تجدد المظاهرات شمال سوريا ضد فصائل تركية

كتب: وكالات

تجدد المظاهرات شمال سوريا ضد فصائل تركية

تجدد المظاهرات شمال سوريا ضد فصائل تركية

مازالت انتهاكات الفصائل الموالية لتركيا في الشمال السوري مستمرة، مراكمة غضب الأهالي في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وفي جديد فصولها، اعتدت عناصر من ميليشيا تعرّف نفسها باسم "لواء المعتصم" على ممرض في أحد مشافي منطقة قرية "علوك غربي" في ريف مدينة رأس العين شمال غربي محافظة الحسكة، صباح اليوم، وضربه ضربا مبرحا، ما دفع العشرات من أهالي المدينة إلى الخروج بمظاهرات احتجاجا على أفعال تلك الفصائل، حيث تجمع الناس أمام مبنى قيادة الشرطة، وفقا لما نشره موقع "العربية".

في السياق أيضا، تتواصل الاحتجاجات الشعبية المناوئة للفصائل في ريف الرقة الشمالي، ورصد المرصد السوري مظاهرة جديدة لأهالي تل أبيض الواقعة على الحدود السورية – التركية، ضد ممارسات الفصائل الموالية لأنقرة، ووفقا لمصادر المرصد فالمتظاهرين قطعوا الطريق على مدرعة تركية في المنطقة.

وقبل أيام، عمّت احتجاجات شعبية منطقتي "تل أبيض"، و"سلوك" الخاضعتين لسيطرة القوات التركية شمال الرقة، تمثلت في إضراب عام، وإغلاق المواطنين لمحلاتهم التجارية، وسط تجمع العشرات منهم أمام المجالس المدنية، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية ورفع سعر مادة الخبز.

وفي كوباني، خرج الآلاف قبل ساعات من أهالي المقاطعة إلى الساحات في مظاهرة جماهيرية حاشدة تنديدًا بالجريمة الأخيرة التي ارتكبتها الطائرات التركية بحق المدنيين في قرية حلنج والتي راح ضحيتها ثلاث نساء.

وفي مايو الماضي، ناشدت 20 منظمة مدنية وحقوقية، مجلس الأمن الدولي للتدخل ووضع حد للانتهاكات التي يقوم بها أتباع تركيا في الشمال السوري.

وجاء النداء على شكل عريضة رسمية موقعة من الجهات المذكورة، أشاروا فيها إلى أنّ أفعال الفصائل المسلحة التي أطلقت لها تركيا العنان في الشمال السوري بعد أن قدمت لها الدعم اللازم، بدأت تسيء لآدمية الإنسان دون أدنى اعتبار أو احترام، وتجاوزت أفعالهم كل المحركات والأسس الأخلاقية بحق سكان عفرين من الكرد السوريين، رجالاً ونساءً، شيوخاً وأطفالاً.

إلى ذلك، أشار النداء إلى أنّ هدف هذه الجماعات إجبار سكان عفرين وإكراههم على ترك ديارهم والنزوح منها، بغية استكمال تركيا لمخططاتها في تغيير ديموغرافية المنطقة وطمس هويتها وخصوصيتها الكردية.


مواضيع متعلقة