بومبيو: جنودنا معرضون لتهديدات يومية.. وأنشطة روسيا بأفغانستان ليست جديدة

بومبيو: جنودنا معرضون لتهديدات يومية.. وأنشطة روسيا بأفغانستان ليست جديدة
قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أمس الأربعاء، إن التقارير الاستخباراتية تفيد بوجود تهديدات يومية للجنود الأمريكيين المتمركزين في جميع أنحاء العالم، مشيرا إلى أن أنشطة روسيا في أفغانستان ليست جديدة.
وجاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده بومبيو، رافضا التعليق على التقارير التي أفادت بأن روسيا عرضت مكافآت لاستهداف وقتل الجنود الأمريكيين في أفغانستان، مشيرا إلى أن أجهزة الاستخبارات في بلاده تتعامل مع هذا الوضع بصورة جيدة.
وأوضح بومبيو أن "الروس كانوا يبيعون الأسلحة الصغيرة التي عرضت الأمريكيين للخطر في أفغانستان منذ 10 سنوات، وقد اعترضنا على ذلك وتحدثنا معهم بضرورة التوقف عن ذلك".
وأكد بومبيو - الذي كان مديرا لوكالة المخابرات المركزية وضابطا في الجيش قبل تولي وزارة الخارجية -"لقد اتخذنا هذا التهديد لقواتنا في أفغانستان، واتخذه الرئيس ترامب على محمل الجد إلى أقصى درجة على مدة هذه الإدارة".
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" قد ذكرت أن المعلومات الاستخبارية بخصوص ما تردد بشأن "المكافآت الروسية" لم يتم تأكيدها.
وقال المتحدث باسم الوزارة جوناثان هوفمان، إنه "لا يوجد لدى وزارة الدفاع حتى الآن أي دليل يدعم صحة المزاعم الواردة في تلك التقارير".
وكان بومبيو، قد حذر كبير مفاوضي جماعة طالبان الملا عبدالغني برادار، خلال مكالمة هاتفية عبر الفيديو، من تعرض المواطنين الأمريكيين في أفغانستان لهجمات تزامنا مع تلك التقارير، لافتا إلى أن واشنطن تتوقع وفاء طالبان بالتزاماتها الواردة في الاتفاقية المبرمة بينهما في فبراير الماضي، والخاصة بانسحاب القوات العسكرية الأجنبية من أفغانستان مقابل ضمانات أمنية وتخفيض القتال كما تشمل عدم مهاجمة الأمريكيين.
بومبيو يرفض مناقشة مزاعم مكافآت روسيا لاستهداف قوات واشنطن في أفغانستان
واتهم بومبيو، أمس الأربعاء الصحفيين الأمريكيين بنشر معلومات كاذبة حول تقارير عن عرض روسيا مكافآت مالية على مُسلحين مدعومين من حركة طالبان الأفغانية لقتل الجنود الأمريكيين في أفغانستان.
ورفض بومبيو خلال مؤتمر صحفي -حسب ما نقلته صحيفة "ذا هيل" الأمريكية- مناقشة ما يعرفه من معلومات استخباراتية عن قضية المكافآت الروسية، قائلا إن مثل هذه المناقشة في العلن قد تضع حياة الجنود الأمريكيين في خطر.
وموجها كلامه لأحد الصحفيين الذين سألوا عن تقارير المكافآت الروسية، قال بومبيو: "كثير مما تقوله يشير إلى معلومات لا أعتقد أنك تملكها حقا"، مضيفا: "لن أضع حياة الشباب (من الجنود الأمريكيين) بأفغانستان في خطر كما فعلت بعض الهيئات الإعلامية وينبغي عليك أيضا ألا تكون جزءا من ذلك".
واستمر بومبيو في رفض الإجابة عن أسئلة الصحفيين حول القضية في إصرار على أن كل معلوماتهم مجرد افتراضات لا تعكس الواقع، لكنه في النهاية أكد أن الحكومة الأمريكية استجابت بشكل دقيق وصحيح، وأن الجيش الأمريكي على علم بتلك التهديدات ومدى مصداقيتها.
وقال بومبيو، إن "حقيقة انخراط الروس في أفغانستان في طريقة مضادة للولايات المتحدة الأمريكية ليس بأمر جديد"، مضيفا إن الولايات المتحدة نظرت في الموضوع بجدية وتعاملت معه بشكل ملائم.
وأشار بومبيو إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، خصصت مصادر تُقدر بنحو 7 مليارات دولار لمواجهة التهديدات القادمة من موسكو، لافتا إلى جهود واشنطن للتوصل إلى اتفاقية جديدة للحد من التسلح الحديث بعد انسحابها من اتفاقية الصواريخ النووية متوسطة المدى مع روسيا، بجانب مواجهة الولايات المتحدة لروسيا في سوريا.
ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تقارير خاصة بتحفيز روسيا للمسلحين على قتل القوات الأمريكية في أفغانستان، والتي أوردتها أولا صحيفتي "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست"، بأنها "خدعة".
من جانبه، وجه جنرال متقاعد في الجيش الأمريكي قاد بنفسه رجالا في المعركة انتقادا لاذعا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأربعاء لعدم تصرفه حيال التقارير الاستخباراتية التي أفادت بأن روسيا عرضت مكافآت مالية على مسلحين تابعين لحركة طالبان لقتل جنود أمريكيين، متهما القائد العام بأنه متهم أكثر بحماية نفسه من الجنود الأمريكيين.
وكتب الجنرال المتقاعد ويسلي كلارك الذي شغل منصب القائد الأعلى السابق لحلف شمال الأطلنطي "الناتو"، مقال رأي في موقع "يو.إس.إيه توداي"، إن قيام رئيس بفعل القليل لحماية الشعب الذي لديه التزام مقدس تجاههم هو أمر يتعذر فهمه.
وأضاف كلارك، "هذا تقصير في واجبه كقائد عام وتخل عن القوات التي تعتمد عليه وخيانة للقيادة".
وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية نشرت الجمعة الماضية خبرًا ذكرت فيه أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية وجدت أن وحدة تابعة للمخابرات العسكرية الروسية عرضت مكافآت مالية على مسلحين لهم صلة بطالبان لقتل جنود أمريكيين وجنود من قوات التحالف الدولي في أفغانستان.
ونشرت صحف أخرى مثل التايمز أن ترامب تم إطلاعه على المعلومة الاستخباراتية لكنه لم يتصرف حيالها.
ورد ترامب بأنه لم يطلع مطلقا على هذه المعلومة نتيجة لما يبدو أنه خلاف داخل أجهزة الاستخبارات الأمريكية حيال مصداقية المعلومة.
ونسب موقع "بزنس إنسايدر" الأمريكي إلى أعضاء سابقين في أجهزة الاستخبارات الأمريكية، من بينهم مسؤولون أطلعوا رؤساء سابقين على معلومات استخباراتية، إنه يعتبر "سوء تصرف استخباراتيا" عدم توجيه انتباه الأمريكيين إلى تهديد من هذا النوع وهو ما يلقي بظلال من الشك على مزاعم البيت الأبيض.
وكتب ترامب تغريدة بعد أخرى على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، قال فيها إنه لم يتم إطلاعه على الإطلاق ووصفها بأنها "خدعة".
وقالت التايمز وواشنطن بوست، إن المكافآت المالية الروسية أسفرت عن مقتل جنود أمريكيين.
وأوضح الجنرال المتقاعد كلارك، أنه بينما يجد صعوبة في تصديق ذلك إلا أنه لا يزال لا يوجد عذر لسلوك الرئيس منذ أن أصبحت القصة علنية إذ كان عليه، ولا يزال بإمكانه ذلك، أن يدعو بوتين لوقف هذا السلوك على الفور والقيام بذلك دون مواربة.
وأضاف الجنرال: "لسوء الحظ لم يكن رد فعل الرئيس الأول كيف يمكنني حماية القوات ولكنه كان كيف يمكنني حماية نفسي".
ورأى الجنرال المتقاعد، أن الولايات المتحدة يجب أن توجه ضربة لروسيا بفرض عقوبات إضافية ونقل المزيد من القوات إلى أوروبا لمواجهة روسيا وهي اقتراحات تتعارض مع خطة الرئيس لسحب آلاف الجنود المتمركزين في ألمانيا.
وزير خارجية النمسا يبحث مع دبلوماسي أمريكي الوضع السياسي في الشرق الأوسط
بدوره، بحث وزير خارجية النمسا، ألكسندر شالينبرج، أمس الأربعاء، مع ممثل الولايات المتحدة لشؤون إيران، براين هوك، الوضع السياسي في الشرق الأوسط.
وقالت مصادر في وزارة الخارجية النمساوية، إن الوزير النمساوي والدبلوماسي الأمريكي تبادلا وجهات النظر حول عدة قضايا دولية وتوافقا في قلقهم بشأن ضرورة الحفاظ على الاستقرار والأمن في المنطقة.
وذكرت المصادر، أن المباحثات التى تمت في وزارة الخارجية في فيينا تطرقت إلى العلاقات الثنائية والتحديات التي تواجه المجتمع الدولي في ضوء جائحة كورونا.
العاهل البحريني يمنح السفير الأمريكي وسام البحرين من الدرجة الأولى
من جانبه، منح العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أمس الأربعاء، سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى المملكة جستن هيكس سيبريل وسام البحرين من الدرجة الأولى تقديرا لجهوده.
واستعرض العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة مع سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى المملكة جستن هيكس سيبريل، العلاقات الثنائية الوثيقة ومختلف جوانب التعاون المشترك بين البلدين.
وذكرت وكالة الأنباء البحرينية "بنا"، أن العاهل البحريني أعرب خلال اللقاء عن إعتزازه بما يجمع مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية من علاقات تاريخية وشراكة استراتيجية قوية والتي تمتد لتاريخ طويل من التفاهم والتنسيق الوطيد والعمل المشترك، ومنوهاً بما يشهده التعاون الثنائي من إزدهار وتقدم مستمر في العديد من المجالات.
وأكد العاهل البحريني، تطلع المملكة وحرصها الدائم على تعزيز وترسيخ هذه العلاقات العريقة بما يخدم المصالح المتبادلة ويعود بالخير والمنفعة على الشعبين مشيدا بالدور المحوري الذي تضطلع به الإدارة الأمريكية على الساحة الدولية وجهودها الفاعلة في إرساء دعائم الأمن والسلم الإقليمي والعالمي.
من جانبه أعرب السفير الأمريكي عن بالغ شكره تقديره للملك على منحه هذا الوسام، مثمناً الدور الكبير له ودعمه المتواصل لتوثيق وتطوير علاقات الشراكة المتميزة وروابط الصداقة البحرينية الأمريكية.