ساويرس عن تحويل أردوغان متحف آيا صوفيا لمسجد: كسبت عداوة مسيحيي العالم

ساويرس عن تحويل أردوغان متحف آيا صوفيا لمسجد: كسبت عداوة مسيحيي العالم
علق رجل الأعمال نجيب ساويرس، على قرار تحويل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان متحف آيا صوفيا التركي إلى مسجد.
وغرد ساويرس عبر حسابه الشخصي على "تويتر"، قائلاً: "نبارك لك عداوة مسيحيي العالم كله".
أقر مجلس الدولة التركي، الجمعة، بعد فترة من احتدام الجدل والمناقشات حول متحف آيا صوفيا التركي التاريخي، تحويل آيا صوفيا إلى مسجد، بمباركة من الرئيس رجب طيب أردوغان، وسمحت السلطات برفع الأذان من المتحف عقب إعلان القرار مباشرة، وذلك رغم تحذيرات من المؤسسات والمنظمات الدولية والروحية حول العالم من المساس بالصرح التاريخي الذي يجمع بين أصحاب الأديان المختلفة.
"آيا صوفيا" صرح فني ومعماري موجود في منطقة السلطان أحمد، بمدينة إسطنبول، وجرى تحويله إلى مسجد مع الدولة العثمانية بعدما كان كنيسة في أصله، قبل أن يصبح متحفًا عام 1934.
وفي مارس 2019، قال الرئيس رجب طيب أردوغان، إن تركيا تخطط "لإعادة آيا صوفيا إلى أصله، وليس جعله مجانيًا فقط، وهذا يعني أنه لن يصبح متحفًا، وسيسمى مسجدًا"، مشددًا على أن مسألة إعادة تحويله إلى مسجد "مطلب يتطلع إليه شعبنا، والعالم الإسلامي، أي أنه مطلب للجميع، فشعبنا مشتاق منذ سنوات ليراه مسجدًا".
وكشفت الصحف التركية المعارضة قبل شهر من الآن، عن توجيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للحكومة لتغيير وضع معلم "آيا صوفيا" التاريخي، ليصبح مسجدًا إسلاميًا بعد تحويله إلى متحف عام 1934 بقرار من مجلس الدولة، فيما أشار محللون إلى أن أردوغان يحاول إثارة الرأي العام بمتاجرته بـ"آيا صوفيا".
وأثارت توجهات الرئيس التركي حينها الرأي العالمي الذي اعتبر القرار بمثابة استفزاز للعالم الحر، وحذرت مؤسسات دولية من أن القرار سوف يتسبب في إشعال فتيل النيران بين أصحاب الأديان بدلا من جمع شملهم في مكان واحد، وفي ذلك الوقت تراجع أردوغان عن هذا القرار قائلًا إنه سينتظر قرار مجلس الدولة في هذا الموضوع، إلا أن نية أردوغان كانت قد تبدت واضحة أمام الجميع.
وكان مجلس الدولة قد أكد يوم الخميس الموافق 2 يوليو، أنه سيعلن القرار النهائي الخاص بشأن متحف آيا صوفيا بعد 15 يومًا من تصريحه بهذا، أي أن القرار سيُعلن في 17 يوليو. ولكنه بشكل مفاجئ أعلن اليوم الجمعة، تحويل متحف آيا صوفيا إلى مسجد لأداء الصلوات فيه، وإلغاء قرار مؤسس الجمهورية التركية الحديثة مصطفى كمال أتاتورك، بتحويله إلى متحف منذ 1934.