الرياضة في دمياط تحتضر.. بين سوء الإدارة وضعف التمويل
الرياضة في دمياط تحتضر.. بين سوء الإدارة وضعف التمويل
تشهد الكثير من الأندية الشعبية في محافظة دمياط العديد من الأزمات إما لسوء الإدارة أو لضعف التمويل مما كان سببا في ترك الكثيرين اللعبة التي طالما قضوا سنوات من عمرهم فيها كما ترك أبناء نادى دمياط ناديهم الذى حققوا معه انجازات طالما تباهوا بها وذكرهم التاريخ والجماهير فباتت أغلب الأندية لا يوجد لديها سوى كرة القدم التي باتت تلعب على مضض فحسب.
ووفقا لحمادة سعد عضو جمعية عمومية بنادي دمياط الرياضي فيقول تاريخ نادينا عريق ويعلمه القاصي والداني حيث تم إنشاءه عام 1923 ويعد من أعرق الأندية فسبق ولعبنا في الدوري الممتاز أمام أندية الزمالك والأهلي في الستينات والسبعينات والثمانينات من القرن الماضي أما الآن فبتنا نلعب في الدرجة الثالثة من الدوري الممتاز نظرا لسوء الإدارة التي كانت سببا في إنعدام قطاع الناشئين كما بات النادي يفتقر للنشاط الرياضي في كافة الألعاب فلا يلعب فيه سوي كرة القدم بينما كان في الماضي يوجد العديد والعديد من الألعاب ك" تنس طاولة - يد - سباحة - طائرة وسلة" واختفت تلك الألعاب منذ عام 2012م بعد تولى مجلس الإدارة الحالي وباتت موجودة على الورق فحسب أما فعليا فلا يوجد شئ.
وأضاف سعد قائلا مشكلة النادي إدارية بحتة وليست مادية تعود لعدم مقدرة المجلس القائم على تحقيق إنجازات لسوء إدارته فالنادي على مدار عمره لم يمتلك قدرات مالية ورغم ذلك كنا نحقق مراكز متقدمة وكان للنادي نشاط رياضي فعلي أما الآن فرغم امتلاكه امكانيات كثيرة منها ملعب في موقع مميز على كورنيش النيل يمكن استثماره بطريقة ناجحة ويدر ملايين الجنيهات للنادي كما يمتلك 20 فدانا تم تخصيصها من الدولة في منطقة الجربي بمدينة رأس البر يمكن استغلالها بشكل سليم وخلق موارد مادية ثابتة له فلو كانت الإدارة ناجحة لاستثمرت تلك الإمكانيات بشكل صحيح وهو ما لا يتوفر لمجلس الإدارة الحالي الذى يعتمد بشكل كامل على الاستدانة من رئيسه الذى يتحكم بشكل مباشر في مقاليد الأمور وكأن النادي عزبة خاصة به .
وأضاف سعد قائلا إن اللاعبين من أبناء النادي لفظوه بسبب تلك الإدارة كالكابتن محمود المتبولى نجم دمياط، والدكتور إبراهيم نجل شقيقه لاعب المصارعة الذى حقق الكثير والكثير من البطولات عربيا وأفريقيا ورفع اسمه عاليا ونبيل الغصناوى وعبد المنعم بدران الذين كانوا سببا في احتلاله مكانة مرموقة من قبل متابعا باتت المصارعة تلعب فيه على استحياء حيث تم استغلاله في الأفراح كما بات يتحكم رئيس النادى في قيمة العقود مما جعل الكل يبتعد عن اللعب باسمه وبات معظم اللاعبين من خارج دمياط.
في السياق ذاته يقول نبيل الغصناوي عضو اللجنة المشرفة من قبل المحافظة على النادي سابقا وكابتن الفريق في فترة الثمانينات لعبت لهذا النادى منذ عام 73 حتى 89 لذا أعد أحد أبرز أبناءه أما الآن لم نعد نملك سوى فريق هش يلعب كرة القدم وكل يوم والثاني يهزم الفريق لعدم وجود كوادر إدارية أو لاعيبة نظرا لعدم إمتلاك مجلس الإدارة الخلفية الرياضية أو التربوية حتى وصلنا لمرحلة متدنية من الفشل الذريع وبات الفريق يهزم أمام مراكز شباب على حد قوله .
ووفقا للغصناوي قطاع الناشئين بات صوريا لدينا و 75% من لاعيبة الفريق الأول من خارج دمياط حيث يقوم رئيس مجلس الإدارة بالاستعانة بشخصيات ضعيفة للإدارة متابعا من سلم النادي لأبو جنبة ظلموا أنفسهم وظلموا دمياط متابعا منذ زمن و النادي فقير ماديا ولكنه دائما ما يحقق بطولات لأن القائمين عليه من قبل كان هدفهم المصلحة العامة وليس الشخصية ومسؤولين الكرة به حاليا لا يجيدون التعامل مع الاكاديميات الخاصة مما كان سببا في تطفيش المواهب لتستفيد منهم حاليا الأندية الكبرى كاللاعب معاذ الحناوى كابتن نادى وادي دجلة حاليا، وغيرهم الكثيرين ممن يلعبون في الدورى الممتاز.
ويقول الغصناوي إن نادي دمياط حاليا يفتقر جماهيره بعدما تركه كبار اللاعبين من أبناء المحافظة، متابعا أنه قديما كانت الجماهير تنفق على النادي أما الآن ففقد جماهيره والمتواجدين حاليا حول مجلس الإدارة للمنفعة فقط أما الجماهير المخلصة فإبتعدت بسبب الإدارة السيئة وتعاقب مجالس إدارات لم تعمل لصالحه وسعت وراء المكاسب حتى كانت سببا في تسليمه للإدارة الحالية .
في السياق ذاته قال محمد جمعة الموافي رئيس مركز شباب السرو الرياضي: نسعى جاهدين لتطوير الملعب الترابي منذ 20 عاما فرغم ان الملعب قانونى كبير لكنه لم يشهد التغير ولدينا صالة أفراح هي مصدر الدخل الوحيد للمركز بينما تمارس لعبة التنس ويوجد ملعب خماسي يصدر دخل ضعيف أيضا ونعد فريق للمشاركة في دورى الدرجة الرابعة الموسم القادم.
وطالب الموافي وزير الشباب والرياضة بنظرة لمدينة السرو وتنفيذ تعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوجيه الدعم لمراكز الشباب كما لدينا قطعة أرض ملعب قانوني مساحته 2 فدان ونصف من 20 عام وهو أرض شربة فلا نريد سوى تحويله لملعب قانونى مرجل وإقامة حديقة كمتنفس للعائلات بعيدا شرب المخدرات وخلافه فلدينا صالة كمبيوتر ومكتبة ومكان مخصص لتعليم فنون الرسم ومدرسة كرة قدم وكاراتية وصالة ألعاب رياضية " الجيم" وتنس طاولة.
بدوره قال محمد أبو جنبة رئيس نادى نادى دمياط الرياضي، في تصريح لـ"الوطن": لدينا عدة ألعاب ولسنا قاصرين على فريق كرة القدم وما يشاع عكس ذلك غيرصحيح فلدينا فريق مصارعة وكاراتية وكونغو وقطاع ناشئين وفريق أول ولو الجهات المعنية تعلم بوجود خطأ عندنا لأقالونى في ثانية، متابعا لست من أدخل قاعة الأفراح فهي موجودة قبل أن أتولى رئاسة النادى من 7 سنوات كما لا يوجد أى مصدر دخل سوى قاعة الأفراح فالدولة تدعمنا بـ80 ألف جنيه سنويا وأنا أضع من جيبى الخاص 5 مليون في العام وأقل عقد عندنا بـ150 ألف عندنا في حين يتكلف الفريق الأول سنويا نحو 6 مليون جنيه.
