"الثانوية العامة": دموع في "الفيزياء".. وانقسام حول "التاريخ"

"الثانوية العامة": دموع في "الفيزياء".. وانقسام حول "التاريخ"

"الثانوية العامة": دموع في "الفيزياء".. وانقسام حول "التاريخ"

أدى طلاب شهادة «الثانوية العامة»، صباح اليوم، امتحان الدور الأول فى مادة «الفيزياء» للشعبة «العلمية» و«التاريخ» لـ«الأدبى» وسط شكاوى من صعوبة امتحان مادة «الفيزياء» وتباين الآراء حول امتحان «التاريخ».

وقال محمد سيد، أحد الطلاب، بمدينة الشيخ زايد، إن الفيزياء «كانت رخمة»، وهو ما أيده آخرون، وانفجرت الطالبة حنين حسام، بالبكاء عقب الامتحان، مشيرة إلى أنه كان صعباً، فيما أبدى والدها تعجبه من صعوبته فى مثل هذه الظروف التى يمر بها البلد والأسر، قائلاً: «كان ينبغى أن يراعوا الظروف التى مررنا بها فى أزمة فيروس كورونا، وتوقف المدارس والدروس». ويقول حسام محمد، من منطقة شبرا، إن امتحان الفيزياء جاء مقبولاً ليكشف الثلاثة مستويات من الطلاب: الضعيف والمتوسط والمتميز، مشيراً إلى أنه يعتمد على تشغيل العقل والتركيز، فى حين قال إسلام أحمد، إن امتحان الفيزياء جاء فى مستوى الطالب المتميز فقط، وإنه لم يترك مساحة لطلاب المستوى الضعيف، وإنه استبشر فى بداية الامتحانات عندما جاء امتحان اللغة العربية سهلاً، ولكن خاب أمله بعدما اكتشف صعوبة الامتحانات التالية، مشيراً إلى أنه حتى إجراءات الوقاية اختلفت عن الأيام الأولى، حيث تعطلت إحدى بوابتين كانتا أمام اللجنة التى يمتحن بها فى شبرا، وبقيت الثانية، أما أشرف محمود، الذى وقف مع مجموعة من زملائه عقب الامتحان يراجع معهم إجابات الأسئلة، أمام إحدى مدارس منطقة العباسية، موضحاً أنه كان يتخوف كثيراً من امتحان الفيزياء والذى كان يأتى سنوياً فى مستوى الطالب المتفوق، قائلاً: «الفيزياء كانت البعبع بتاع طلاب علمى علوم كل سنة، لكن السنة دى الامتحان جه كويس، ومكنش فيه حاجة صعبة غير نقطة أو اتنين فى الامتحان كله، وفعلاً الطالب اللى مذاكر كويس هيقدر يحل الامتحان كله بسهولة».

ويقول إبراهيم طه، من مدرسة الإبراهيمية، إن مادة الفيزياء جاءت بشكل لم يتوقعه الكثيرون وذلك بعد أعوام من الصعوبات فى عدد من النقاط التى كان يشكو منها الطلاب، مشيراً إلى أن الفترة التى سبقت الامتحان كانت كافية حتى يتمكن من مراجعة المادة بشكل سمح له بأن يتجاوز مادة اليوم: «عدينا الفيزياء وهنركز بقى على الكيمياء، والحمد لله امتحان الفيزياء عدى على خير». يخالفه فى الرأى محمود حسين، ويؤكد أن امتحان مادة الفيزياء كان صعباً ويحتوى على عدد من المسائل التى لم يعتادوا عليها: «كان صعب والوقت قليل كمان، والمسائل مش متعودين عليها ومفيش مراعاة لظروف كورونا».

تباين فى "الأدبى": "التاريخ ما يتحلش" وآخرون: "كان سهل أو معقول"

ومن الفيزياء للتاريخ، يقول أحمد علاء، طالب الأدبى، إن الامتحان جاء عكس التوقعات: «طويل جداً والوقت قليل، وفيه أسئلة كتير مكناش، متوقعين إنها تيجى». وقال رائد هشام، إن امتحان التاريخ جاء سهلاً وفى مستوى الطلب المتوسط، وأنه ركز بشكل كبير على الباب الثانى والذى يشمل تاريخ مصر الحديث فى عهد محمد على باشا وأولاده، موضحاً أن نسبة كبيرة من أسئلة الامتحان وقعت فى حقبة محمد على التى سيطرت على الامتحان لكونها أكثر الأبواب المليئة بالمعلومات التاريخية.

أحمد سيد، طالب بالشعبة الأدبية، تظهر على ملامحه الارتياح أثناء خروجه من لجنة الامتحان فى تمام الواحدة ظهراً، موضحاً أنه كان يتوقع أن تأتى أسئلة امتحان التاريخ بشكل أصعب من ذلك، قائلاً: «بصراحة الامتحان مكنش صعب ولا حاجة، وكانت الأسئلة واضحة وصريحة، ومكانتش عايزة غير الطالب اللى مذاكر كويس بس».

وبينما قال باهر أحمد إن امتحان التاريخ «ما يتحلش» مؤكداً صعوبته، رأت كل من منى عبدالحميد، ونورهان سالم، إنه كان سهلاً أو «معقولاً»، حسب قولهم، فيما أشار معتز سمير إلى أنه كانت هناك بعض الأسئلة الصعبة، بينما بقية الأسئلة كانت سهلة، أو «أسئلة وأسئلة»، حسب تعبيره.

القبض على طالب بالإسماعيلية سرب 3 امتحانات

ورصدت الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات قيام المسئول عن إدارة المجموعة المسماة (علمى رياضة وعلوم) بتطبيق المحادثات «واتس آب» بنشر أسئلة وإجابات امتحانات «اللغة العربية، اللغة الإنجليزية، الديناميكا» أثناء انعقاد اللجنة، وبالفحص الفنى وجمع المعلومات وإجراء التحريات، تبين أن وراء ارتكاب الواقعة (طالب بالثانوية العامة - مقيم بالقصاصين بمحافظة الإسماعيلية)، عقب تقنين الإجراءات بالتنسيق مع قطاعى الأمن «الوطنى، العام»، ومديرية أمن الإسماعيلية تم استهداف وضبط المتهم المشار إليه بمحل إقامته، وبالتفتيش تم ضبط الهاتف المحمول المستخدم فى الواقعة، وبفحصه تبين وجود آثار ودلائل عبارة عن المجموعة المشار إليها، وصور لأسئلة وإجابات امتحانات الثانوية العامة مواد «اللغة العربية، اللغة الإنجليزية، الديناميكا»، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة بغرض الاستفادة المادية، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.

ضبط 19 حالة غش بـ"المحمول".. واستبعاد مراقب ورئيس لجنة لمرضهما وآخر لتأخره فى تسليم الكراسات

ورصد فريق مكافحة «الغش الإلكترونى»، 19 حالة «غش» باستخدام أجهزة المحمول، وتم تحديد الطلاب المسئولين عن ذلك، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالهم، بخلاف أخرى تم ضبطها بداخل لجان السير، كما تم استبعاد المراقب الأول ورئيس لجنة «إيزيس الثانوية بنات» بإدارة شرق الإسكندرية لحالتهم المرضية، وأيضاً رئيس لجنة عمر الفاروق بإدارة شرق الزقازيق بمحافظة الشرقية وتحويله للشئون القانونية لتأخره فى تسليم الكراسات لعدد من الطلاب، وقد تم اتخاذ كافة الإجراءات لضمان حقوقهم.

نقل 11 ملاحظاً وطالباً إلى المستشفيات فى 6 محافظات

كما رصدت الغرفة بعض الحالات الصحية المختلفة لـ9 طلاب و2 من الملاحظين فى محافظات (الجيزة، المنيا، القاهرة، الوادى الجديد، قنا، أسيوط) وتم نقلهم إلى المستشفى، وذلك وفقاً لتقرير المسئول الصحى باللجنة، وتلقت تقارير الهيئة الفنية لواضعى امتحان مادتى «التاريخ، الفيزياء»، والتى أفادت بسلامة الأسئلة وخلوها من العيوب الفنية، ومناسبتها للوقت المحدد لأداء الامتحان، وشمول الأسئلة على جوانب الفهم والتحليل والتفكير الناقد والتطبيق المباشر، وجاءت متدرجة من السهولة للصعوبة، وفقاً للمواصفات الفنية للامتحان وخالية من الأخطاء اللغوية والإملائية.

99.2% من الطلاب حضروا "الفلسفة" و96.7% فى "الأحياء" و97.5% لـ"الديناميكا والاستاتيكا"

وأعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، أن «نسبة حضور الطلاب فى امتحان مادة الفلسفة والمنطق بلغت 99.2%، والأحياء 96.7%، ومواد (الديناميكا) و(الاستاتيكا) 97.5%».

وأجمع عدد من طلاب الثانوية العامة على صعوبة الفيزياء، التى وصفوها بـ«الرخمة» إلى الدرجة التى جعلت بعض الطالبات ينفجرن بالبكاء عقب الامتحان، فيما تباينت آراء عدد آخر حول «التاريخ» الذى اعتبره البعض أنه «ما يتحلش»، فيما قال آخرون إنه كان «معقولاً» فيما عدا بعض الأسئلة أو «نص ونص»، حسب تعبير عدد منهم.

"حجازى": تأكيد على المديريات بتسلم البوكليت فى موعده المحدد

وقال الدكتور رضا حجازى، نائب الوزير لشئون المعلمين، ورئيس عام الامتحان، إنه «تم التأكيد على مديرى المديريات التعليمية بتسلم البوكليت الخاص بالمواد التى لا تضاف للمجموع (التربية الدينية، الاقتصاد، الإحصاء) من الطلاب المتأخرين عن تسليمه فى موعده المحدد، وتسليمهم إيصال تسلم يفيد بذلك، وتأكيد أن الطالب الذى فقده، يحرر محضراً فى قسم الشرطة، ويقدم طلباً إلى الوزارة للنظر فى تسليمه بوكليت آخر».


مواضيع متعلقة