النقابات المهنية تجني مكاسب ثورة 30 يونيو وتتحرر من سطوة "الإرهابية"

كتب: إسراء سليمان

النقابات المهنية تجني مكاسب ثورة 30 يونيو وتتحرر من سطوة "الإرهابية"

النقابات المهنية تجني مكاسب ثورة 30 يونيو وتتحرر من سطوة "الإرهابية"

جنت العديد من النقابات المهنية، ثمار ثورة 30 يونيو، التي خلصتها من تغلغل تنظيم الإخوان فيها، وسيطرته على مواردها، واستخدامها لخدمة مصالحه، فعادت النقابات إلى سابق عهدها ككيانات مهنية لخدمة أعضائها، بعد أن ألقى بها التنظيم الإرهابي في آتون السياسة.

"خليفة": الزراعيين كانت مرتعًا لهم 30 عامًا

قال الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين، إن ثورة 30 يونيو خلصت النقابة من فساد الإخوان، وخصوصًا أن الزراعيين التي لم تشهد أية انتخابات داخل النقابة على مدار 30 عاما، ما جعلها مرتعًا لعناصر تنظيم الإخوان الإرهابي.

وأضاف "خليفة" لـ"الوطن"، أن أعضاء التنظيم الإرهابي، حول مقدرات النقابة إلى مكتسبات لعناصره قبل أن تُخلص ثورة 30 يونيو مصر من هذه الجماعة البغيضة لتجري في أعقابها انتخابات نقابة المهن الزراعية التي أسفرت عن اختيار المجلس الموجود حاليًا.

وأكد "خليفة" أن مجلس الإخوان أساء إدارة صندوق معاشات النقابة، فأهدر أكثر من 500 مليون جنيه من أموال أصحاب المعاشات الذين يقدر عددهم بـ 250 ألف عضو من أعضاء النقابة، مضيفًا: "المجلس الحالي يحاول إصلاح ما أفسده الإخوان، داخل النقابة من خلال الاستفادة بأصولها في 27 فرعًا لها بالمحافظات، وحسن استغلالها بإدارة معظمها إدارة استثمارية لتحسين موارد النقابة، وترشيد النفقات من أجل الوفاء بالتزامات النقابة وأصحاب المعاشات".

وأوضح نقيب الزراعيين، أن المجلس الحالي يسعى إلى تعديل قانون النقابة، الذى لم يشهد تغييرًا منذ 1966، لوضع ضوابط تمنع تكرار اختراق النقابة من قبل العناصر الإرهابية، وحتى يتواكب قانون النقابة مع المستجدات الحديثة.

"المحامين": شطبنا عناصر التنظيم.. و"المعلمين": النقيب الإخواني حشد لاعتصام رابعة

وقال مجدي سخى، وكيل نقابة المحامين، إن النقابة تخلصت من عناصر الإخوان في مجلس النقابة العامة أو النقابات الفرعية، إذا شهدت ثورة مماثلة لثورة 30 يونيو الشعبية في أعقابها، للقضاء على عناصر الجماعة، وبالفعل تم تطهير النقابة من العناصر الإخوانية.

وأضاف في تصريحات لـ"الوطن"، أنه تم تطبيق القانون، وقامت النقابة بإقصاء من تورط في أعمال العنف، ومن تغيب عن حضور مجالس الإدارة لـ 3 مرات متتالية، وكان هناك عدد محدود منهم موجودين وسط المحامين بشكل عام، إلا أن وجودهم غير مؤثر أو ملموس، كما أن النقابة حذفت من جداولها كل الهاربين في الخارج من عناصر الإرهابية.

وأوضح خلف الزناتي، نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، إنه تم استرداد النقابة من عصابة الإخوان، التي اختطفت "المهن التعليمية" في الفترة من عام 2012 حتى 2014، وسيطرت على النقابة العامة و53 نقابة فرعية، و320 لجنة نقابية على مستوى الجمهورية، واستولت بالقوة على أرصدتها، مضيفا أن الكثير من المعلمين المنتميين للإخوان، كانوا متواجدين في اعتصامات رابعة العدوية والنهضة، والعديد من النقابات الفرعية تمولهم بالأتوبيسات وكل سُبل الإعاشة، وتم اكتشاف ذلك من خلال ، خطاب رسمي موجه من أحمد الحلواني النقيب الإخواني وقتها إلى نقيب معلمي الفيوم بتكليفات تنظيم الإخوان لهم بإرسال أتوبيسين أسبوعيا إلى اعتصام رابعة والتكفل بكل سبل الإعاشة لهم من أموال النقابة.

وأكد "الزناتي"، أن النيابة كانت ومازالت تحقق في الشيكات التي كانت تُصرف لهم وأخر ما تم التحقيق فيه، في الإسكندرية كان بخصوص نادي الشاطئ للمعلمين، حيث كان المشرف عليه في عهد الإخوان يحول أرصدة النادي إلى حسابه الشخصي، وحول خلال أسبوع واحد 500 ألف جنيه، ثم 150 ألف جنيه في الأسبوع التالى.

وتابع: "في يوم 26 يونيو 2014 اجتمع عدد كبير من المعلمين من كل المحافظات وتم تحرير النقابة العامة، والنقابات الفرعية واللجان النقابية من المغتصبين الإخوان، بتنفيذ الأحكام القضائية التي حصلنا عليها ببطلان مجلس الإخوان، وبعد أن تسلمنا النقابة العامة اكتشفنا أن تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات الذى صدر عام 2013 قبل الاطاحة بالإخوان يوضح العجز المالي الكارثي، ويحذر من عدم قدرة صندوق المعاشات على الوفاء بالتزاماته تجاه الأعضاء والورثة نتيجة تآكل أرصدته وضعف موارده وتسييل كل ودائعه".

وكشف الزناتي أن الإخوان وضعوا أرصدة صندوق الزمالة كشهادات استثمار في البنوك بفوائد متدنية لمدة ١٠ سنوات، وتم كسر معظم هذه الشهادات والآن أرصدة صندوق الزمالة تضاعفت أكثر من ٣ مرات في 4 سنوات فقط، ونستثمر فوائدها في الامتيازات المقدمة من النقابة لأعضائها المعلمين.

وأكد أن النقابة دعت إلى جمعية عمومية غير عادية في 9 سبتمبر 2017 تحت إشراف قضائي كامل، وأخذت قرارات بالإجماع بإنهاء الحراسة القضائية عليها، اتفاقاً ورضاءً طبقاً لنص المادة رقم 738 من القانون المدني، وتم صدور حكم رفع الحراسة القضائية عن النقابة، بعد استقرار أمورها والتخلص من سيطرة الاخوان نهائيًا.

"أبو دومة": سيطروا على الصيادلة 18 عاما

وقال الدكتور أحمد أبودومة، عضو مجلس نقابة الصيادلة، الواقعة تحت الحراسة القضائية، إن الانتخابات التي جرت في مارس 2013 تنبأت بثورة الشعب على الإخوان في 30 يونيو، مشيرا إلى أن نقابة الصيادلة كانت واحدة من النقابات التي سيطر عليها الإخوان سيطرة شبه كاملة منذ 1992 حتى 2011، وخلال 18 عاما استطاع التنظيم أن يتغلغل ويسيطر على النقابة العامة والفرعية.


مواضيع متعلقة