فيديو.. "منسي.. أسطورة شهيد".. إهداء من "الوطن" لروح البطل

فيديو.. "منسي.. أسطورة شهيد".. إهداء من "الوطن" لروح البطل
في الساعة الرابعة إلا الربع فجر الجمعة الموافق 2017/7/7، في كمين مربع البرث بشمال سيناء، كان أسطورة الصاعقة المصرية العقيد أركان حرب أحمد صابر منسي ورجاله ورفاقه من أبطال الكتيبة 103 صاعقة، يسجلون ملحمة فداء وتضحية من أجل تراب سيناء الحبيب، ويحفرون أسماءهم بحروف من ذهب في سجلات التاريخ المصري وتاريخ العسكرية المصرية بشكل خاص.
لم يكن الكثير يعلم شيئا عن الشهيد البطل أحمد منسي بعد استشهاده، وبدأ اسمه يتردد بعد انتشار هتاف "قالوا إيه"، لكن حينها ربما لم يلتفت كثيرون للبحث وراء بطولة منسي ورفاقه، لكن جريدة "الوطن" كانت سبّاقة بالبحث وجمع معلومات دقيقة عن شخصية ونشأة وحياة البطل أحمد صابر منسي.
واستطاعت "الوطن" أن تكون الصحيفة الوحيدة في مصر التي تنفرد بالتصوير مع والدة الشهيد البطل أحمد صابر منسي، كما كان لها السبق في الوصول لمدرسة البطل الابتدائية بمحافظة الشرقية مسقط رأسه والتصوير داخلها مع معلميه، الذين تحدثوا عن ملامح طفولته وشخصيته التي كانت تظهر ملامح الجديّة والحزم.
وفي الذكرى الأولى من استشهاد البطل أحمد صابر منسي، أبينا ألا تفوت هذه المناسبة دون إهداء لروح البطل يخلد ذكراه العطرة، فأهدت "الوطن" الشهيد البطل منسي فيلما تسجيليا بعنوان "منسي.. أسطورة شهيد".
وتضمن الفيلم التسجيلي عرض العديد من الصور النادرة والمقتنيات الخاصة بالشهيد، إضافة للقاءات مع والدة البطل منسي وشقيقه وعدد من أصدقائه وعدد من المجندين، الذين سبق لهم تأدية الخدمة العسكرية تحت قيادته بمراحل مختلفة، إضافة لأحد أصدقاء الطفولة وأحد معلميه بالمدرسة الابتدائية.
"كان بيضحك على طول.. كان بيهزر على طول.. كان بيعمل روح من البهجة".. كانت هذه أبرز الكلمات التي قالها المهندس محمد صابر منسي، شقيق البطل منسي.
وقالت والدته: "كان طفل شقي ومبيقعدش ساكت، ولما كبر بقى يجيبلي شيكولاتة وبنبوني، وكنت حاسة آخر مرة إنّه هيمشي ومش هشوفه تاني.. لكن على طول بيجيلي وبيطبطب عليا وبحس بإيده على كتفي".
وقال حاتم ناجي ضابط الصف بالمعاش: "كان قائد بكل معنى الكلمة، بكل ما تحمله الكلمة من معنى، إنسان مشوفتش زيه ولا هشوف حد زيه".
وأوضح حسام عبدالعزيز، مدرس الإذاعة في مدرسة الشهيد فتحي عبدالعظيم بقرية سنهوت بالشرقية: "كان طفل عنده جرأة وشجاعة، وأخلاقة عالية جدا من صغره وتفكيره سابق سنه ومكانش بيهاب حاجة، وفخر ليا كبير إني أبقى مدرسه".
وأضاف تهامي محمد خيري، صديق الشهيد منسي بطفولته: "كان من صغره بيقول أنا عاوزة أبقى ظابط".
فيما قال حسام حسني صديق الشهيد: "كان بيوصل البيت ويسيب شنطته ويطمن على أهله وننزل كلنا نتجمع على القهوة، وكان مجرد مابيتعرف أنه وصل نلاقي الناس جياله من كل مكان".
وتابع المهندس أحمد رضا، صديق الشهيد: "أحمد كان أخ وصديق ودايما في ضهر اللي معاه سواء كانوا أكبر منه أو أصغر منه.. مكانتش بتفرق".
وسيظل 7 يوليو 2017 يوم لا يُنسى في حياة كثير من المصريين، إذ أعادوا فيه تشكيل وعيهم بالقوات المسلحة، حين سرت أنباء استشهاد العقيد أركان حرب أحمد صابر منسى ورجاله، وسرت معها تلك القصص والروايات التي تحدّثت عن الشهيد البطل، عنه كإنسان وعنه كقائد، وعنه كنموذج يُحتذى لكل مصري.