نائب معارض لأردوغان: لن تستطيع التغطية على جرائمك باستخدام "آيا صوفيا"

نائب معارض لأردوغان: لن تستطيع التغطية على جرائمك باستخدام "آيا صوفيا"
انتقد عمر فاروق جرجرلي أوغلو، نائب حزب الشعوب الديمقراطي التركي عن مدينة كوجا علي، وعضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان التركي، قرار مجلس الدولة في تركيا بتحويل متحف آيا صوفيا إلى مسجد أمس الجمعة.
وقال "أوغلو" موجهًا خطابه لأردوغان، "لن يمكنك تغطية الشرور بذلك القرار، كما لا يمكنك تغطية ممارسات الإبادة الجماعية التي قمت بها ضد هذا المجتمع".
ونقلت جريدة سوزجو التركية عن جرجرلي أوغلو انتقاداته للحكومة قائلًا "لقد تجاوزتم دولة القانون في البلاد، لم يبق شيء يسمى دولة، نحن ننظر إلى المعايير والمؤشرات العالمية لمدى سيادة القانون واستقلال القضاء والديمقراطية، ونرى حرية متدنية لوسائل الإعلام في تركيا عن أفريقيا، فماذا تفعل السلطة؟ تقوم بتحويل آيا صوفيا كمسجد. يعني ماذا يفعل؟ يحاول خداع الناس باستخدام الدين ضد الدين ويحاول استخدام الدين ضد الدين"، وفقا لموقع "تركيا الآن".
وأشار عضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان التركي إلى كتاب علي شريعتي، وقال إنه يوضح خلاله المفاهيم الدينية للوضع الراهن، حيث تقمع الدولة الأصوات التي تطالب بالحقوق والقانون والعدالة والحرية، ووضح بالمثال أنه في زمن النبي موسى، كيف خدعه رجل الدين المسمى بلعام بن باعرة، الذي وقف إلى جانب فرعون باسم الدين، ويروي أيضًا كيف عارضه سيدنا موسى، وكذلك عندما حاول النبي محمد إخبار الناس عن الحق والقانون والحرية والعدالة، كان رجال الدين اليهود في ذلك اليوم يرون حكايات دينية، حتى يظلوا بمكانة خلف النبي، عليه الصلاة والسلام.
وتابع جرجرلي أوغلو أنه باستخدام السلطة للدين، فإنها بذلك تمنع تحقيق العدل والروح الصحيحة للدين، بل وأساس الدين، وتعطل إعمال القانون، وقال مخاطبًا أردوغان، "أنت تخرج هذا المجتمع من الدين بما تفعله، اعلم هذا جيدًا، وتظهر جميع الإحصائيات ذلك، وحاليا، أكبر سبب لبرود الشباب دينيًا في هذا المجتمع هو ممارسات حكومة حزب العدالة والتنمية، ممارسات حكومة حزب العدالة والتنمية باستخدام الدين ضد الدين".
وكان مجلس الدولة التركي، قد أقر أمس الجمعة، تحويل آيا صوفيا إلى مسجد، بمباركة من الرئيس رجب طيب أردوغان، وسمحت السلطات برفع الأذان من المتحف عقب إعلان القرار مباشرة، وذلك رغم تحذيرات من المؤسسات والمنظمات الدولية والروحية حول العالم من المساس بالصرح التاريخي الذي يجمع بين أصحاب الأديان المختلفة.