"الشهابي": مجلس الشيوخ رمانة الميزان وفلتر الحياة التشريعية
ناجي الشهابي
أكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، أن مجلس الشيوخ له أهمية كبرى في الحياة النيابية والتشريعية في مصر، فهو رمانة الميزان وفلتر الحياة التشريعية.
وأضاف، "الشهابي"، في تصريحات خاصة لـ"الوطن": أن إلغاء مجلس الشيوخ الفترة الماضية كان خطئًا كبيرًا قامت به لجنة الخمسين، لكن اليوم عادت الأمور لطبيعتها، والمفترض أن يجري التوسع فيه وإعطائه مزيدًا من الصلاحيات، وبالمناسبة مصر عرفت نظام البرلمان بغرفتيه قبل عام 1952، وكانت التسمية مجلس النواب ومجلس الشيوخ، وهى التسمية التى عادت حاليًا، ومصر لها باع كبير في الحياة النيابية.
وأضاف "الشهابي"، أن «الشيوخ» يعد فلتر تنقية التشريعات المختلفة، ويتميز عن مجلس النواب بوجود العناصر والخبرات القانونية والسياسية والنيابية فلا يقل عمر عضو الشيوخ عن 35 عامًا، ويكون حاصلًا على مؤهل عالٍ على الأقل، ولرئيس الجمهورية أن يعين ثلث الأعضاء من بين الكفاءات العلمية والقانونية والقضائية والجامعية، لذلك فإن المناقشات فى مجلس الشيوخ تختلف عن مجلس النواب، لأن مناقشات مجلس الشيوخ متأنية وعميقة تتميز بالعلم والخبرة.
وتابع: "بالمناسبة كل التشريعات التى خرجت من مجلس الشورى قبل إلغائه وقبل ذهابها إلى مجلس الشعب لم يُحكم على أي منها بعدم الدستورية، على عكس التي ذهبت لمجلس الشعب مباشرة ولم تمر على مجلس الشورى، والتي جرى الحكم بعدم دستوريتها وكلف أحدها خزانة الدولة 500 مليون جنيه.
وقال "الشهابي"، إن مجلس الشيوخ باختصاصاته الحالية يمثل إضافة قوية للحياة البرلمانية، والحياة النيابية بشقيها التشريعي والرقابي، وعودته إلى مكانه الطبيعي بجوار مجلس النواب، وقيام المجلس باختصاصاته المنصوص عليها في الدستور سيسهم في إرساء دعائم المجتمع الديمقراطي وفي تعميق القيم والمثل العليا.
وأضاف: "أرى ضرورة أخذ رأي مجلس الشيوخ في تعديل مادة أو أكثر في الدستور، وكذلك في القوانين المكملة للدستور وفي أي مشروعات قوانين يحيلها إليه رئيس الجمهورية، تكون السلطة التشريعية تقدمت خطوات إلى الأمام، وستشهد لجانه وقاعته مناقشات عميقة حول القوانين وتعديلاتها عندما تذهب إلى النواب، وستزدهر الحياة السياسية والنيابية وتواصلها مع السلطة التنفيذية عندما يستخدم أعضاء المجلس حقهم اللائحي في تقديم طلبات مناقشات حول موضوعات وقضايا تهم الوطن والمواطن، أو تقديم طلبات باقتراح برغبة أو طلبات إحاطة يأتى برئيس الوزراء والوزراء بعيدًا عن مناخ مساءلتهم والشد والعصبية الموجود فى النواب، فتكون فرصة لمناقشة هادئة تستهدف المصلحة العامة.
وطالب رئيس حزب الجيل، مجلس الشيوخ الذي سجري انتخاب أعضائه خلال أغسطس، وهو يعد لائحته الداخلية بالتوسع فى إنشاء اللجان النوعية، بحيث تكون موازية لمثيلتها فى النواب وتكون المناقشات فيها والتقارير الصادرة عنها مفيدة للحكومة والبرلمان.