"مفاجأة محبطة".. انقراض "ذات اليد" أول سمكة بحرية بالعصر الحديث (صور)

كتب: مصطفى الصبري

"مفاجأة محبطة".. انقراض "ذات اليد" أول سمكة بحرية بالعصر الحديث (صور)

"مفاجأة محبطة".. انقراض "ذات اليد" أول سمكة بحرية بالعصر الحديث (صور)

اكتشف العلماء اكتشافًا محبطًا للغاية، وهو انقراض أول سمكة بحرية في العصر الحديث، وذلك بسبب تراجع الموائل والتلوث وممارسات الصيد المدمرة.

وانقرض رسميا الأسماك ذات اليد الناعمة من المياه الجنوبية الشرقية الأسترالية، وهي نوع من ضمن 14 نوعًا من الأسماك تستخدم زعانف صدرية معدلة للغاية "للمشي" على قاع البحارن بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

اكتشف الباحثون الأسماك ذات اليد لأول مرة في أوائل القرن 19 خلال استكشاف علمي، والشيء الوحيد المتبقي من هذه الأنواع هو عينة محفوظة تمّ جمعها في أثناء الغوص.

وقالت جيسيكا مويويج، الأستاذة في جامعة غرب أستراليا ومديرة مركز المستقبل البحري للجامعة: "يدّعي البعض أن المحيط شاسع للغاية بحيث لا يمكن انقراض أحد أشكال الحياة البحرية، لكن أضرار الصيد والتعدين واستكشاف النفط والغاز والشحن وتطوير البنية التحتية في المحيطات يواكب حجم الأضرار على الأرض ومعه خطر الانقراض للحياة البحرية".

لا يزال هناك 13 نوعًا من الأسماك ذات اليد تعيش في المياه الأسترالية، وتختلف جميعها من حيث الحجم والشكل واللون، فجميعهم لديهم زعانف على طول ظهورهم وعيون صغيرة على جانبي رأسهم النقطي، ولكن ما يجعل هذه المخلوقات فريدة من نوعها هو افتقارها لمثانة السباحة التي تساعدها على التحكم في طفوها، فزعانفها الأمامية مسطحة، مما يسمح لها باستخدامها كأقدام للمشي على قاع البحر.

تتميز الأسماك ذات اليد أيضًا بشيء يشبه الهوائي ينمو من أعلى رأسها لجذب الفريسة، لأنها غير قادرة على السباحة.

اصطاد البشر حيوانات بحرية مختلفة حتى الانقراض، بما في ذلك فقمة الراهب التي تم القضاء عليها في عام 1952، ولكن هذه هي المرة الأولى التي تختفي فيها كائنات بحرية من كوكبنا في العصر الحديث.

وقال باحثون في مجموعة "Fauna and Flora International"، وهي مجموعة غير حكومية للمحافظة على البيئة: '' قصة السمكة ذات اليد الناعمة يجب أن توقفنا وتجعلنا نفكر طويلًا بشأن السعر الذي نرغب في دفعه مقابل المأكولات البحرية لدينا، حول ما يكمن وراء مفهوم المصايد المستدامة"، إذ يعتقد الفريق أنّ أنشطة الصيد لها يد كبيرة في انقراض هذه الأسماك.

وذكرت جيمينا ستيوارت سميث، زميلة أبحاث في معهد الدراسات البحرية وأنتاركتيكا: "أعتقد أن الناس يجب أن يشعروا بالقلق بشأن انقراض أي نوع، وخاصة الأنواع التي من المحتمل أن يكون البشر تسببوا في القضاء عليها، ونحن لا نعرف ما يكفي عن الأسماك ذات اليد لنعرف ما هو دورها الإيكولوجي وما إذا كان الانقراض سيؤثر على النظم البيئية التي هي جزء منها، أو ما إذا كانت ستؤدي إلى انقراضات أخرى، إذ انقرضت قبل أن تتاح لنا الفرصة لدراستها".


مواضيع متعلقة