تعرف على أسقف سيدني الذي استبعد في عهد البابوين "شنودة وتواضروس"

تعرف على أسقف سيدني الذي استبعد في عهد البابوين "شنودة وتواضروس"
تخضع كنائس إيبارشية سيدني للأقباط الأرثوذكس منذ نهاية العام الماضي، لإدارة الأنبا تادرس، مطران بورسعيد، الذي عينه البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، نائبا بابويا لها بعد استبعاد الأنبا دانييل أسقف الإيبارشية، بسبب شكاوى بعض الأقباط والكهنة من ارتكاب الأسقف لمخالفات مالية وكنسية في الإيبارشية، تم على إثرها تشكيل لجنة تحقيق بابوية انتهت إلى تلك الإجراءات.
ويعد الأنبا دانييل أول أسقف في الإيبارشية يتم استبعاده على يد بابوان في عهدين مختلفين إذ استبعده البابا الراحل شنودة الثالث، في 2008، من الإيبارشية وأعاده إلى دير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر، لارتكابه مخالفات مالية وإدارية، لكن بعد وفاة البابا شنودة، وفي فترة القائم مقام الأنبا باخوميوس، وتحديدا في أغسطس 2012، تم عودة الأسقف للإيبارشية مرة أخرى، بعد تشكيل المجمع المقدس لجنة كنسية لبحث عودة الأسقف ضمت في عضويتها وقتها البابا تواضروس وقت أن كان أسقفا عاما بالبحيرة.
إلا أن المشاكل عادت من جديد للإيبارشية خلال السبع سنوات الماضية، وطاردت الاتهامات المالية والمخالفات الكنسية الأنبا دانييل، ما جعل البابا يشكل لجنة للتحقق من الأمر ضمت: "الأنبا دانيال أسقف المعادي سكرتير المجمع المقدس، الأنبا بيمن أسقف نقادة وقوص، والأنبا يوسف أسقف جنوبي الولايات المتحدة الأمريكية"، وذلك في الفترة من 27 نوفمبر وحتى 4 ديسمبر، انتهت لرفع تقرير للبابا اتخذ بناء عليه قرار بعودة الأنبا دانييل، لدير الأنبا أنطونيوس، وتعيين الأنبا تادرس نائبا بابويا على إيبارشية سيدني، واستبعاد كل من: "القمص تادرس سمعان وكيل عام إيبارشية سيدني، والقمص رافائيل إسكندر وكيل ولاية نيو ساوث ويلز مسؤول الكنيسة في الولاية بأستراليا" من منصبيهما.
ويعد الأنبا دانييل أول أسقف يتم استبعاده لفترة مؤقته لحين إعادة تنظيم شؤون الإيبارشية، في عهد البابا تواضروس البطريرك الـ118 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويتواجد الأسقف حاليا في ديره الذي ترهبن به وهو دير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر.
والأنبا دانييل، اسمه الحقيقي أديب ميخائيل أندراوس جرجس، وهو سوداني الأصل من مواليد عطبرة بالسودان في 7 مارس 1959م، وحصل على بكالوريوس الهندسة من جامعة الإسكندرية عام 1982، ترهبن في 5 أغسطس 1984م، بدير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر، باسم الراهب متاؤس الأنطوني، شغل منصب وكيل عام إيبارشية الخرطوم وتوابعها للأقباط الأرثوذكس، وشغل منصب رئيس مجلس اللجنة المالية ولجنة التبرعات بمجلس الكنائس السودانية، ثم وكيل عام لإيبارشية ايرلندا واسكتلندا وشمال شرق إنجلترا وتوابعها، وتم رسامته أسقفا على سيدني في 23 يونيو 2002م.