"أزمة في الهواء".. الطائرات الورقية تواجه انتقادات "أكبر من حجمها"

كتب: عبدالله مجدي

"أزمة في الهواء".. الطائرات الورقية تواجه انتقادات "أكبر من حجمها"

"أزمة في الهواء".. الطائرات الورقية تواجه انتقادات "أكبر من حجمها"

مجسم لا يتعدى طوله وعرضه 100 سم، تحاوطه الخيوط من كل اتجاه، خفيف الوزن، يرتفع لأعلى ويطير دون أجنحة، ليزين السماء بأشكاله الجميلة والمتنوعة، فتصبح الطائرات التي اندثرت طيلة الفترة الماضية، وكان انتشارها على نطاق ضيق، موضة الوقت الحالي، وتحولت من هواية تحليقها عاليًا، إلى مشكلة سياسية خرجت بعض الجهات في محاولة منهم لمنعها ما بين البرلمان والإفتاء لأسباب متعددة.

بعدما شهدت الفترة الماضية عدة حوادث للأطفال خلال اللعب بالطائرات الورقية، أكدت دار الإفتاء، في تدوينة عبر صفحتها الرسمية، أن اللعب مِن وسائل الترفيه والترويح عن النفس التي أباحها الإسلام لكونه من متطلبات الفطرة الإنسانية والنفس البشرية، حيث أوضحت أن اللعب مباحٌ وجائزٌ إذا كان فيه ما ينفع الناس في عقولهم واستعادة نشاطهم والتَّقوِّى على مواصلة حياتهم، وهو ممنوع إذا كان مضيعة للوقت وانشغل به الشخص عن مصالحه الدينية والدنيوية أو عاد على صاحبه بالضرر أو التأثير على جَسَده أو أخلاقه وعقله بشكل سَلْبيٍ؛ مما قد يُحَوِّل اللعب من مصدر للبهجة والسعادة إلى سببٍ مباشر لحصد الأرواح بطرق متعددة.

كذلك حذر أحد أعضاء لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، في طلب إحاطة إلى رئيس الوزراء، من مخاطر الطائرات الورقية على الأمن القومي، حيث قد يتم تزويدها بكاميرات مراقبة لتصوير المنشآت المهمة والحيوية، حيث ويرى أن اللعبة بات التنافس فيها على غير العادة، فكل ممسك شخص يعلو فوق بنايته بطائرته الورقية ويبدأ في تحليقها بالهواء وبارتفاعات كبيرة، ليأتي شخص آخر، يقوم باصطياد تلك الطائرة، وهنا تكون الكارثة، نظرا لانشغال كل شخص بعدم إسقاط طائرته، دون الاهتمام بارتفاعات ومكانه المرتفع فوق سكنه.

وتأتي تلك الاتجاهات ضد الطائرات الورقية في الوقت الذي حرصت فيه وزارة الشباب والرياضة، مشاركة الطائرات الورقية في احتفالات ذكرى ثورة 30 يونيو، والذي جرى تنظيمه بجميع المحافظات، لتغطي سماء الجمهورية بعلم فى احتفالية كبرى تمهيدا لعودة النشاط الرياضي.

مواطنون عن الطائرات الورقية: هواية تسعدنا وتحتاج للاحتراس

سعيد كامل، شاب عشريني يهوى عمل الطائرات وجعلها تطير في السماء، يروي لـ"الوطن"، أن تحليق الطائرات الورقية هواية مثل غيرها من الهويات التي يحرص الناس على ممارستها، وعن الحوادث التي تقع بسببها "أي رياضية بيحصل فيها إصابات ودي إصابات اللعبة دي"، ولكن من يمارسها عليه أن يحترس جيدا أين يقف وكيف يتحرك لا أكثر، أو التواجد بجانب الأطفال للاطمئنان عليهم كالمعتاد في أي شيء خالص.

محمد شريف، شاب آخر يهوي تحليق الطائرات، يحكي لـ"الوطن"، أن ردود الفعل على التوسع في تلك الهوية أكبر من بساطتها، مجرد أشخاص يجدون المتعة في لعبة بسيطة تسعدهم، "الطائرات الورقية مصدر سعادة للكثير ولا علاقة بالحوادث التي تقع بها، تحتاج فقط للانتباه أين تقف وكيف تتحرك".


مواضيع متعلقة