أوائل دفعة 2014 يطالبون بالتعيين: اتخرجنا قبل قانون الخدمة المدنية

أوائل دفعة 2014 يطالبون بالتعيين: اتخرجنا قبل قانون الخدمة المدنية
اشتكى عدد من أوائل دفعة 2014 بمختلف الجامعات المصرية من عدم تعيينهم في الهيئات الحكومية كما كان مطبق سابقا قبل قانون الخدمة المدنية الجديد والذي أشار إلى أن الحكومة لم تعد ملتزمة بقرار مجلس الوزراء بتعيين أوائل خريجى الجامعات، وحملة الماجستير والدكتوراه كل عام بداية من يوليو لعام 2015، وأن قرار تعيين العشرين الأوائل كل عام أصبح من الماضى، بمقتضى المادة 13 من قانون الخدمة المدنية الجديد، التى تنص على أن يكون التعيين من خلال إعلان مركزى على موقع بوابة الحكومة المصرية.
في هذا الشأن يقول عبدالوهاب سليمان، محافظة البحيرة، ليسانس حقوق جامعة السادات، إنه لا بد من إعادة النظر في هذا القرار وبخاصة أن دفعة 2014 تخرجت قبل صدور القانون بحسب "عبدالوهاب"، الذي حصل على الترتيب الرابع بتقدير جيد جدا مع مرتبة الشرف: "سعيت جاهدا أثناء فترة دراستى الجامعية للتفوق وبذلت كل شيء في سبيل تفوقي وكلي ثقة فى نيل جزاء كل تلك الصعاب وعند الانتهاء من فترة الدراسة وكلى حماس لحصد ونيل ثمار تفوقى، كان الواقع أليما لا تتقبله النفوس السوية"، ويضيف: "وجدنا أنفسنا كالذى لم يبذل أى شيء مثل الآخرين الذين لم يجتهدوا ولم يبذلوا حتى القليل تساوينا بهم بل من الممكن إننا لم نتساوَ مع الأقل منا تفوقا وبذل".
يشير"عبدالوهاب" إلى أنهم طالبوا كثيرا بالتعيين بالجهاز الإداري للدولة أسوة بالدفعات السابقة من أوائل الجامعات: "لم يتم النظر إلينا بعين العدالة وسعينا جاهدين لنيل جزاء عمرنا الضائع فى التفوق، أصبحنا لا نستطيع العيش بين جزاء تفوقنا الذى طال انتظاره وبين واقعنا الأليم".
بدورها، تقول أماني أحمد عبدالحميد، كلية الطب البيطري جامعة كفرالشيخ، إنها الخامسة على الدفعة بعد المعيدين وعلى الرغم من ذلك لم تحصل على حقها في التعيين على الرغم من إنها تخرجت قبل قانون الخدمة المدنية الجديد بحسب قولها: "روحنا التنظيم والإدارة في 2014، وعملنا جروب ممثل لنا، وقتها مكنش قانون الخدمة المدنية لسه طلع، فيه جروب مننا راح مجلس الوزراء ومعرفوش يدخلوا، وبعدها رفعنا قضية باسم واحدة صاحبتي، ترتيبها، التانية على الدفعة بعد المعيدين اسمها إسراء حسين الشيشيني، القضية فضلت سنتين، بعد كده اتأجلت كذا مرة، بالرغم من إن قرار فض المنازعات كان طالع لصالحنا"، وتشير إلى أنها منذ تخرجها، وهي تمني النفس بالتعيين في الجهاز الإداري للدولة: "انتظرت بدون فائدة اتجهت مع زملائي للجهات المختلفة مثل التنظيم والإدارة ومجلس الوزراء أخبرونا بأن أسماءنا موجودة بالفعل في التنظيم والإدارة ولكن بدون قرار للتعيين اتجهنا للقضاء لماذا تم وقفنا من التعيين رغم صدور قرار بتعيين حملة الماجستير والدكتوراة دفعة 2014 ولهم نفس المركز القانوني لنا".
استسلمت العشرينية للأمر وقدمت في العديد من المسابقات ولكن دون جدوى: "قدمت في مسابقة الطب البيطري كانت على مستوى الجمهورية وكانوا طالبين 100 طبيب بيطري والمحافظة وقتها اتفقت مع النقيب باتخاذ الأعلى تقديرا واوائل الخريجين وانتظرنا سنتين ولكن بدون فائدة"، كما أنها تقدمت لمسابقة في هيئة سلامة الغذاء وبعد أخذ الأوراق من جميع الخريجين على مستوى الجمهورية تم وقف الإعلان، كما تؤكد: "قدمت في مسابقة الجامعات الأهلية ومسابقة العريش التي لم تعلن نتيجتها إلى الآن منذ أكثر من سنة ونصف".
ويقول مؤمن حسين، من محافظة الجيزة، العاشر مكرر بكلية الحقوق جامعة حلوان، إنهم طالبوا الجهاز المركزي للمحاسبات ووزارة التخطيط ورئاسة الوزراء التعيين ولم تكن هناك أي استجابة: "كان وقتها قانون الخدمة المدنية لم يصدر وفضلت المماطلة من الجهات المذكورة دون جدوى إلى أن انتهى المطاف إلى رفع دعوى تعيين أسوة بباقي الدفعات ولكن الحكم لم يكن في صالحنا بحجة إن مفيش ولا واحد اتعين من 2014 عشان نعين باقي الدفعة"، بعد أعوام من التمني والمطالبة بالتعيين لم يجد العشريني سوي العمل في إحدى الشركات الخاصة "كول سنتر"، مشيرا أن تلك القرار أشعره بخيبة أمل كبيرة: "الطموح والأمل بدأ ينقص، لو كنت اتعينت يا إما كان زماني معيد أو بشتغل في الضرائب أو التامينات الاجتماعية أو المطار أو الجمارك أو شؤون قانونية في إحدى الوزارات، ومكنش بقى حالي كده".
وتقول نور عوض، بكالوريوس علوم وتربية جامعة قناة السويس، إنها حصلت على تقدير امتياز مع مرتبة الشرف، ولم يحالفها التوفيق والتعيين كما كان متبع قبل ذلك: "ترتيبي الأولى على الكلية والسادسة على الجامعة، قدمت طلب تعيين لعميد الكلية أكتر من مرة وأي مجلس كلية كنت بقدم طلب تعيين وبرضه يترفض، قدمت لرئيس القسم طلب تعيين برضه وروحت لرئيس الجامعة وقدمت طلب تعيين، لكن دون جدوى وفي الآخر قبل مرور السنتين رفعت قضية ومفيش نتيجة لحد دلوقتي".