بين عام الإخوان و4 شهور تطوير.. سكان مصر الجديدة: الريّس غيرها للأحسن

كتب: دينا عبدالخالق

بين عام الإخوان و4 شهور تطوير.. سكان مصر الجديدة: الريّس غيرها للأحسن

بين عام الإخوان و4 شهور تطوير.. سكان مصر الجديدة: الريّس غيرها للأحسن

حي هادئ يتسم بالرقي والفخامة والتصميم الإنجليزي القديم، لم يشهد سوى حضور الرؤساء والملوك والشخصيات المميزة والأحداث المبهجة، لكنه شهد عاما عصيبا، أُريقت فيه دماء المتظاهرين ضد مرسي وجماعته على أرضه، وتشوهت جدران مبانيه ومنازله، وعانى سكانه من ويلات عديدة، قبل أن يخرجوا مع مواطنين من جموع البلاد في ثورة حاشدة لرفض حكم الإخوان الفاشي.

حي مصر الجديدة، أحد أرقى أحياء القاهرة، شهد معاناة ضخمة في عهد الإخوان، قبل أن يطرأ عليه تطورات ضخمة لأول مرة منذ أن شيده البارون إمبان في العام 1905، لتشيد الكباري وتتغير الطرق، ويكون سكانه شهودا على كلا الحالين.

"كان بيصعب عليا أمشي في الشارع وأشوف الخيم أو الكلام المكتوب على الجدران والشتايم".. كحال الكثير من أبناء وسكان مصر، كانت فرح جمال، الطالبة بالعام الدراسي الأول من كلية الألسن، تراقب الحي الذي تعيش به أثناء فترة الإخوان، وكانت تحتشد بأفراد من جماعة الإخوان الإرهابية، الذين شيدوا الخيم أثناء أحداث الاتحادية، وشوهوا الكثير من المناطق.

وبعد انقضاء عام الإخوان، تبدل حال مصر الجديدة تماما على يد الرئيس عبدالفتاح السيسي، فمؤخرا وخلال 4 أشهر فقط، تم تشييد 5 كباري بارزة، وتبدلت خريطة الطرق تماما، وبات من السهل الانتقال لمدينة نصر أو التجمع الخامس بسهولة: "مكنتش متخيلة التطور ده خالص". قالت فرح.

وشاركتها في الرأي ذاته، يمنى يوسف التي تقطن بمصر الجديدة منذ ميلادها وحتى عملها بمجال الهندسة "حياتي كلها فيها"، لكنها لم تشهد إلا كل تشويه خلال فترة الإخوان، التي كانت شاهدة على أحداث الاتحادية، لترى بعينيها مشهد دماء المتظاهرين ضد مرسي التي لطخت الشوارع، لتعتقد وقتها أنّ وطنها سينتهي تماما، لكن سرعان ما انتفض الشعب في ثورته البيضاء، وكانت واحدة من بين المشاركين بها.

"كنت من أول الناس في الثورة، وفخورة جدا بيها، وفخري زاد لما المنطقة اتغيرت دلوقتي للمنظر الراقي ده".. بهذه الكلمات أعربت المهندسة الثلاثينية عن رؤيتها للمنطقة التي تبدلت بين الحالين في أعوام قليلة، وأصبحت واحدة من أكثر المناطق تطورا في البلاد، ليكون سهلا بالنسبة لها التنقل بين مدينة نصر من خلال الكوبري بمنطقة "تريموف" أو لمنطقة الكوربة بكوبري الميرغني في ثوان معدودة.

لم يختلف رأيها كثيرا عن دانة جمال، التي تسعد للغاية أثناء مرورها بالشوارع التي تم تطويرها مؤخرا: "مبقيناش نعرف زحمة في المنطقة، حتى وقت السيول كانت كل حتة مش بتتحرك ما عدا مصر الجديدة"، وفقا لحديثها، إذ تخلصت حاليا من الكابوس الأسوأ بالنسبة لها وهو الزحام المروري للسيارات، قائلة: "الشارع بقى 5 حارات تقريبا، وسهل تروح لأماكن تاني بالكوبري في ثواني، كأننا في أوروبا" .


مواضيع متعلقة