولا يخفى عنكم حجم إنجازات وتضحيات الجيش الليبي".

وأضاف "التباوي" أن مصر هي القلب النابض والدرع الواقي للأمة العربية والإسلامية، "نؤكد دعمنا ومباركتنا للمبادرة المصرية وإعلان القاهرة ومبادرة رئيس برلمان ليبيا بتشكيل مجلس رئاسي جديد وإيقاف الحرب.

واختتم التباوي كلمته: "في الختام ننقل لكم احترام كافة أطياف الشعب الليبي عامة ومشايخ التبو وحفظ الله مصر وليبيا شعبا واحدا".

وقال الطيب الشريف خير الله، أحد مشايخ قبيلة العبيدات، إن تدخل الجيش المصري في ليبيا مشروع للقضاء على المخططات الاستعمارية التركية.

وأضاف "خير الله": "إننا ننقل تقدير واحترام ومحبة قبائل وعشائر ليبيا بالكامل لمصر ونقل هواجس والآم شعبها وما تتعرض له بلادنا من تآمر ودسائس وأطماع، وعندما يتحدث البعض مبررين تدخلهم بتهديد الأمن وهم يبعدون الآف الكيلومترات من ليبيا، فإن تدخل مصر في ليبيا تدخل مشروع لصد الاستعمار والمستعمرين".

وأكمل: "أن الروابط التي تربط مصر وليبيا تتجاوز الحدود والمعوقات لأن أمن ليبيا من أمن مصر، وهو أمن مشترك بين أسرة واحدة جمعها جوار وتاريخ وجغرافيا وصلة رحم وقربي تزداد قوة ومتانة وتصميما عند الشدائد والأزمات".

ولفت إلى أن الوفد الذي يضم كل شرائح ليبيا في مصر أسعده وجوده في أرض الكنانة لنقل رسالة من أهلهم وشعبهم تقول "إن قبائل ليبيا وجيشها الوطني ومجلس نوابها التشريعي يناشدون رئيس مصر وجيش مصر وشعب مصر أن يهبوا لدعم ليبيا وتنظيفها من الغزاة الأتراك ومن يساندهم، والحيلولة دون تحقيق أهدافهم لنهب التراث الليبي وتفريق شملها وتهديد وحدتها وتسليم ليبيا للإخوان والمتطرفين والمرتزقة لتكون بؤرة لهم لتهديد أمن مصر واستقرارها وتعطيل دورها المميز الحاضن لأمتها العربية والمدافع عنها".

ونوه بأن "القبائل العربية لا ترى في تدخل مصر وجيشها لحماية ليبيا من الغزو والاستعمار التركي تطفلا أو رغبة في أرض ليبيا، أو ثرواتها ولكن نرى فيه بإيمان دفاع شقيق عن شقيقه وجار عن جاره".

وتابع: "نقول لكم كما قال سيدنا عثمان ابن عفان لسيدنا علي عندما حاصر الغوغاء بيته، إذا كنت مأكولا فكن أنت أكلي وإلا فألحق ولما أمزق"، مشيرا إلى أن القبائل الليبية متفقين على خط واحد

بينما نقل الشيخ حافظ خطاب، أحد حكماء قبيلة المنفة، تحيات القبائل الليبية للرئيس عبدالفتاح السيسي، مشددًا على أنها من الشعب الليبي كله.

وأضاف: "هذه القبائل تقول في رسالتها، نحن عاجزون عن تقديم الشكر لكم ولحكومة مصر ومجلس نوابها وشعبها وفي مقدمة الجميع القوات المسلحة".

وتابع: "لا يخالجنا شك في أن مصر وشعبها هم عوننا حتى دون أن نطلب منهم التدخل، فهم الأقرب لنا عرفيًا واجتماعيا وجغرافيا وتاريخيا، نحن أسرة واحدة وشعب واحد".

وأردف: "مصر وليبيا شعب واحد، ولا نقبل التفريق بين الشعبين، ومن ناحية التفويض فأولًا صاحب البيت لا يستأذن في دخوله، لكن سلطتنا الشرعية والمعترف بها دوليًا هي مجلس النواب الذي سمح للجيش المصري بالتدخل حماية لليبيا ولأمنها القومي والأمن القومي المصري الذي هو لصيق للأمن القومي الليبي، فنحن في مصير واحد وفي قضية واحدة".

فيما قال الشيخ سالم بوحروره، من قبيلة ازوية الليبية، إن مصر وليبيا شعب ومصير واحد، ومن أجل ليبيا ومصر ومن أجل أمن المصريين والليبين جميعا وللتعاون وإنقاذ وطننا وشعبنا نسعي لإظهار تطلعاتنا لوطننا ليبيا.

وأضاف "بوحروره"، خلال كلمته أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي بمؤتمر مشائخ وأعيان القبائل الليبية، أن القبائل الليبية مع وحده ليبيا بأقاليمها التاريخية الثلاثة "برقة، طرابلس، فزان"، ومع المحافظة على سيادة وطننا واستقلاله ووحده أراضيه وترابه وحدوده، موضحا أن القبائل الليبية مع مجلس النواب الليبي برئاسة المستشار عقيلة صالح لأنهما يمثلان المؤسسة الشرعية الليبية المنتتخبة، ومع قواتنا المسلحة العربية الليبية ضد الإرهاب والخوارج بقيادة المشير خليفة حفتر وندعمها بما نملك.

وأكد أننا نؤيد مبادرة القاهرة المبادرة السياسية المصرية لحل القضية الليبية ونثمن موقف القيادة المصرية الداعمة لليبيا والمناصرة لنا ولحقوقنا، وندعوا إلى حل كافة الميليشيات لإنهاء كل المصائب والفساد المالي والسياسي: "ندعوا إلى تطهير الوطن من جماعات الإرهاب وميليشيات الإجرام وعصابات الفساد، ومحاكمة كل من ناصر ودعم الجماعات الإرهابية التي تضررت منها برقة وكافة المدن الليبية"، داعيا إلى قيام دولة مؤسسات والقانون تحقيقا للأمن والسلم والاستقرار والازدهار وحتى يتم بناء ليبيا الجديدة، كما ندعوا إلى رفض تمركز السلطة بكل جوانبها في مدينة واحده ونعتبر ذلك ضمن مشكلات ليبيا الكبرى.

وتابع: "ندعو إلى انتهاج التوافق الوطني في دولة الاستقلال وإلى التوزيع العادل في السلطات والثروات بين حكافة أبناء الوطن وفتح المجال أمام كافة المواطنين".

وقال الشيخ صالح الفندي، رئيس المجلس الأعلي لمشايخ وأعيان ليبيا، إن كلمة الرئيس السيسي تجاه ليبيا صادقة وشرف عظيم أن نكون بمصر العروبة وقلب الأمة العربية النابض: "معقوله ليبيا ومصر تتحكم فيها قطر وتركيا، ياراجل هذه حياه سوداء، الموت ولا العار، ومفوضين تفويض كامل الجيش المصري لدخول ليبيا ونحن نسعي لتحرير ليبيا".

وأضاف "الفندي" أن قبائل المنطقة الغربية متضرره بعدما تم حرق المنازل وتهجير الأهالي منها، وليس ببعيد على أهالي المنطقة الغربية التنازل الكامل ومد الإيدي بالسلام عبر الحكومة والخارجية المصرية لكل الأشقاء المصريين: "مبادرة الرئيس السيسي بأن يخرج الأتراك خارج ليبيا والميليشيات تسلم سلاحها ونحن نتنازل عن دمائنا وبيوتنا في سبيل ليبيا"، ووجه رسالة لليبين بالمنطقة الغربية التنازل عن دماء الشهداء من أجل ليبيا ويكون تنازل كمد أيدي للسلام في سبيل الوطن ليبيا ولعدم تقسيمها: "نريد أن نأتي لصندوق الاقتراع الذي يأتي به الليبيون، ونحن ضد العصابات".

وأكد أن مدينة ترهونة تكلم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن جيشه هو من حررها، ولكن الرئيس عبدالفتاح السيسي أوصل رسالة بان أي اعتداء على ليبيا هو اعتداء على مصر: "نحن جاهزون بأموالنا وأولادنا وجاهزون لأي حل سلمي"، مشيرا إلى أنه لا يدعوا للقتال أو الدماء ولكن كأخوه: "نشكر مصر وأهل مصر ونشكر وزير الخارجية المصري.


مواضيع متعلقة