يوسف يواجه نزيف الهيموفيليا بالرسم: نفسي أتخرج واشتغل موظف حكومي

يوسف يواجه نزيف الهيموفيليا بالرسم: نفسي أتخرج واشتغل موظف حكومي
"بحاول أخرج نفسي من ألم المرض ومأساته التي صاحبتني منذ كنت لم أتخطَ 3 أيام بعد إصابتي بالهيموفيليا جاءت كورونا لتزيد الطين بلة وأصبحت غير قادر على الخروج خشية نقل العدوى أو التعرض للنزيف فأصبحت أخرج طاقتي المكبوتة في الرسم"، بتلك الكلمات بدأ يوسف حمدي 19 عاما، طالب بالصف الثالث الثانوي التجاري حديثه لـ"الوطن".
ويواصل يوسف قائلا: أصبت بالهيموفيليا من النوع A نتيجة طفرة جينية وهو ما أثر سلبا علي في التعليم تحديدا حيث كنت أصرف العلاج تبعا للتأمين الصحي من مستشفى النيل بشبرا الخيمة، متابعا: لا نتمنى في تلك الظروف القاسية التي نمر بها في ظل فيروس كورونا إلا صرف العلاج شهريا مرة واحدة أسوة بباقي الأمراض المزمنة كي لا نكون عرضة للعدوى بالفيروس أو النزف نظرا لضعف مناعتنا.
يردف يوسف قائلا: علمت الأسرة بإصابتي بالهيموفيليا نتيجة النزف الشديد خلال عملية الطهارة وكان عمري 3 أيام فقط وهو ما أثر علي يوما تلو الآخر وظهر ذلك جليا أثناء الدراسة حيث أتعرض للنزيف أيام الامتحانات كما لا أذهب إلى المدرسة وأذاكر من المنزل نظرا لتعرضي للنزف من أبسط مجهود.
ويتمنى يوسف إنهاء دراسته وتعيينه كموظف عقب التخرج في أي جهة حكومية، مشيرا إلى الدعم اللا محدود من الوالد والوالدة علاوة عن تقديم جمعية الهلال الأحمر الدعم له خلال مرحلة مرضه.