قمة أفريقية مصغرة خلال أسبوع لبحث الخلافات حول ملء وتشغيل سد النهضة

قمة أفريقية مصغرة خلال أسبوع لبحث الخلافات حول ملء وتشغيل سد النهضة
رفعت، أمس، مصر والسودان وإثيوبيا، تقاريرها النهائية عن مسار مفاوضات سد النهضة إلى دولة جنوب أفريقيا، بوصفها الرئيس الحالى للاتحاد الأفريقى، تمهيداً لعقد القمة الأفريقية المصغرة لبحث الخلافات بين الدول الثلاث، حول قواعد ملء وتشغيل السد، عقب المفاوضات الثلاثية التى استمرت على مدار 11 يوماً، برعاية الاتحاد، وبحضور وزراء المياه بالدول الثلاث، وممثلى الدول والمراقبين.
وتضمنت المفاوضات، التى انطلقت، 3 يوليو الجارى، برعاية أفريقية، 9 جولات تفاوضية رئيسية، و6 جولات تفاوضية فى المسارين الفنى والقانونى، إلى جانب 3 جولات عبارة عن اجتماعات للمراقبين مع وفود الدول الثلاث، كل على حدة، ووفقاً لبيان رسمى أصدرته وزارة الرى، أمس الأول، لم تتوصل اجتماعات اللجان الفنية والقانونية من الدول الثلاث إلى تفاهمات بشأن النقاط العالقة فى المسارين، كما عكست مناقشات اللجان الفنية والقانونية ووزراء المياه بالدول الثلاث استمرار الخلافات حول القضايا الرئيسية بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.
ومن المقرر أن تعقد القمة المصغرة بعد أسبوع من تاريخ تسليم التقرير، للبدء فى الخطوة التالية، بحسب وزير الرى والموارد المائية السودانى، ياسر عباس، الذى أوضح أن «هناك 4 أو 5 نقاط عالقة فى المسار الفنى، إضافة إلى 3 نقاط أساسية فى الجانب القانونى»، وفقاً لوكالة الأنباء السودانية، وأشار الوزير إلى أن النقاط الأساسية العالقة فى الجانب الفنى تتمثل فى «حجم التغيير اليومى فى التصريفات فى سد النهضة، والتى تدخل إلى سد الروصيرص، وتعريف منحنى التشغيل المستمر للسد»، رغم إشادته بحدوث «تقارب محدود» بشأن هاتين النقطتين.
وأضاف وزير الرى السودانى أن من النقاط العالقة أيضاً «إعادة ملء سد النهضة فى فترات الجفاف فى المستقبل، إضافة إلى نقطة أخرى تختص بالتصريفات فى سنوات الجفاف الممتد»، بالإضافة إلى «مدى إلزامية الاتفاقية. وآلية فض النزاعات». وأشار «عباس» إلى أنه «كان هناك حرص شديد من وفود الدول الثلاث (خلال المفاوضات) للوصول إلى اتفاق حول النقاط العالقة».
من جانبه، قال الدكتور هانى رسلان، مؤسس وحدة دراسات حوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية، إن مفاوضات سد النهضة «انتهت كما بدأت، دون حدوث أى تقدم على المستويين الفنى والقانونى»، معللاً ذلك بـ«تعنت إثيوبيا وعدم توافر إرادة سياسية لديها للوصول إلى اتفاق».
"رسلان": المفاوضات انتهت كما بدأت
وأضاف «رسلان» أن «إثيوبيا لا تريد كتابة أى صيغة قانونية ملزمة لأى اتفاق يتم الوصول إليه، بما ينفى من الأصل فكرة التفاوض»، مشيراً إلى أن الاتحاد الأفريقى سيحاول، خلال القمة المصغرة المقرر عقدها، تقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث.