حوار.. "العرابي": أجهزة الدولة تحركت كوحدة واحدة لإعادة المصريين من ليبيا

كتب: عبدالله مجدي

حوار.. "العرابي": أجهزة الدولة تحركت كوحدة واحدة لإعادة المصريين من ليبيا

حوار.. "العرابي": أجهزة الدولة تحركت كوحدة واحدة لإعادة المصريين من ليبيا

تحركات كبيرة ناجحة أثبتتها مصر في الفترة الأخيرة في العديد من الملفات المختلفة سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي، ومن بينها مفاوضات سد النهضة، وجهود إعادة العالقين المصريين من كل أنحاء العالم بعد انتشار فيروس كورونا، وإرسالها مساعدات طبية لعدة دول، وتوجت تلك الجهود بنجاح مصر في إعادة المصريين المختطفين في ليبيا بعد مقطع الفيديو الذي انتشر لهم.

"الوطن"، تحاور السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، للحديث عن دلالات الجهود المصرية على المستوي الإقليمي والدولي، وإلى نص الحوار:

* ما تعليقك في الجهود المصرية لعودة المصريين الذين ظهروا في مقطع الفيديو من ليبيا؟

بذلت مصر جهودا كبيرة ورائعة في عودة المصريين من الخارج، حيث اشتركت جميع الأجهزة المعنية في الدولة لوضع حل وخطة تحرك سريعة، وكانت نتيجتها النجاح، حيث تحركت الدولة كوحدة واحدة ونجحت في تحقيق الهدف المرغوب بعودة المصريين سالمين وفي أسرع وقت.

* "إعلان القاهرة" أعلنته مصر لاستقرار ليبيا تحت عنوان والتى تتضمن وقف إطلاق النار.. ماذا عن الدور المصري في إعلان القاهرة؟

بإعلان القاهرة نجحت مصر في فرض واقع سياسي متكامل في الأزمة الليبية، يهدف لمصلحة الشعب الليبي الشقيق، لكم المجتمع الدولي لم يتعامل مع الأزمة الليبية بالقدر المطلوب من الجدية، حتى أصبح لتركيا موقع عسكري متقدم.

ويجب على المجتمع الدولي أن يتحرك بكل جدية للتأكيد على إعلان القاهرة، حتى لا تصبح تركيا مجالا لتقسيم المصالح بين دول كثيرة، فهناك عدة دول تطمع في الموارد الاقتصادية الليبية، وسيكون الشعب الليبي هو الخاسر الوحيد، لكن مصر ليس لها أي أهداف اقتصادية ولكن تنظر إلى ليبيا على أنها جزء من أمنها القومي.

* تخوض مصر منذ سنوات مفاوضات مع الجانب الإثيوبي بهدف الوصول إلى حلول مرضية لجميع الأطراف..  كيف ترى سياسة ضبط النفس التي تتبعها مصر في أزمة سد النهضة؟

سياسة مصر في التعامل مع سد النهضة سوف تدرس في المستقبل دبلوماسيا عن كيفية خوض المفاوضات الصعبة، فإثيوبيا خرجت من إطار الحرص والتعاون على مصالح الدول الأفريقية، وتعمل بعيدا عن روح التعاون، وعليهم أن يراجعوا سياستهم مرة أخرى، وأن يكونوا أكثر التزما بميثاق الاتحاد الأفريقي الذي تستضيفه حاليا على أرضها.

ومصر ما زالت تعمل في إطار إيجاد الحلول الدبلوماسية، وصرحت وزارة الخارجية من قبل بأنه مازال لديها الكثير من الخطوات الدبلوماسية التي تهدف إلى تنسيق التعاون وتحقيق المصلحة العامة للجميع.

* بذلت مصر جهودا كبير لإعادة العالقين في أزمة كورونا.. ما تقيمك في تلك الجهود؟

رغم الظروف الاقتصادية التي تعاني مصر، إلا أنها نجحت في التعامل بشكل ممتاز في إعادة العالقين أو المصريين في مناطق النزاع، وأثبتت أنها تتحمل مسؤولية تأمين المصريين سواء في الداخل أو في الخارج.

* كيف ترى تحركات مصر الخارجية الإقليمية والدولية الأخيرة؟

تسببت أزمة كورونا قدرا من البطء على السياسة للعالم ككل، إلا أنه رغم تلك الأزمة استمرت التحركات المصرية مع الدول الأخرى، سواء بالاتصالات الهاتفية، أو الحرص على إرسال مساعدات طبية لعدة دول، وهو ما سيساعد على تقوية العلاقات مع تلك الدول بعد انتهاء أزمة فيروس كورونا.

ومصر تعمل في سياستها الخارجية في الحفاظ على الخطوط مع دول عديدة، وتعزيز العلاقات مع دول عديدة.


مواضيع متعلقة