بطريرك المارون يطالب بالتصدي لمخربين مندسين في مظاهرات لبنان

كتب: (وكالات)

بطريرك المارون يطالب بالتصدي لمخربين مندسين في مظاهرات لبنان

بطريرك المارون يطالب بالتصدي لمخربين مندسين في مظاهرات لبنان

دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، الدولة اللبنانية إلى التصدي بحزم لـ"المخربين" الذين يرتكبون أعمال الحرق والتحطيم في البلاد، تحت ستار المظاهرات الاحتجاجية المحقة، منعا لانزلاق الوضع الأمني في البلاد نحو فتن لا يتحملها لبنان، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الأوسط".

وأعرب "الراعي" في كلمة له خلال عظة، اليوم، عن امتعاضه وأسفه لقيام بعض الجهات بالتستر وراء المخربين، مطالبا إياهم بـ"الكف عن دس مجموعات ليلية لغايات خبيثة أصبحت مكشوفة، والاعتداء على المؤسسات والمحال التجارية والممتلكات العامة والخاصة وتشوية وجه العاصمة بيروت، بهدف ضرب الانتفاضة الشعبية اللبنانية".

وقال إن الكنيسة المارونية، تنطلق من ثابتتين على المستوى الوطني، الأولى الحفاظ على الشرعية، لأن لا دولة من دونها، والثانية احتضان الشعب، باعتبار أن لا دولة ولا شرعية من دون الشعب الذي يعطي الثقة، وهو مصدر كل السلطات.

واعتبر البطريرك الماروني، أن المشكلة التي يمر بها لبنان حاليا، تتمثل في تراجع الثقة الشعبية بالدولة وأداء السياسيين والمؤسسات بصورة شبه كاملة، مؤكدا أن اللبنانيين ينتفضون عن حق بسبب القلق والعوز والفقر والخوف على الحاضر والمستقبل.

الراعي يحمل السلطة السياسية مسؤولية وصول لبنان إلى حالة التدهور الراهنة

وانتقد البطريرك الماروني، أداء السلطة السياسية، مُحملا إياها مسؤولية وصول لبنان إلى حالة التدهور الراهنة، مشيرا إلى أن المسؤولين السياسيين الذين تعاقبوا على السلطة تسببوا في إفقار الشعب وتجويعه والحجز على أموال المواطنين ومدخراتهم في البنوك وتفاقم مستويات الفساد وإهدار المال العام، وعدم الالتفات إلى مطالب اللبنانيين في انتفاضتهم منذ أكثر من 6 أشهر.

وأضاف "الراعي": "ندعم الحكم والحكومة فقط من أجل غاية واحدة، هي أن تسمع صوت الشعب الذي يريد دولة فوق الجميع، توفر أمنا واحدا وقرارا واحدا وحوكمة رشيدة وتعيينات منزهة عن غايات السياسيين ومصالحهم، وترتكز على معايير قانونية تتماشى والمرحلة الدقيقة التي نعيشها، الشعب اللبناني يؤيد حكومة تُجري الإصلاحات، والتي كان ينبغي أن تبدأ بها ضمن خطة إصلاحية منذ نيلها الثقة النيابية".

 

إصابة 72 شخصا بينهم عسكريون جراء أعمال شغب بطرابلس

وأصيب أكثر من 72 شخصا بينهم عسكريون في مواجهات جرت أمس السبت، بين عدد كبير من مثيري الشغب وعناصر الجيش اللبناني، في حي التبانة، وأحياء أخرى في طرابلس شمال لبنان.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، أن شبانا حاولوا تحطيم الباب الرئيسي لسرايا طرابلس، إلا أن عناصر قوى الأمن الداخلي المكلفين حمايتها منعوهم من ذلك فعمدوا إلى رشق العناصر الأمنية بالحجارة وإشعال الإطارات المطاطية وقطع الطريق العام أمام السرايا بشكل تام.

وجرت مواجهات بين شبان وعناصر الجيش اللبناني في محلة التبانة ومحيطها في المدينة أسفرت عن إصابة 72 شخصا بينهم 16 عسكريا بحالات اختناق وجروح ورضوض.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام، إن الجيش اللبناني أعاد صباح اليوم، فتح أوتوستراد المنية- العبدة الدولي في عكار في الاتجاهين بعدما قطعه محتجون ليل أمس، في أكثر من نقطة بالحجارة والإطارات المشتعلة، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".

ويشهد لبنان منذ الـ 17 من أكتوبر الماضي، مظاهرات وأعمالا احتجاجية تطالب بتحسين الأوضاع المعيشية ومكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين بينما تستغل مجموعات هذه المطالب وتقوم بأعمال شغب خلال المظاهرات في عدد من المناطق.


مواضيع متعلقة