الكنيسة تعيد هيكلة إيبارشية سيدني.. والبابا يضع دير العذراء تحت إشرافه

الكنيسة تعيد هيكلة إيبارشية سيدني.. والبابا يضع دير العذراء تحت إشرافه
اتخذ الأنبا تادرس، مطران بورسعيد والنائب البابوي لإيبارشية سيدني للأقباط الأرثوذكس في استراليا، عدة قرارات لتنظيم وضبط شؤون الإيبارشية خلال زيارته الحالية إليها، والتي بدأت منذ 9 يناير الماضي، بتكليف من البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية.
وعين الأنبا تادرس، القمص ماثيو عطية كاهن كنيسة مارجرجس وكيل عام للإيبارشية بناء على التصويت السري الذي أجراه لكهنة الإيبارشية، على أن يعين القمص حنا جاد سكرتيرا عاما للإيبارشية.
انتخاب وكيل عام جديد للإيبارشية وتعيين لجنة أوصياء على ممتلكاتها وأموالها
كذلك قرر إعادة تشكيل اللجان المالية والإدارية للإيبارشية، وتعيين لجنة (قيمين) كأوصياء على ممتلكات وأموال الإيبارشية، وتعيين لجنة مالية انتقالية لإدارة الشؤون المالية لحين تعيين مدير مالي للإيبارشية، وسيامة كاهن جديد للخدمة في كنيسة العذراء ولوقا الرسول في منطقة جوسفورد .
فيما قرر البابا تواضروس وضع دير العذراء للراهبات بسيدني تحت رعايته وإشرافه الكاملين.
كما قررت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عقد عدة مؤتمرات لأقباط الإيبارشية في مجالات الأسرة ويحاضر فيها الأنبا بولا مطران طنطا، والشباب ويحاضر فيها الأنبا بافلي الأسقف العام لشباب الإسكندرية، ومؤتمر روحي في مايو المقبل يحاضر فيه القمص داود لمعي.
كما وجه الأنبا تادرس، رسالة باللغتين الإنجليزية والعربية إلى أقباط الإيبارشية، مطالبهم بالاتصال به شخصيا لمن لديه سؤال أو تخوف أو مشكلة في الإيبارشية، قائلا: "قلبي مفتوح للكل بكل الحب والأمانة، ومن غير اللائق أو المقبول نشر رسائل تحمل تجريح أو هجوم تسئ إلى الكهنة أو الخدام أو أي شخص على الإطلاق على وسائل التواصل الاجتماعي، فأسلوب التجريح والتشهير هو اُسلوب غير روحاني، ولا يليق بنا كمسيحيين، ويقود دائماً إلى العثرة والانشقاق".
وكان البابا تواضروس عين الأنبا تادرس نائبًا بابويًا على سيدني، على أن يتولى الإشراف وإدارة الإيبارشية ماليًا وروحيًا وإداريًا، بعد الإطلاع على تقرير اللجنة البابوية التي زارت الإيبارشية في الفترة من 27 نوفمبر إلى 4 ديسمبر الماضيين، للتحقيق من المخالفات والشكاوى المالية والكنسية التي وصلت المقر البابوي حول الأنبا دانييل أسقف الإيبارشية وعدد من الكهنة.
وسبق القرار، استبعاد البابا تواضروس لكل من القمص تادرس سمعان وكيل عام إيبارشية سيدني، والقمص رافائيل إسكندر وكيل ولاية نيو ساوث ويلز مسؤول الكنيسة في الولاية بأستراليا، وتعيين القمص حنا جاد كاهن كنيسة دميانة وأثناسيوس الرسول، وكيلا عاما لايبارشية سيدني بالإنابة.
وكان البابا الراحل شنودة الثالث استبعد في 2008 الأنبا دانييل من الإيبارشية وأعاده إلى دير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر، لارتكابه مخالفات مالية وإدارية، لكن بعد وفاة البابا شنودة وفى فترة القائم مقام البابا الأنبا باخوميوس وتحديدا في أغسطس 2012، تم عودة الأسقف للإيبارشية مرة أخرى، بعد تشكيل المجمع المقدس لجنة كنسية لبحث عودة الأسقف ضمت في عضويتها وقتها البابا تواضروس وقت أن كان أسقفا عاما بالبحيرة.