كريمة: قرار السعودية عن مناسك الحج صائب ومشروع.. لا أحد يرتضى الهلاك
الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف
أشاد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، بقرار المملكة العربية السعودية، بخصوص مناسك الحج العام الجاري، بالتزامن مع انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد19"، وذلك بعد أن قررت المملكة، قصر الحج على المقيمين داخل السعودية، وبأعداد محددة، مؤكدًا أن ذلك أمر مشروع، ويتناسب مع المذاهب الأربعة.
وأضاف "كريمة"، خلال حواره في برنامج "التاسعة"، الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي، على شاشة "التلفزيون المصري"، أن قرارات السعودية صائبة، وهو أمر مؤسسي للقائمين على الحج، فهم مأمونين على ذلك، ولا يرتضى أحد إهلاك دولة مثل المملكة، أو نشر العدوى داخل بلدان الحجاج، مؤكدًا أن من شروط الحج هو صحة البدن.
وأكد أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، أن انتشار جائحة فيروس كورونا، تجعل الإنسان فاقدًا للاستطاعة، وفي نفس الوقت الحج ليس مفروضًا في سن أو عام معين، كما أن أداء الحج هذا العام ليس أمر حتمي، فالرسول فتح مكة في سنة 8 من الهجرة، ولكنه حج في سنة 10، وكان يستطيع الحج في ذات العام.
وتساءل أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف: "هل إذا ذهبت أعداد كبيرة من كافة الأقطار وعودة 4 ملايين إلى بلادهم لنشر العدوى في بلدانهم أو داخل المملكة يتفق وتعاليم الإسلام؟ من لم يستطع أداء مناسك الحج هذا العام يحج العام المقبل"، مؤكدًا أن أغلب المتقدمين للحج حجوا أكثر من مرة، أما من لم يحج أصلا فيجب عليهم الانتظار للعام المقبل.
وأوضح كريمة، أن أعمال البر أفضل من الحج أو العمرة في المرة الثانية، فنية المسلم أفضل من أعماله فمن كان سيحج هذا العلم وأجلها ثم توفى كتبت له، وهناك خطورة في هذا العام ولعل الله يحدث في السنوات المقبلة خيرا .