خبير السلامة والصحة المهنية مصطفى معوض: "خطة السلامة مبنية على عدة محاور أهمها التباعد"

خبير السلامة والصحة المهنية مصطفى معوض: "خطة السلامة مبنية على عدة محاور أهمها التباعد"
قال الدكتور مصطفى معوض عطوية، مدير السلامة والصحة المهنية، بإحدى الشركات الخاصة، أن خطة السلامة التي يجب على الشركات اتباعها تكون في الغالب مبنية على عدة محاور، يأتي في مقدمتها التباعد، والذي يتطلب ضرورة إيجاد حلول لجميع حالات التجمع، في محاولة لتقليل فرص الإصابة بالعدوى، إلى جانب توفير سوائل التعقيم والتطهير للعاملين، بجانب توفير أدوات الوقاية من كمامات وجوانتي، مقترحا أن يتم زيادة عدد ساعات تناول الوجبات بحيث يتم تقسيم الموظفين إلى فئات تتناوب على الغذاء، حتى تقل فرص التجمع ما يزيد من فرص الإصابة.
نص الحوار مع الدكتور مصطفى معوض عطوية، مدير السلامة والصحة المهنية، بإحدى الشركات الخاصة
في البداية حدثنا عن أبرز المقترحات التي من شأنها تأمين الموظفين حال عودة الأمور لطبيعتها في الفترة المقبلة؟
_عودة الحياة لطبيعتها أمر طبيعي ولكن لابد أن تكون العودة حذرة وأن يدرك الجميع أنها فترة للتعايش وليس التجاهل، ومن المقترحات التي من شأنها تساعد في تأمين الموظفين، إلغاء البصمة، والاجتماعات التي يمكن الاستغناء عنها، إلى جانب الاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة التي يمكن من خلالها تخفيض عدد الموظفين من خلال منح بعض الوظائف داخل الشركات صلاحيات للعمل خارج إطار المؤسسة منعا للزحام، وتقديم مأكولات جافة وجاهزة للموظفين، إلى جانب تقليل عدد أفراد التغليف على الترابيزة الواحدة.
هل هناك مستويات معينة لخطة السلامة والصحة المهنية التي تتخذها الشركات لتأمين موظفيها؟
_بالفعل هناك ثلاثة مستويات رئيسية تبنى عليها خطة السلامة والصحة المهنية، أولها التباعد، ويعني ضرورة إيجاد حلول لمواجهة التجمعات الضرورية في العمل، فلابد أن تعمل كل شركة على تحديد عدد معين من الموظفين للعمل من داخل مقر الشركة والحرص على توفير مسافات آمنة تجنبا العدوى، المستوى الثاني وهو التعقيم والتطهير ويعني ضرورة أن توفر الشركات والمؤسسات وكذلك المطاعم أدوات التطهير والتعقيم والمستوى الثالث توفير أدوات الحماية من كورونا والتي تتمثل في الماسكات والجوانتي.
هل المستوى الثاني والمتعلق بالتطهير والتعقيم يتطلب شروطا معينة، وما هي التقسيمات التي يتم العمل بها لضمان الجودة في هذا المستوى؟
_التعقيم ينقسم إلى تعقيم أشخاص وبشرة وملابس و يفضل أن يكون بالمياه والصابون والكحول، والتي يجب أن تكون متوفرة في الشركات أو الجيل المطهر بديلا للكحول في الطرقات أو المداخل والمخارج، وتعقيم أدوات وأرضيات وأسطح وجميع ما يستخدمه العاملون باستخدام الكلور المخفف، ولضمان فاعلية التعقيم لابد من منع استخدام الأدوات الشخصية بين العاملين كما كان يحدث سابقا حتى القلم ممنوع تدوير استخدامه وتعقيم الأرضيات لابد أن يكون بشكل دوري بالكلور، على أن يكون معيار الكلور يقابله 9 معيار مياه، أو استخدام ماء أكسجين، وتطهير الأطعمة والماكولات.
كيف يمكن تطهير وسائل نقل العاملين وما هي الشروط الواجب توافرها عند ركوب وسائل نقل جماعية؟
_لابد من توفير زجاجات كلور مخفف للسائقين علشان الرش والتطهير بعد نزول العمال، وعدم السماح بالركوب لمن لا يرتدى كمامة، وبعد نزول العاملين يقوم السائق برش الكراسي وتنظيف الممر الرئيسي وجمع المخلفات في أكياس مخصصة لذلك منعا لنقل العدوى.
وماذا عن توفير أدوات الحماية من ماسكات وجوانتي؟
_لابد من توزيع كمامات بشكل دوري على العاملين إلى جانب توفير سوائل التعقيم في الممرات وبجوار العاملين، ويجب أن تقسم إجراءات الوقاية درجات بحسب الوظيفة فهناك مناديب تذهب إلى المستشفيات عملهم يختلف كثيرا عن العاملين داخل المكاتب، وهؤلاء لابد من تأمينهم بشكل كاف لأنهم أكثر عرضه للعدوى، إلى جانب الاهتمام بالتخلص الآمن من تلك الأدوات من خلال أكياس مدون عليه نفايات طبية خطرة لأن خطورتها شديدة.
هل هناك تعارض بين مفهوم التعايش الآمن والتجاهل الكامل؟
_بالفعل هناك فارق كبير بين المصطلحين، فالأول يعني أن الخطر لازال موجودا، ولكن لابد من التعامل مع هذا الخطر بحذر، والهدف من فترة التعايش تقليل معدل الإصابات، وإعطاء فرصة لأصحاب المناعة الضعيفة إن يجدوا مكانا للعلاج، والتجاهل يعني أن الفيروس تم القضاء عليه وهذا لم يحدث حتى الآن، فلابد أن يدرك الجميع خطورة الخلط بين المفهومين.
إذا تطرقنا للمواطن ماذا تقول في هذا الشأن وما هو دوره الحقيقي في تلك المرحلة؟
_لابد أن يتكاتف المواطن مع الدولة حتى تمر تلك الأزمة دون خسائر فادحة، لأن مش معنى أن المولات تفتح تاني إن كل الناس تنزل في نفس الوقت، ومنهم اللي مش هيشتري، لا لازم نفهم إنه في حالة فتح الأماكن دي لابد من تقليل الأعداد ولا يدخلها غير اللي محتاج يشتري فعلا، وأنصح بعدم النزول وقت الذروة، وفي حالة إعادة فتح النوادي أن يذهب الجميع للألعاب الجماعية، فلابد من الحذر بشكل كبير.