لميس الحديدي: قصة الشاب المتحرش لن تتحول إلى قضية دون بلاغات الضحايا

كتب: شريف سليمان

لميس الحديدي: قصة الشاب المتحرش لن تتحول إلى قضية دون بلاغات الضحايا

لميس الحديدي: قصة الشاب المتحرش لن تتحول إلى قضية دون بلاغات الضحايا

قالت الإعلامية لميس الحديدي، إن الشاب المتهم بالتحرش بـ100 بنت، جرى القبض عليه ويخضع الآن لتحقيقات في النيابة ولكن حتى الآن لم يتقدم أحد من الفتيات الشاكيات ببلاغ رسمي ضده رغم سردهن لوقائع تحرش وقعت لهن من قبل هذا الشاب عبر إنستجرام، واصفة شهادتهن بالمروعة.

وأضاف الحديدي، خلال تقديم برنامج "القاهرة الآن"، الذي يعرض على قناة "الحدث": "وفقًا للقانون فإنه دون بلاغات رسمية من قبل الفتيات اللاتي اتهمن ذات الشاب لن تصبح هذه القضية رسمية ولن تعدو كونها قضية تتناولها السوشيال ميديا مجرد صفحة لا يعرف أحد حقيقتها والبلاغات الرسمية هي السبيل الوحيد للتحقيق في الوقائع".

وانتقدت الحديدي تصريحات بعض رواد التواصل الاجتماعي التي تسخر من القضية، قائلة: "بدأنا نشوف تعليقات غريبة زي شوفوا ولاد الناس؟ وأبناء الكومباوندات؟"، مشيرة إلى أن التحرش ليس له علاقة بالطبقة الاجتماعية وأنه سلوك مريض ينتج عنه جريمة وهي مجرمة وآثمة بالقانون دون تفرقة سواء أكان فقيرا أو غنيا وبالتالي لا يجب أن يكون هناك تصنيف طبقي".

وعلقت الحديدي، على انتقاد البعض لتأخر الفتيات في شكواهن قائلة: "يجب علينا التعاطف مع الفتيات في ظل ما يتعرضن لهن خاصة أن إقدامهن على الشكوى لن يجعل المجتمع يرحمهن ولا أسرهن".

وشددت على ضرورة توفير بيئة حقيقية سليمة للإبلاغ، لافتةً إلى أن الفتيات يتخوفن من الإبلاغ خشية انتشار صورهن على صفحات الجرائد وتأثير ذلك على أسرهن وضياع مستقبلهن وبالتالي فإن الفتاة تختار "الصمت" وما ينتج عنه من صدمة نفسية.

وشددت "الحديدي"، على أن التحرش مهما طال الوقت لا يمكن أن يسقط بالتقادم وهذا يحدث في العالم كله وشهدنا قضايا عالمية أدين فيها فتيات ببلاغات تحرش بعد مرور سنوات للأسباب المذكورة. 

وقالت: "لو من عصر الهكسوس لا يمكن أن تسقط بالتقادم وأنا بتكلم عن قضايا التحرش عامة، هذه القضايا تيقظ المجتمع الصامت والأخرس، هناك من يتحرش ويغتصب الفتيات بوجه عامة مش في القضية دي بس لأن عليها علامات استفهام والنيابة تبت فيها الآن".

وانتقدت الحديدي تعامل الأسر والأهالي مع بلاغات فتياتهم حيث يحثونهم في كثير من الأحيان على الصمت كملاذ للنجاة، مشيرة إلى أن الصمت دائما يخلق مجرمًا.

وناشدت الإعلامية لميس الحديدي، الأهالي في رسالة، قالت فيها: "تفتحوا قلوبكم لولاكم بنات وأولاد للبنت عشان نعرف بتروح فين؟ والولد عشان نعرف لو بيعاني من مرض أو سلوك منحرف".  


مواضيع متعلقة