سفير السعودية بالقاهرة عن قرار إقامة الحج: تفادينا قنبلة بشرية موقوتة
سفير السعودية بالقاهرة عن قرار إقامة الحج: تفادينا قنبلة بشرية موقوتة
أكد السفير أسامة نقلي، سفير المملكة العربية السعودية في القاهرة، أنه منذ بداية أزمة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، كان هناك زخم كبير من المعلومات من كل الاتجاهات العالمية حول الفيروس، بعضها يتشابه والآخر يختلف، لكن هناك حقائق ثابتة ودامغة، متفق عليها من الجميع بلا استثناء، من خلال الهيئات الطبية العالمية، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية، أولها خطورة الفيروس على صحة الإنسان وسرعة انتشاره بين البشر.
وأضاف "نقلي"، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "يحدث في مصر"، الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر، على شاشة "إم بي سي مصر"، أن الحقيقة الثانية هو عدم توفر اللقاح المطلوب للواقية من الفيروس، وعدم توفر العلاج الناجز له، وكل ما نسمع من علاجات لا تزال محاولات، تتعامل مع أعراض المرض، ولا تتعامل مع المرض نفسه، وبعضها يحقق نحاج، والبعض الآخر لم يصل للمستوى المأمول من التعافي، مؤكدًا أن التجمعات والحشود، تشكل أكبر بؤرة لتفشي الفيروس وانتقاله.
وأوضح سفير المملكة العربية السعودية في مصر، أنه إذا تابعنا الإجراءات التي اتخذتها كل دول العالم منذ بداية الوباء، سنجد أن الدول قامت بإلغاء التجمعات والحشود، سواء كان على المستوى الوطني أو العالمي، واتباع سياسة ما تسمى بالتباعد الاجتماعي، التي أصبحت أشهر كلمة خلال الفترة الماضية، مضيفًا: "عندما نتحدث عن موسم الحج، فأننا نتكلم عن أكبر التجمعات البشرية في العالم".
وأشار إلى أنه مناسك الحج يقوم بأدائها أكثر من 2 مليون شخص حول العالم، يتجمعون في منطقة محدودة وتواقيت محددة، واستمرار إقامة الحج، سيجعل منه قنبلة موقوتة بشرية، يتمدد ليطال دول العالم عند عودة الوفود إلى بلادهم.
وتابع: "لذلك قرار المملكة بإقامة مناسك الحج بأرقام محددة من الحجاج في الداخل السعودي، انطلق من واجباتها الدينية والإنسانية، حرصت من خلال قرارها أولا، على عدم تعطيل شعيرة الحج، باعتبارها الركن الخامس من أركان الإسلام، ومن ناحية أخرى، توفير وتطبيق كل البرتوكولات الصحية، لمن سيقوم بأداء الشعيرة، وتوفير الرعاية الصحية لهم، حتى يتمكنوا من القيام بها في أمن وأمان".
