خبراء مكافحة العدوى: على المواطن إدراك خطورة وضع التعايش مع كورونا

خبراء مكافحة العدوى: على المواطن إدراك خطورة وضع التعايش مع كورونا
أجمع عدد من خبراء مكافحة العدوى على ضرورة أن يشعر المواطن أنه شريك أساسي في معركة المواجهة التي استمرت طيلة الأشهر الثلاثة الماضية، وستستمر لفترة زمنية غير معلومة، مشيرين إلى أنه حتى يتحقق هذا فإنه لابد من تكثيف الحملات التوعوية التي من شأنها أن تشجع المواطنين على الالتزام بالإجراءات الوقائية ضد كورونا.
وأوضح عدد من الأطباء، أنه بعد قرار ارتداء الكمامة بشكل إجباري امتثل الكثيرون ما أدى بدوره إلى انخفاض المنحنى الخاص بأعداد كورونا، ما يعطي مؤشرات مبشرة للسيطرة على الفيروس.
فتقول الدكتورة أماني جمعة، أستاذ صحة المجتمع، بجامعة الفيوم واستشاري مكافحة العدوى، إن تصريحات رئيس الوزراء حول إعادة الأوضاع لطبيعتها مع اتخاذ كافة التدابير والإجراءات الوقائية من جانب الجميع، هو مؤشر جيد على التحرك وتلبية رغبة جموع العاملين المتضررين من غلق المقاهي والكافيهات وصالات المطاعم والجيم وكذلك النوادي للعودة للتشغيل مع التأكيد عليهم وإلزامهم بتنفيذ التدابير التي تحددها الحكومة ممثلة في وزارة الصحة، مشيرة إلى ضرورة اختيار التوقيت المناسب للسماح لهم بإعادة مزاولة نشاطهم حتى لا يساعد ذلك على تفاقم أزمه انتشار العدوى بين المواطنين: "الوقت السليم هو بعد مرور 14 يوما متتالية من نزول منحنى أعداد الإصابة وقتها نقدر ندخل المرحلة الأولى من التعايش بضوابط وآليات معينة مع تنفيذها بشكل صارم".
وتتابع "جمعة"، "لابد من الأخذ في الاعتبار أن يتم البدء بالقطاعات الأهم والتي إعادة تشغيلها سيكون أقل ضررا من غيرها في فرص الإصابة بالعدوى ويكون التخالط فيها محدودا مع تأجيل تشغيل باقي المنشآت التي تقدم خدمات من شأنها تسمح بالتجمعات والاختلاط مثل المقاهى والكافيهات والنوادي، مؤكدة على ضرورة عدم ارتجال الإجراءات الوقائية ووضع خطه سليمة ومدروسة تعتمد على نوع الخدمة المقدمة من كل قطاع من القطاعات التي سيعاد تشغيلها لتستقبل الجمهور، وطبيعة العمل داخلها بحيث يكون هدفها هو التشغيل الآمن، مشددة على ضرورة استبدال الطريقة التقليدية في التعاملات المالية بأخرى مميكنة: "تحصيل الحساب لازم يكون من خلال ماكينة الفيزا".
ويقول وليد محمد، أخصائي مكافحة عدوى أن قطاع المطاعم يعد أحد أكثر القطاعات التي تضررت بشكل كبير من الأزمة، مشيرا إلى ضرورة البدء من وضع خطة تتناسب مع الخدمات التي تقدمها المطاعم كأن يتم إعادة ترتيب وضع الترابيزات والمسافات بينها إلى جانب الإهتمام بوضع بوابات تعقيم خارجها وعبوات كحول توزع بجميع أنحاء المطعم إلى جانب إجبار الإدرات على ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية الأخرى التي حددتها وزارة الصحة في وقت سابق ومنها تقليل الكثافة العددية داخل كل مطعم.
وتقول الدكتورة أمل سعد حسين، أستاذ صحة البيئة والطب الوقائي ورئيس شعبة بحوث البيئة السابق بالمركز القومي للبحوث، إن توصيات منظمة الصحة العالمية تركز على ضرورة أن يكون هناك تباعد بين المواطنين حتى تقل فرص انتقال العدوى بينهم، إلى جانب ضرورة الحرص على ارتداء الكمامات وتطهير الأيدي بالماء والصابون، وفي حالة عدم وجود صابون يمكن أن يحل محله كحول 70%: "المكاتب والكراسي والأدوات لازم في الأول تترش بالكلور نسبة من 5 إلى 10%، ولو مكان فيه احتمالية التعرض للفيروس أكبر يبقى، لازم تكون نسبة التركيز 10%، ويتم رش المكتب قبل ما يقعد".
وتؤكد أستاذ الطب الوقائي، على ضرورة أن تكون التهوية داخل الأماكن المغلقة طبيعية بأن يتم الاستعانة بالنوافذ والأبواب، ويتم الاستغناء عن التكييف بشكل تام: "لو موظف أو عامل لابس الماسك وقاعد في مكان لوحده يبقى ميلبسش الماسك، ولو بيعمل رياضة برضة، وياريت الكل يلبس نضارات لحماية العين من انتقال العدوى في أماكن التجمعات".