رئيس "الاستطلاع" الأسبق عن "حسم 2020": أظهرت قوة جيشنا للقاصي والداني

رئيس "الاستطلاع" الأسبق عن "حسم 2020": أظهرت قوة جيشنا للقاصي والداني
"جيش مصر يحمي ولا يُهدد"، بتلك الكلمات عقب اللواء دكتور نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، حديثه عن الاصطفاف العسكري المهيب الذي شهده الرئيس عبدالفتاح السيسي بقاعدة سيدي براني العسكرية قبل أيام، والمناورة "حسم 2020" التي شهد الفريق أول محمد زكي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، مرحلتها الأساسية أمس.
وأكد رئيس "الاستطلاع" الأسبق، في تصريح لـ"الوطن"، أن إجراء تلك المناورة بالكفاءة القتالية العالية التي ظهر بها رجال الجيش المصري، هي خير رسالة لمن يُهدد الأمن القومي المصري بأنه إذا اقترب منا سنوجعه بشدة، وأن الخسائر التي ستلحق به أكبر بكثير من أية مكاسب مرحلية قد يحصل عليها، فضلاً عن كونها رسالة طمأنة للشعب المصري بأن لبلادهم رجال يحمون ترابها الوطني ويصونون حدودها؛ فهي مقدسة لهم، ولن يسمحوا بتهديد أمن واستقرار الوطن بأي حال من الأحوال.
وأضاف "سالم"، أن المناورة "حسم 2020"، هي بيان عملي، تثبت فيه القوات المسلحة قدرتها وقوتها للقاصي والداني، ولمن يستهدف أمنها القومي، وليس دولة بعينها، حيث أننا دولة لا تريد الحرب بأي حال من الأحوال، ولكن إذا فُرض علينا القتال؛ فإننا سنكون مقاتلين أشداء، نضرب الهدف فنصيب، ونوجعه هو ومن يحركه، ولن نسمح بأي حال من الأحوال ان يتهدد أمننا القومي.
ووصف رئيس "الاستطلاع" الأسبق، "حسم 2020"، بأن "رسالة ردع"؛ فمن الأفضل أحياناً أن تثبت قوتك وقدرتك لمن يستهدفك قبل أن يُحاول أن يقترب منك لتردعه، وتمنع نشوب الحرب أو القتال، وتحققك أهدافك دون قتال يكون فيه خسائر في الأرواح والمعدات وخسائر اقتصادية، وهو ما تحقق في "المناورة".
وأوضح أن القوات المسلحة كانت حريصة على استخدام كافة الأسلحة فيما يُعرف حديثاً في العلوم العسكرية بـ"المعارك المشتركة"، وهو معارك تتحرك فيها كافة الأسلحة، والوحدات سواء كانت برية أو بحرية أو جوية، وتشترك كلما دعت الحاجة في تنفيذ مهامها المُخططة، وهو ما أظهرت قواتنا براعة منقطعة النظير فيه، وتحديداً الأسلحة الحديثة التي اتقنت استخدامها.
وأشار "سالم"، إلى أن العالم أجمع أصبح يعلم قوة الجيش المصري أكثر من أي وقت مضي؛ فالمناورات حضرها إعلاميون، وصُورت وذيعت بجهود رجال الشئون المعنوية للقوات المسلحة، كما حضرها ملحقين عسكريين من عدة بلدان، وهي رسالة بأن احتلالنا المرتبة التاسعة على جيوش العالم أجمع ليست مجرد أرقام، ولكنها قدرة، مزودة بعقيدة صلبة لا تلين للمقاتل المصري لا تسمح له بتهديد أمن بلاده؛ فالأرض عِرض، والمصري لن يسمح لأحد بمجرد التفكير من الاقتراب من عرضه.
وشدد على أن المناورة "حسم"، والاصطفاف المهيب الذي شاهده الرئيس عبدالفتاح السيسي في قاعدة سيدي براني العسكرية، ستجعل أي عدو يرتدع، ويفكر أكثر من مرة قبل أن يفكر أن يقترب من حدودنا، أو من حدود أمننا القومي المباشر، خاصة أنه يعلم أننا جيش قوي، وأن المعركة معنا لن تكون سهلة إذا حدثت، بل إننا قادرون على حسمها تماماً.