أبناء النوبة بغرب سهيل يجهزون جمعية تنمية المجتمع للعزل الصحي
أبناء النوبة بغرب سهيل يجهزون جمعية تنمية المجتمع للعزل الصحي
"فخور أنا بحضارتى وعايش أنا بهيبتى، أصل بطبعي نوبي أنا بأمانتى وطيبتى فخور أنا".. بهذه الكلمات التي تغنى بها الفتان النوبي الراحل خضر العطار، ضرب أهالي النوبة بقرية قرية سهيل نموذجاً مميزاً ليقتدى به أهالي محافظة أسوان، وليؤكد الواقع أن النوبي الأصيل، هو من يساعد الغير، ويبدأ بأهله، في ظل أزمة جائحة كورونا.
حول الأهالي، جمعية تنمية المجتمع بالقرية لحجر صحي، ليكون جاهزاً في حال إصابة أي من أبناء قرية غرب سهيل، التي تقع على الناحية الغربية الشمالية لخزان أسوان، وبالجهود الذاتية من أبناء القرية ومحبيها من أبناء القرية في دول الخليج.
وقرر الشباب الاستفادة الآن بمقر جمعية تنمية المجتمع والتي ليس لها دور الآن بسبب الإجراءات الاحترازية التي وضعتها الدولة، لمواجهة كورونا، لأنها يقام بها الأفراح وكذلك العزاء، فحول شباب القرية الجمعية لحجر صحي لحالات العزل المنزلي، ليكونوا بداخلها.
وقال محمد النوبي، أحد شباب القرية، في عاداتنا وتقاليدنا تعلمنا إننا يجب أن نكون متكاتفين والوضع الآن يتطلب التجهيز لما هو قادم، وبفضل تبرعات أبناء القرية، وبسواعد أبنائها، وبعد استئذان مجلس إدارة جمعية القرية، وجهنا الجهود ووفرنا ما يلزمه المكان ليكون حجر صحي، حتى ولو كان لأعداد قليلة، فالفكرة سيتم تعميمها إن شاء الله في أماكن أخرى، على حسب ما يتطلبه الوضع الصحي في البلاد.
وأضاف: وفرنا أسرة بفرشها، وكذلك أسطوانات أكسجين وبعض الأدوية المخصصة، لعلاج أعراض الإصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد- 19"، كما أن هناك مجموعة من أبناء القرية من أفراد الطاقم الطبي، سيتطوعون لخدمة مرضى القرية، ونتمنى من الجميع أن يتكاتفوا لنمر بسلام من هذه الجائحة.