العدوي: إجراءات الحكومة بشأن كورونا أعطت الفرصة للنظام الصحي ليلتقط أنفاسه

العدوي: إجراءات الحكومة بشأن كورونا أعطت الفرصة للنظام الصحي ليلتقط أنفاسه
- عادل العدوي
- وزير الصحة الأسبق
- مصر
- فيروس كورونا
- الإعلامية ياسمين سعيد
- برنامج الجمعة في مصر
- عادل العدوي
- وزير الصحة الأسبق
- مصر
- فيروس كورونا
- الإعلامية ياسمين سعيد
- برنامج الجمعة في مصر
قال الدكتور عادل العدوي وزير الصحة الأسبق، إن العالم كله وليس مصر فقط فؤجي مع مطلع هذا العام بجائحة اجتاحت العالم بأثرة، لافتاً إلى أن هناك احداث وبائية حدثت على مر التاريخ ولكن هذه المرة يتمثل الانتشار الفيروسي في صفات عديدة جدا واستطاع العلم أن يكشف بعض هذه الصفات ولكن ما زالت العديد من الصفات الجينية الخاصة بالفيروس في إطار البحث والتنقيب حتي يتم التعامل معه بدقة.
وأضاف العدوي، خلال مداخلة عبر سكايب، مع الإعلامية ياسمين سعيد، في برنامج "الجمعة في مصر"، المذاع على فضائية Mbc masr، أن السمة الأساسية لهذا الوباء المنتشر في العالم هو سرعة الانتشار وطرق الانتقال التقليدية التي تم التوصل إليها عن طريق الرزاز، العطس، الكحة، الأماكن المزدحمة، وملامسة الأسطح التي يستطيع الفيروس أن يبقي عليها فترة وحتي الآن لم يتم تحديد الوسائل النهائية لانتقاله لكن سرعة انتشار الفيروس هي التي كانت تستدعي انتباه العالم بأسره وأيضاً القائمين على النظم الصحية لتحديد الإطار الوقائي التي يتم التعامل معه وبائيا.
وتابع، أن الوضع في مصر نحن لسنا بمعزل عن العالم وبدأ في بعض البلدان الصين وانتقل إلى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وأيضا ظهر في مصر في النصف الأول من شهر فبراير من العام الجاري وكان هذا اختبار دقيق للنظام الوقائي في مصر الذي تمرس في السنوات الماضية على سرعة الترصد والتقصي الوبائي نتيجة أن مصر مرت على مدار العقود الماضية بسلسلة من الوبائيات مثل إنفلونزا الطيور والخنازير.
واستكمل، أن هذه المرة وتسارع الأحداث والأعداد تعتبر في حدود المقبول والتي ساهم أيضا في هذا أن الحكومة اتخذت إجراءات قوية وصارمة، مشيراً إلى أنه في التوقيت الذي اتخذت فيه الحكومة بعض الإجراءات القوية كان هناك بعض الأصوات كانت تنادي بأن هناك أماكن في العالم لم تتخذ هذه الإجراءات العنيفة مثل إغلاق المدارس والجامعات وتخفيض نسب العمالة في المصانع وحظر التجوال لساعات، وكل هذه الإجراءات الحكومة المصرية كانت موفقة فيها بشكل كبير مما ساهم بصورة قوية في احتواء الفيروس لأنه إذا كان هناك وباء ينتشر بطرق لم يتم التوصل إليها فلا يوجد وسيلة للتعامل معه سوي الحرص الزائد.
وأوضح، أن هذه الإجراءات ساهمت في أنه منذ شهر فبراير وحتي يونيو إعطاء فرصة للنظام الوقائي والعلاجي والصحي في مصر لكي يلتقط أنفاسه، وأن هذه القرارات كان لابد أن يقابلها ردود أفعال من المواطنين بالإلتزام وهو ما ساعد أن تكون الأعداد في مستوي التحكم واستطعنا أن نطول فترة تصاعد المنحني.