وفد بابوي في أستراليا بعد شكاوى من مخالفات "أسقف سيدني"

وفد بابوي في أستراليا بعد شكاوى من مخالفات "أسقف سيدني"
- البابا تواضروس الثانى
- أسقف سيدني
- كنائس الإيبارشية
- الأقباط الأرثوذكس
- البابا تواضروس الثانى
- أسقف سيدني
- كنائس الإيبارشية
- الأقباط الأرثوذكس
أوفد البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، وفداً بابوياً إلى أستراليا، يتكون من «الأنبا دانيال أسقف المعادى سكرتير المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والأنبا بيمن أسقف نقادة وقوص، والأنبا يوسف أسقف جنوبى الولايات المتحدة الأمريكية»، فى زيارة لكنائس إيبارشية سيدنى للأقباط الأرثوذكس، بدأت 27 نوفمبر الماضى، وتستمر حتى 4 ديسمبر الجارى.
"دانييل" ينفى اتهامه ببيع أراضى الإيبارشية
واشتمل جدول الزيارة على لقاءات مع كهنة وأقباط كنائس الإيبارشية، عبر ترؤس قداسات صلاة، وعقد لقاءات خاصة، فى ظل الشكاوى التى وصلت المقر البابوى فى القاهرة، من ارتكاب الأنبا دانييل أسقف الإيبارشية مخالفات إدارية وكنسية، تمثلت فى بيع بعض أراضى ومبانى الإيبارشية، أكتوبر الماضى، ومقتل سيدة قبطية على يد زوجها أجبرتها الكنيسة على العودة إليه رغم معرفتها بعدوانيته وإدمانه للمخدرات.
وزار الوفد البابوى خلال الأيام الماضية «كاتدرائية العذراء ومار مينا بيكسيلى، وكنيسة الأنبا أنطونيوس والأنبا بولا بجيلفورد، وكنيسة مار جرجس والأمير تادرس الشطبى بليفربول، وكنيسة مارمرقس بارنكليف، وكنيسة مارجرجس كينسنجتون، وكنيسة الآباء الرسل والقديس أبانوب بلاكتاون، وكنيسة القديسة بربارة والقديس أبونوفر السائح بكامبلتون، وكنيسة رئيس الملائكة ميخائيل والقديس الأنبا بيشوى بمونت درويت، وكنيسة العذراء وأبى سيفين بحى رودس، والمركز القبطى للبابا شنودة الثالث، وكنيسة الأنبا إبرام بمكوارى فيلدز، وكنيسة العذراء والأنبا باخوميوس بكيراوى».
الأساقفة يستمعون للكهنة والأقباط خلال الزيارة.. والوفد يلتقى مجلس إدارة كليات سيدنى القبطية غداً
كما عقد الوفد اجتماعاً عاماً مع كهنة إيبارشية سيدنى، ومن المقرر أن يواصل الوفد اليوم زيارته إلى كنيسة القديسة دميانة ببانشبول، لعقد لقاء مع شمامسة وخدام إيبارشية سيدنى بكنيسة الأنبا إبرام والقمص ميخائيل البحيرى ببيكهرست، كما يلتقى غداً مجلس إدارة كليات سيدنى القبطية بكاتدرائية العذراء ومار مينا ببكسيلى، قبل زيارة دار القديس موريس لكبار السن إضافة إلى بعض اللقاءات الخاصة، ليعود بعدها للقاهرة، الأربعاء المقبل، لرفع تقرير عن نتائج زيارته إلى البابا.
وكانت إيبارشية سيدنى حذرت، فى بيان رسمى، الأقباط من الانسياق وراء ما وصفته «الافتراءات والعثرات» التى يروجها بريد إلكترونى مجهول المصدر يحمل عنوان «رايتشس كوبتس»، بهدف التشكيك فى كهنة وخدام الكنيسة. وأشارت اللجنة الإعلامية للإيبارشية، فى البيان، إلى أن عمل الإيبارشية يقوده الأنبا دانييل أسقف سيدنى، ويعاونه بتنسيق كامل كل من: «القمص تادرس سمعان وكيل عام الإيبارشية، والقمص روفائيل إسكندر وكيل ولاية نيوساوث ويلز، والقمص متاؤس وهبة وكيل ولاية كوينز لاند، والقمص موسى الأنطونى وكيل شئون الرهبنة، والقمص يوحنا يسطوروس وكيل شئون الكرازة، والقمص حنا جاد وكيل المجلس الإكليريكى للأحوال الشخصية»، وكذلك اللجان المتخصصة من أبناء الكنيسة الأكفاء كلٌ فى تخصصه بالتعاون مع جميع الكهنة فى الإيبارشية ولجان كنائسهم والمجلس الاستشارى العام للإيبارشية.
وأكدت الإيبارشية أن جميع الأعمال التى تتم فيها تخضع لمراقبة الله، وأن الأمور المالية والعقارات تخضع لمراجعة مالية دقيقة من خلال مراحل تبدأ من لجنة الكنيسة المحلية وتراجع عن طريق الكنيسة بمراجع قانونى، ثم المراجعة العامة من خلال الإيبارشية، ثم المراجعة الحسابية القانونية بواسطة مكتب محاسبى قانونى خارجى أسترالى وهو مكتب يدعى «بتشر بارتنرز». ورداً حول بعض ما يثار عن المخالفات بالإيبارشية، قالت اللجنة الإعلامية، إن ما يثار حول شراء الإيبارشية عقاراً فى منطقة «بادستو هايتس» بمبلغ 780 ألف دولار أسترالى عام 2016، وبيعه فى 2018 بمبلغ 280 ألف دولار، غير صحيحة، مشيرة إلى أن هذا العقار تم شراؤه لصالح مدرسة «الأنبا بيشوى بمونت درويت بسيدنى» بتاريخ 28 مارس 2014 بمبلغ 625 ألف دولار، وتم بناء منزلين مكان هذا العقار ثم تم بيع المنزل الأول بمبلغ 780 ألف دولار، والمنزل الثانى بمبلغ 785 ألف دولار بتاريخ 21 سبتمبر 2016 لصالح المدرسة ذاتها.
وأوضحت الإيبارشية أن المعلومات التى تتداول حول مشروع كنيسة الأنبا أنطونيوس والأنبا بولا يجيليفورد، خاطئة، وأن هذا المشروع تقوم ببنائه شركة ليس لها علاقة بالإيبارشية وليست من أبناء الجالية على الإطلاق ويمتلكها شخص إيطالى الجنسية، وقد تم اختيار الشركة بعد مفاوضات عديدة مع شركات أسترالية متخصصة فى بناء مثل هذه المشاريع، مشيرة إلى أن المشروع يدار بواسطة شركة معمارية متخصصة وتحت إشراف شركة أسترالية، وتم استكمال 99 بالمائة من المشروع، وأن حسابات هذا المشروع تخضع لشركة محاسبات مستقلة.
وسبق أن قرر البابا الراحل شنودة الثالث فى 2008 استبعاد الأنبا دانييل من الإيبارشية وإعادته إلى دير الأنبا أنطونيوس فى البحر الأحمر، بسبب ارتكابه مخالفات مالية وإدارية، لكن بعد وفاة البابا شنودة وفى فترة القائم مقام البابا الأنبا باخوميوس وتحديداً فى أغسطس 2012، تم عودة الأسقف للإيبارشية مرة أخرى، بعد تشكيل المجمع المقدس لجنة كنسية لبحث عودة الأسقف ضمت فى عضويتها وقتها البابا تواضروس وقت أن كان أسقفاً عاماً بالبحيرة.