سعرها من 20 إلى 150 جنيها.. الحظر ينعش سوق الطائرات الورقية بالبحيرة

كتب: أحمد حفنى

سعرها من 20 إلى 150 جنيها.. الحظر ينعش سوق الطائرات الورقية بالبحيرة

سعرها من 20 إلى 150 جنيها.. الحظر ينعش سوق الطائرات الورقية بالبحيرة

أوقات فراغ كثيرة وحصار داخل المنازل، دفعت آلاف الشباب والأطفال، للبحث عن وسيلة ترفيه تكسر ملل الحظر، وتشغل الفراغ دون النزول إلى الشارع، أو الاختلاط مع الأشخاص لتجنب العدوى، فكانت طبيعة المنازل الريفية بمحافظة البحيرة، لها جانب إيجابى فى خلق وسيلة ترفيه لأفراد الأسرة.

وما كان منهم، إلا أن صعدوا إلى أسطح تلك المنازل، استعادوا موهبة صناعة الطائرات الورقية، التى كادت أن تنقرض، بسبب الألعاب الحديثة ووسائل التكنولوجيا، فاستطاعت صناعة الطائرات الورقية، أن تسحب البساط من تحت أرجل البلايستيشن، وألعاب الموبايل والكمبيوتر.

"بوصة طويلة وشلة خيط وأكياس بلاستيك"، أدوات بسيطة تجعلك تصنع طائرة ورقية خلال ساعة على الأكثر، وتزينها بالرسومات المتاحة لديك، ولأن لها قواعد صناعة محددة، جعلت الكثير يلجأ إلى شرائها جاهزة، واستهوت هذه اللعبة الصغار وأنعشت ذاكر الكبار الطفولية، فتجد أسطح المنازل والأراضى الزراعية بمدن ومراكز البحيرة، يملأها الشباب والأطفال والكبار، يمسكون بطائراتهم الورقية مستمتعين بأوقاتهم.

وانتشار لعبة الطائرات الورقية، خلقت سوق جديد للتربح وكسب الأموال، بعد أن عكف الكثير من الشباب على تصنيع الطائرات الورقية، وطرحها للبيع من خلال صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعى، فكانت للحظر الفضل فى فتح هذه السوق التى درت أموال للعديد من الشباب، وتراوحت أسعار الطائرات ما بين 20 جنيها إلى 150 جنيها، ويختلف السعر باختلاف الحجم والشكل والرسومات، ويقول أحمد عاطف، وشهرته "كبدة": نصنع الطائرات الورقية داخل المنازل ونبيعها للأطفال والشباب الذين لا يعرفون أسرار صناعتها.

وأضاف، سوق جديدة عبر فيس بوك، فتحها الشباب لبيع الطائرات الورقية، متنافسين فى السعر والشكل والحجم، وغالبا تحتاج الطائرة متوسطة الحجم إلى 30 جنيها لشراء أدوات صناعتها، وتباع بحوالى 40 أو 50 جنيها، وهو مكسب مرضى لفئة الشباب الذين يسعون لشغل وقت فراغهم.

وتابع "كبدة"، انتشرت صناعة الطائرات الورقية فى ريف البحيرة، وانتقلت إلى المدن والأحياء الراقية، وهو ما أنعش سوقها على الإنترنت، حتى إن المار بالشوارع وقت العصر، يجد السماء تملأها الطائرات بأشكالها وألوانها، ولا توجد أى خطورة من هذه اللعبة، سوى الصعود إلى أسطح المنازل العالية التى لا يوجد بها سور يحميها، وهو دور أولياء الأمور فى اختيار المكان المناسب لأبنائهم.


مواضيع متعلقة