في ماراثون الثانوية العامة.. لماذا يحلم البعض بها بالرغم من تخرجهم؟

في ماراثون الثانوية العامة.. لماذا يحلم البعض بها بالرغم من تخرجهم؟
- الثانوية العامة
- إمتحانات الثانوية العامة
- إمتحان اللغة العربية
- امتحان اللغة العربية ثانوية عامة
- الثانوية العامة
- إمتحانات الثانوية العامة
- إمتحان اللغة العربية
- امتحان اللغة العربية ثانوية عامة
انطلق اليوم ماراثون الثانوية العامة، حيث أدى الطلاب امتحان اللغة العربية وسط احتياطات وقائية وارتداء للكمامة والحفاظ على قواعد التباعد الاجتماعي في ظل أزمة جائحة كورونا المستجد (كوفيد 19).
وامتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بالدعوات لجميع طلاب الثانوية بالنجاح والتوفيق وأن ينتهوا من تلك الفترة الصعبة دون خوف أو قلق من إصابتهم بالفيروس التاجي أو نتائج سيئة.
وبالرغم من كون الكثيرون انتهوا من امتحانات الثانوية العامة منذ سنوات عديدة، إلا أنه كل عام في نفس موعد الامتحانات يحلم البعض بأنهم مازالوا يأدون الامتحانات ويسيطر عليهم الخوف من الفشل أوم صعوبة الأسئلة قبل أن يستقيظوا ويتأكدوا أن الأمر ماهو إلا حلم رسمه عقلهم غير الواعي نظرا لكون فترة الثانوية العامة من أصعب الأوقات وأهمها في حياة الشخص.
وتحول الأمر إلى كوميكسات سخرت من تكرار أحلام تأدية الامتحاناتن وتفاعل معها رواد موقع "فيسبوك" مؤكدين انه كابوس الثانوية لا يزال مسيطرا على ذاكرتهم بالرغم من انتهائه بالنسبة للكثيرون.
وقال حساب باسم محمد تقي الدين إنه لايزال يحلم بتأديته الامتحانات حتى آلان "لحد النهاردة بقوم أقول مخلصتش المواد وفيه مواد مفتحتهاش ولما بصحى بفتكر إني خلصت من 10 سنين".
فيما علق "إسلام" قائلا:" عمري 27 عام ولسة بحلم بفترة امتحانات الثانوية العامة".
وقال "أحمد سمير"، "لحد دلوقتي بحلم إني لسة في ثانوية بالرغم من إني مخلصها من 2013".
وعلقت "منى حمدي"،"أول مرة أبقى قلقانة كده مع إني مخلصة ثانوية عامة من 10سنين".
وفسر الدكتور محمد هاني استشاري الصحة النفسية، تكرار أحلام الثانوية لدى الخريجين، بأن ذلك راجع لعقدة الخوف من الثانوية العامة، حيث تعد فترة الامتحانات من أصعب الفترات في حياة أي شخص، ولذلك فإن الأشخاص يتخيلوها مرة أخرى لأنهم عاشوا فيها وومروا بذكريات أليمة ومرهقة بسبب الضغط النفسي والجسدي، وهناك أشخاص لم يحققوا المجموع الذي رغبوا به.
وشرح "هاني" في حديثه لـ"الوطن" ، بأن الشخص عندما تأتي فترة امتحانات الثانوية العامة يتذكر حلمه بتحقيق مجموع معين ودخول كلية بعينها وبالرغم من مجهوده في الاستذكار إلا أنه لم يحقق ما يتمناه وبالتالي فإن الأمر مازال مرتبطا معه، لأنه يعيش حاليا في مستقبل غير الذي كان يحلم به " كل ما بيسمع سيرة الثانوية العامة بيفتكر الذكريات الأليمة اللي مر بيها وعقدة الخوف والرعب اللي كان بيعيشه طول السنة في الاستذكار والدروس والامتحانات ".
وذكر استشار الصحة النفسية، أن مصطلح الثانوية في مصر تحديدا هو مصطلح مرعب، لأنه دائما ما ستكون الدولة ووزارة التربية والتعليم وأولياء الأمور والمدرسون في حالة حذر وتأهب دائمة في تلك الفترة، ولذلك كل شخص عندما يسمع عن الامتحانات يتخيل تلك الفترة بكل ذكرياتها والمجهود الذي بذله من أجل تجاوزها ونتيجتها سواء كانت مرضية له أم لم يحقق المجموع الذي رغب به.
نصائح للتغلب على ذكريات الثانوية العامة
ونصح "هاني" بأخذ الموضوع بطريقة إيجابية ومعرفة الأشياء السلبية التي مررنا بها واستيعابها والأخطاء التي وقعنا بها لتكون حذر للطلاب والأشخاص الأخرون لتجنب الوقوع بها، وعدم إيصال القلق والرعب الذي مر به الأهالي لأولادهم وتجنب التعامل معهم في تلك الفترة تجنبا لعدم نقل الخوف والتوتر إليهم.
والاستفادة من الأشخاص التي اجتازت الثانوية العامة ولها ذكريات جميلة و إيجابية سواء كانت في المذاكرة أم الامتحانات وكيفية التعامل السليمة والصحية، وخاصة من حققوا أحلامهم ودخلوا الكليات التي تمنوها.