شكري: مجلس الأمن مهتم بتعديل بعض فقرات اتفاقية سد النهضة

شكري: مجلس الأمن مهتم بتعديل بعض فقرات اتفاقية سد النهضة
قال سامح شكري وزير الخارجية، إن أزمة سد النهضة ستحظى باهتمام وتقدير من قبل أعضاء مجلس الأمن، خلال الأسبوعين المقبلين؛ لتعديل وتغيير بعض الفقرات الموجودة في بعض فقرات اتفاقية سد النهضة لتتواكب مع أي تطورات في المستقبل.
وأضاف شكري، خلال استضافته في لقاء خاص على فضائية "سكاي نيوز"، أن المشاورات المصرية دائمة مع كل الأطراف التي لها دور إيجابي في تقريب وجهات النظر بين مصر والسودان وإثيوبيا، مع تشجيع الأشقاء في إثيوبيا على الإقدام لتوقيع الاتفاق، وإبداء مرونة لحل الأزمة، موضحا أن مصر تتخذ مواقف مرنة مع تفهم وجهة نظر الجانب الآخر، إضافة إلى وضع حلولٍ واستيعاب بعض التداعيات التي قد تأتي في المستقبل إذا كان هناك إمكانية لتحملها.
وأكد: "اتصالاتنا هتستمر مع أعضاء المجلس وأشقائنا بالدول العربية والاتحاد الأوروبي وشركائنا التقليدين مثل الولايات المتحدة والتي سيظل لها دور مهم لاستمرارها بأداء دورها كمراقب لتلك الدولة القادمة للمفاوضات والاتحاد الأوروبي.. علاقتنا متشعبة ومصر لها علاقات ثنائية مع كثير من دول العالم ونحرص على تدعيمها".
وتابع: "المرونة ليست بمعنى التخلي عن الموقف والمصلحة، لكن هب محاولة لإيجاد وسيلة لمعادلة الأمر بحيث يتحرك في حدود الحفاظ على مصالحنا والوفاء بوجهة النظر الأخرى"، مشيرا إلى أن السودان كان له دور فعال في استئناف المفاوضات بعدما توقفت بعد جلسة واشنطن، حيث إن مصر والسودان هما دولتي مصب ولهما مصالح كثيرة مشتركة.
ووجه شكري كلمة إلى الشعب الإثيوبي وحكومته قائلا: "مصر لا تقف كحجر عثرة، وتعتز بالعلاقة التاريخية التي تربط بين الشعبين على مدار الـ6 سنوات الماضية بتوجيه من الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأسس السياسة المصرية الخارجية مبنية على مبدأ التعاون والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والسعي لتعزيز التكامل فيما بين الدول الشقيقية الأفريقية والعربية، وكان هناك سياسة متعمدة لدعم هذه السياسة من بناء الثقة وإزالة شوائب الماضي، والسعي للتوصل لاتفاق وقبول احتياجات الإثيوبية نحو التنمية والتقدم واحتياجاتها لبناء ذلك السد، واعترفنا بكل هذه الحقوق منذ 6 سنوات مقابل اعتراف الحكومة الإثيوبية بعدم الإضرار الجثيم بمصلحة مصر، ولم يصل الأمر بعد للمرحلة التي تطلع إليها مصر، وسنظل دائما أوفياء لتلك المبادئ".