أستاذ اجتماع: الألعاب الإلكترونية تؤدي إلى التباعد النفسي والاجتماعي بين أفراد الأسرة

كتب: محمد سعيد الشماع

أستاذ اجتماع: الألعاب الإلكترونية تؤدي إلى التباعد النفسي والاجتماعي بين أفراد الأسرة

أستاذ اجتماع: الألعاب الإلكترونية تؤدي إلى التباعد النفسي والاجتماعي بين أفراد الأسرة

الدكتورة ثريا عبدالجواد، أستاذ علم الاجتماع بكلية آداب جامعة المنوفية، تقول أن الافراط في استخدام تلك الألعاب يؤدي إلى التباعد النفسي والاجتماعي بين أفراد الأسرة الواحدة، وهي الأزمة الموجودة من قبل ظهور فيروس كورونا، مضيفة: "للأسف من خلال الواقع لم تؤثر الكورونا ومن قبلها حظر التجول وبقاء أفرادها داخل بيت واحد في حل الأزمة، لأن كل واحد قاعد ماسك الموبايل وبيلعب فيه وقاعد في أوضه لوحده، وده بالتأكيد بيضعف ويفصلهم عن بعض، ولم يستفيدوا من البقاء مع بعضهم في وقت الكورونا".

وأكدت "ثريا" أن بعض تلك الألعاب قد تؤدي إلى التدمير النفسي والشخصي، أو إلى ارتكاب الجرائم، وتنمية سلوك عنيف لدى الطفل، وأنه إذا كان الطفل دائم التعرض لألعاب تدميرية وتزيد من حدة العنف، بالتأكيد تجعل الطفل لديه ميول وسلوك عنيف متضاد مع البيئة التي يعيش فيها، وعلى العكس إذا كان الطفل يتعرض لألعاب تنشط الذهن والذاكرة وتنمي الذكاء، أو يشاهد محتوى تعليمي أو ترفيهي، بالتأكيد أيضًا لها أثارها الايجابية، وأن تأُثيره سيترسخ مستقبلا في ذاكرته بسلوك معين.

وأوضحت "أستاذ علم الاجتماع" أنه عند الإفراط في استخدام الألعاب الالكترونية بالنسبة للأطفال يجب أن يكون هناك تدخل وتوجيه من جانب الأسرة، وعلاقة حميمية من جانب الأم حتى تستطيع من خلالها وضع قيود أو أساليب رقابية على استخدام الطفل لتلك الألعاب، مشيرة إلى أن الفئة الأكثر تأثر بالألعاب الالكترونية هي الأطفال والفئات العمرية الشابة الصغيرة وتحديدًا من لديهم أوقات فراغ بشكل كبير، متابعة: "لا استطيع طرح نموذج محدد في الطريقة الصحيحة لتعامل الأهالي مع أبنائهم في ذلك الأمر، لأن كل أسرة تختلف وفقًا لظروفها الاجتماعية والاقتصادية ومستوى تعليمها".

وترى "ثريا" أنه يجب أن يكون هناك دور وتدخل من جانب الدولة تجاه تلك الألعاب الإلكترونية، وحجب بعض الألعاب التي من الممكن أن تؤثر سلبيًا على سلوك الصغار من أبنائنا وتغييرها تجاه العنف والتدمير الذاتي، وأنه على وسائل الإعلام المختلفة التوعية بخطورة الافراط في استخدام تلك الألعاب، وأن يتم الالتفات إلى تلك القضية داخل المدارس في المراحل المختلفة والجامعات وتوضيح خطورتها.


مواضيع متعلقة