البحوث الإسلامية: التحرش بالإشارة أو باللفظ أو بالفعل محرم شرعا

البحوث الإسلامية: التحرش بالإشارة أو باللفظ أو بالفعل محرم شرعا
- سعيد عامر
- مجمع البحوث الإسلامية
- التحرش
- برنامج صباحك مصري
- سعيد عامر
- مجمع البحوث الإسلامية
- التحرش
- برنامج صباحك مصري
قال الدكتور سعيد عامر، الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، إن التحرش ظاهرة كريهة، وهذه الظاهرة منافية للإنسانية والمرؤة والرجولة ولكل قيم الإسلام التي دعى إليها الدين الحنيف.
وأضاف "عامر"، خلال مداخلة عبر "سكايب" في برنامج "صباحك مصري"، المذاع على فضائية Mbc masr، أن التحرش هو إخلال بالأمن "لأنه لما يقطع الطريق سواء كان في الطرقات، الأسواق أو المؤسسات، فهو إفساد وسلوك عدواني منافي لكل قيم الإنسانية والرسالات السماوية، ولما كان كذلك أفتى أهل العلم أنه محرم شرعًا وفاعلة آثم".
وأكد، أن المتحرش يقع في عقوبة قاطع الطريق قائلًا "بيخوف الناس وبيرعبهم وينال من الفتيات"، وهذه العقوبة أقرها الله سبحانه وتعالي ونص عليها القرآن الكريم "إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ"، فالمتحرش يقع في هذه العقوبة، وهي أن ينفى من الأرض أو الحبس بالعقوبة العصرية، بما يراه ولي الأمر أن هذه العقوبة تعادل الجرم الذي ارتكبه هذا الإنسان.
وتابع، أن الله سبحانه وتعالي بيّن أن من يؤذي الناس بغير ما اكتسبوا فقد احتمل بهتانًا وإثمًا عظيمًا، "وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا"، والنبي صلي الله عليه وسلم علمنا من خلال الأحاديث النبوية أنه من خلال القيم الإسلامية الرفيعة التي تدعو إلى المحبة والمودة والتراحم بين الناس، "فالمؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا، فقال "المسلم من سلم الناس من لسانه ويده".
واستكمل، أن التحرش سواء كان بالإشارة، باللفظ، أو بالفعل محرم شرعًا، والله سبحانه وتعالي نهانا عن الإيذاء وتخويف الناس وإيقاع الضرر بهم، لأن التحرش يكون به ضرر من الجانب النفسي، الاجتماعي لأن سمعة المرأة وعفتها هي أعز ما تعتز به، مشيرًا إلى أن الإسلام جعل من علامات تقدم المجتمعات ورقيها أن تعيش المرأة آمنة بسلام وأمان واحترام وتقدير وحسن معاملة.