المسلماني: الجزائر وتونس أيدا المبادرة المصرية في أزمة ليبيا
المسلماني: مصر تسعى لعدم تطبيق السيناريو السوري والصومالي في ليبيا
الكاتب الصحفي أحمد المسلماني
قال الكاتب الصحفي أحمد المسلماني، إن تونس والجزائر تحدثا كثيرًا عن خطورة الأوضاع في ليبيا، فذكر الرئيس التونسي قيس سعيد، قال خلال وجوده في العاصمة الفرنسية باريس، إن حكومة الوفاق الليبية تُعد موقتة وتجاوزتها الأحداث ولا ينبغي أن تكون شرعية للأبد، وجاءت نتيجة صيغة سياسية ولا بد من الحديث عن ما بعد حكومة الوفاق.
وأضاف "المسلماني"، خلال حواره في برنامج "مساء DMC"، الذي يُعرض على شاشة "DMC"، مع الإعلامي رامي رضوان، أن حركة النهضة الأخوانية في تونس قد أرسلت للرئيس التونسي عددًا من الأشخاص من أجل المشاغبة وتقليل من قيمته أثناء خروجه من السفارة التونسية في فرنسا، بعد التصريحات القوية التي أدلى بها، مضيفا أن تصريحات الرئيس الجزائري، كذلك توضح توافقه مع مبادرة مصر.
وأكد الكاتب الصحفي، أن الرئيس الجزائري ذكر أن حكومة الوفاق الليبية التي يرأسها فايز السراج لا ينبغي أن يكون لها دور أو رأي في الأزمة، وينبغي العودة إلى رأي القبائل، وهذا ما كانت تنص عليه المبادرة المصرية، كما ذكر أن حكومة الوفاق تجاوزتها الأحداث ولا ينبغي التعويل عليها في إدارة الأمور في المستقبل، ولا بد من وجود وفاق وطني حقيقي في ليبيا.
وأوضح "المسلماني"، أن الرئيس الجزائري تحدث عن سيناريوهين في الأزمة الليبية، فالأول السيناريو السوري، والثاني السيناريو الصومالي، فذكر الرئيس الجزائري، أن الفاعلين في الأزمة الليبية نفس الفاعلين في الأزمة السورية، والدول التي بينها صراع في سوريا انتقلت بصراعاتها في ليبيا، ونفس السيناريو يمضي في سوريا.
وأشار إلى أن الرئيس الجزائري، يرى أن حكمة القبائل الليبية جعلت الوضع إلى الآن معقولا جدا، ولو فقدت هذه القبائل حكمتها سنصل إلى الوضع الصومالي، موضحًا أن الرئاسة المصرية والجزائرية تنظر إلى الملف الليبي من منظور واحد وهو ألا تتحول الأزمة في ليبيا لنفس السيناريو السوري والصومالي، وكذلك الحفاظ على الدولة الليبية وتجاوز حكومة الوفاق واتفاق الصخيرات، واللجوء إلى المجتمع الحقيقي في ليبيا وهو التكوينات القبلية إلى حين بناء دولة سياسية جديدة في ليبيا.