مساعد محمود رضا يحكي عنه: رغم جديته في العمل كان حنونا مع أعضاء الفرقة
مساعد محمود رضا يحكي عنه: رغم جديته في العمل كان حنونا مع أعضاء الفرقة
نعى سامي صديق، مدرب الرقص المعروف، ومدير فرقة رضا سابقاً، وأحد أعضاء الفرقة المعاصرين لمحمود رضا الراحل، قائلًا: "فقدنا شخصا عظيما، كنت بمثابه ابنه وأخوه وذراعه الأيمن، وراقص عنده في نفس الوقت وله أفضال علي ليس هو فقط بل الراحل شقيقه الأكبر علي رضا أيضاً "، موضحًا أن محمود رضا كان إنسانا جادا جداً في عمله وفي نفس الوقت حنون جداً مع رقاصي وراقصات الفرقة.
وسرد "صديق"، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "القاهرة الآن"، مع الإعلامية لميس الحديدي، الذي يُعرض على شاشة " العربية الحدث"، موقف يُثبت جدية الراحل في عمله، فذكر أنه حينما التحق بالفرقة عام 1972، وكان أول عرض له تحدث معه في الكواليس، وهو ما أخر صديق عن العرض أقل من نصف دقيقة، "تركني لحين أكملت العرض وكعادته أن يجتمع بأعضاء الفرقة في نهاية العرض قال لي سامي أنت مخصوم منك خمسة أيام سألته ليه؟ قالي عشان إتاخرت قولت له حضرتك كنت بتكلم معاك، قال لي ماليش دعوة إنت أتاخرت عن شغلك، فعلا ميعرفش أبوه في الشغل".
كما كشف "صديق" عن موقف آخر يُثبت حنان وشهامة الراحل، فقال "مرة كنت في إيطاليا معاه وكنت لسه متجوز جديد وسافرت لي المدام، كنا في الأكاديمية المصرية في روما وكان الأستاذ فاروق حسني رئيسها في تلك الفترة، وكان الراحل الكبير محمود رضا لديه ستوديو علوي في الأكاديمية وكان هناك عنبرا مقسوماً لقسمين أحدهما للفتيات وآخر للشباب وعند وصول زوجتي قال لي الراحل، سامي خد مفتاح العنبر قولت له ماينفعش قالي أنت لسه متجوز جديد، لم يمر عليك ثلاثة أشهر، وترك الاستوديو لي ولزوجتي، والموقفين متناقضين لكنهما يعكسان الجدية والشهامة والحنان".
وأوضح أن الراحل علمه كيف يحترم المسرح، خاصة أن المسرح له قدسيته، حيث كان الراحل يحرص قبل العرض بنصف ساعه على تسخين كافة الأعضاء من أجل اتقان العرض، "هذا ليس موجوداً الآن بالإضافة لاحترام الراقص للدقة في الملابس والاكسسورات وجاهزية المعدات الموسيقية"، موضحًا أن الراحل علمه أن الراقص المصري في الخارج ينبغي أن يكون سفيراً لبلده حتى أن سفير مصر في لندن حيا فرقة محمود رضا وقال "أنتوا بتعملوا دعاية لمصر أكتر مننا".
