الأمن اللبناني يضبط 11 متهما في أعمال تخريب وسط بيروت

كتب: (أ.ش.أ)

الأمن اللبناني يضبط 11 متهما في أعمال تخريب وسط بيروت

الأمن اللبناني يضبط 11 متهما في أعمال تخريب وسط بيروت

أعلن جهاز قوى الأمن الداخلي "الشرطة اللبنانية" إلقاء القبض على 11 متهما بارتكاب جرائم التخريب وحرق المحال والمؤسسات التجارية التي وقعت في وسط العاصمة بيروت قبل نحو 10 أيام، وإحالتهم إلى سلطات التحقيق القضائية.

وذكرت قوى الأمن الداخلي، في بيان اليوم، أن شعبة المعلومات "الاستخبارات" بالجهاز تمكنت من تحديد هوية المشتبه فيهم بارتكاب تلك الجرائم، استنادا إلى الصور والمشاهد التي التقطتها مختلف وسائل الإعلام اللبنانية، والتي تُظهر بوضوح تنفيذ المتهمين عمليات تخريب وتكسير الممتلكات العامة والخاصة يومي 11 و 12 يونيو الجاري تحت ستار الاحتجاجات السلمية التي يشهدها لبنان في الآونة الأخيرة.

قوى الأمن: حرية التعبير لا تعني على الإطلاق ارتكاب أعمال تخريب

وأكدت قوى الأمن الداخلي، حرصها على ضمان حرية التعبير السلمي وحمايته، مشددة في نفس الوقت على أن حرية التعبير لا تعني على الإطلاق ارتكاب أعمال التخريب والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، وأنها لن تتهاون مع المعتدين على هذه الممتلكات.

وتحولت شوارع العاصمة اللبنانية يومي 11 و 12 يونيو الجاري، إلى ساحة للشغب والمواجهات والكر والفر، حيث قامت مجموعات بتحطيم وإحراق المحال والمؤسسات التجارية بصورة ممنهجة، وقطع الطرق ورشق القوى الأمنية بالحجارة والمفرقعات النارية وقنابل المولوتوف، في حين عملت قوات مكافحة الشغب وبمؤازرة من الجيش اللبناني، على مطاردة وملاحقة تلك المجموعات في الشوارع وإطلاق القنابل المسيلة للدموع، لحملهم على التفرق والتوقف عن الاعتداءات وأعمال التخريب.

  البطريرك الماروني يدعو لـ"وثيقة وطنية" لإنقاذ لبنان من الانهيار

ودعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في وقت سابق، اليوم، إلى إصدار "وثيقة وطنية" تتضمن موقفا لبنانيا موحدا من القضايا التي أدت إلى انهيار لبنان اقتصاديا، وتُطلق الإصلاحات وتُصوب الخيارات ومسار البلاد؛ الأمر الذي من شأنه إعادة لبنان إلى مكانته وأن يتصالح مع محيطه العربي ويستعيد ثقة العالم به.

وقال بطريرك الموارنة، في كلمة خلال عظة، اليوم، إن الدعوة التي وجهها الرئيس اللبناني ميشال عون لعقد "لقاء وطني" يوم الخميس المقبل بمشاركة كافة القوى السياسية في البلاد، تمثل تصرفا مسؤولا يمليه الواجب الوطني في ظل الظرف الخطير الذي يمر به لبنان، غير أنها قد تتطلب إرجاء لفترة إعداد ضرورية حتى يكون الأساس فيها الذهاب إلى جوهر المشكلة وطرح الحل الحقيقي بعيدا عن التسويات والمساومات.

وأضاف الراعي: "معاناة لبنان الاقتصادية والمالية والمعيشية بلغت درجة من الخطورة تهدد الهوية والكيان، ومن أجل ضمان المشاركة في اللقاء الوطني ونجاحه، يتعين المجيء إليه بهدف تأكيد وحدة لبنان وحياده وصيانة مرجعية الدولة الشرعية بجميع مؤسساتها، وبخاصة الأمنية والعسكرية، والإقرار الفعلي بسلطة الدولة دون سواها على جميع الأراضي اللبنانية والالتزام بقرارات الشرعية الدولية، ومكافحة الفساد وحماية استقلال القضاء وتحرره من أي تدخل أو نفوذ سياسي أو حزبي".

وشدد البطريرك الماروني، على أن الشباب اللبناني المنتفض في الساحات والشوارع، يريدون من اللقاء الوطني المنتظر، جوابا على حاجاتهم وقلقهم ومخاوفهم ومصير مستقبلهم ووطنهم، داعيا المسئولين السياسيين إلى عدم تخييب آمال اللبنانيين.

 


مواضيع متعلقة