استشاري نفسي عن زحام الأهالي أمام لجان الثانوية: يزيد قلق الطلاب

10:19 ص | الاثنين 22 يونيو 2020

مشاهد متكررة أمام عدد من لجان امتحانات الثانوية العامة في مختلف أنحاء الجمهورية، ظهر مع أول أيام الماراثون التعليمي، حيث تجمع العشرات من أولياء الأمور أمام أبواب المدارس في انتظار أبنائهم رغم ظروف انتشار فيروس كورونا، ودعوات الحكومة لمراعاة التباعد الاجتماعي والالتزام بالإجراءات الاحترازية لمنع انتشار العدوى بفيروس كورونا المستجد.

الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، وصف ذلك المشهد بـ"غير المرغوب فيه تماما"، ويعكس ازدواجية التفكير لدى الأهالي، حيث تكدس العشرات منهم أمام لجان الثانوية العامة بدافع الاطمئنان على أبنائهم فور خروجهم من الامتحان، دون الحفاظ على المسافة الكافية لمنع العدوى، وبعضهم لم يرتدي كمامة، رغم تأكدهم من انتشار الوباء ورغم تشديد الحكومة على التباعد الاجتماعي، إلا أنّ خوفهم على أبنائهم وحرصهم على الاطمئنان عليهم غلب خوفهم من عدوى كورونا.

المشهد يعكس ازوداجية التفكير ويضاعف توتر وقلق الطلاب

وأضاف هندي، لـ"الوطن" أنّ ذلك المشهد قد يؤدي أيضا إلى عدم التزام الطالب بالإجراءات الاحترازية بعد ذلك، بعد رؤية ولي أمره لم يلتزم بالإجراءات الوقائية جيدا، ما قد يتسبب في انتشار العدوى بشكل أكبر.

وأوضح استشاري الصحة النفسية، أنّ مشهد تجمع أولياء الأمور أمام المدرسة قد يؤدي لارتفاع معدل القلق والتوتر عند طلاب الثانوية العامة، لشعورهم بالمسؤولية أكبر، ما قد يؤثر على العمليات العقلية لهم والمتعلقة بالحفظ واسترجاع المعلومات بشكل جيد.