يقال إنها قبطية من "البدرشين".. حقيقة أصول "آيا صوفيا" المصرية

كتب: محمد حسن عامر

يقال إنها قبطية من "البدرشين".. حقيقة أصول "آيا صوفيا" المصرية

يقال إنها قبطية من "البدرشين".. حقيقة أصول "آيا صوفيا" المصرية

مع إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، توقيع قرار بإعادة فتح أيا صوفيا كمسجد للمسلمين، تسابق كثيرون لاستقاء المعلومات حول "أيا صوفيا" وهي التي كانت بالأساس كنيسة حوَّلها السلطان العثماني محمد بن مراد الملقب بـ"الفاتح" إلى مسجد قبل أن يحوِّلها مصطفى كمال أتاتورك إلى متحف عام 1935.

وكان من بين المعلومات المتداولة خصوصا على موقع "ويكبيديا" القول إن "صوفيا" هي اسم لقديسة مصرية، وفي هذا السياق، قال محمد مصطفى مدير تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط والخبير في الشأن التركي، إن "صوفيا هي بالأساس قديسة مصرية من منطقة البدرشين، والبدرشين هي مدينة فرعونية وتعط بداية صعيد مصر".

وأضاف "مصطفى": "كانت صوفيا امرأة وثنية أيام الدولة الرومانية ولما ظهرت المسيحية اعتنقتها، وهناك حديث أنها كانت كفيفة أو أنها فقدت بصرها لاحقا، وكانت هناك محاولات للضغط عليها لتعود للوثنية، ومن ذلك أنه قيل إنه تم قطع لسانها لكنها رغم ذلك لم تغير موقفها، إلى أن انتهى الأمر بقطع رأسها".

وقال الخبير في الشأن التركي إن العامة بدأوا يشعرون أن لتلك السيدة "صوفيا" كرامات، بقى جثمانها ورأسها المقطوع في مصر، إلى أن دفعت سيدة قبطية أخرى مالا للحرس وأخذت الجثمان، ومع تحول مصر إلى المسيحية تحولت "صوفيا" إلى رمز للبركة. وأضاف "مصطفى": "وعندما قدم الإمبراطور قسطنطين وأقام القسطنطينية وأقام كاتدرائية كبيرة فسميت آيا صوفيا تبركا بصوفيا وأحضر الجثمان والرأس من مصر ودفنت هناك".

إلا أنه في المقابل، يرى الدكتور محمد صبري الدالي المؤرخ والمختص في التاريخ العثماني أنه لا يوجد هذا الأمر، وهذا غير صحيح، وذلك لأن المصريين من الأساس أرثوذكس أقباط، أما أرثوذكس الإمبراطورية الرومانية الشرقية أو البيزنطية كانوا ملكانيين وهذا مذهب يختلف تماما عن المذهب الأرثوذكسي في مصر".

وأضاف "الدالي": "أيا صوفيا ترتبط بروسيا وصربيا وليس مصر، ولهذا لما سقطت القسطنطينية وسقطت أيا صوفيا، الكنيسة التي ستحل محلها ستكون في روسيا، ومنذ ذلك الوقت هم من تبنوا الصراع مع العثمانيين".


مواضيع متعلقة