مفوضية اللاجئين: النزوح القسري يؤثر على 1% من البشرية

02:32 م | الخميس 18 يونيو 2020

ذكرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أنّ النزوح القسري يؤثر الآن على أكثر من 1% من البشرية (واحد من كل 97 شخصًا)، مشيرةً إلى أنّ القليل من هؤلاء هم من يقدرون على العودة إلى ديارهم.

وأوضحت المفوضية، ووفقًا لتقريرها للاتجاهات العالمية الصادر في جنيف اليوم، والذي يأتي قبل يومين من اليوم العالمي للاجئين في 20 يونيو، أنّ نحو 79.5 مليون شخص نزحوا حتى نهاية العام 2019، وهو الإجمالي الأعلى الذي تشهده المفوضية.

وأضافت المفوضية أنّ 1.5 مليون لاجئ في المتوسط تمكنوا من العودة إلى ديارهم كل عام، لافتةً إلى أنّه على مدى العقد الماضي، انخفض هذا الرقم إلى نحو 385 ألف لاجئ فقط، وبما يعني أنّ النمو في النزوح يتجاوز الحلول بكثير اليوم.

وتابعت المفوضية أنّه من بين 79.5 مليون شخص نزحوا حتى نهاية العام الماضي، كان 45.7 مليون شخص فروا إلى مناطق أخرى من بلدانهم، أما الباقون فكانوا نازحين في أماكن أخرى، وكان 4.2 مليون منهم ينتظرون نتائج طلبات اللجوء، في حين أنّ 29.6 مليون شخص كانوا لاجئين، وغيرهم نزحوا قسرًا خارج بلادهم.

وأكدت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أنّ الزيادة السنوية من رقم 70.8 مليون في نهاية 2018 يعود إلى عاملين رئيسيين: الأول هو النزوح الجديد في 2019، لا سيما في جمهورية الكونغو الديمقراطية والساحل واليمن وسوريا، والتي تمثل وحدها 13.2 مليون لاجئ وطالب لجوء ومشرد داخليًا، وهو سُدس الإجمالي العالمي، أما العامل الثاني فهو وجود وضع أفضل لحالة الفنزويليين خارج بلادهم.

ونوه بأنّ الكثير منهم غير مسجلين قانونيًا كلاجئين أو طالبي لجوء، ولكنهم بحاجة إلى ترتيبات للحماية.

وقدّرت المفوضية عدد الأطفال من بين النازحين بنحو 30 إلى 34 مليونًا، وعشرات الآلاف منهم هم من غير المصحوبين بذويهم، في حين بلغت نسبة النازحين من بين الذين تبلغ أعمارهم 60 عامًا فأكثر نحو 4%.

وألمحت المفوضية إلى أن نحو 100 مليون شخص على الأقل اضطروا إلى الفرار من ديارهم في العقد الماضي، بحثًا عن اللجوء سواء داخل أو خارج بلادهم.

وأردفت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين قائلةً إنّ عدد النازحين قسريًا تضاعف تقريبًا منذ عام 2010، ليرتفع من 41 مليون شخص إلى 79.5 مليون، مشيرًا إلى أنّ نحو 80% من النازحين في العالم يعيشون في بلدان أو أقاليم متضررة من انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية الحاد، وكثير منهم في بلدان تواجه تغيرات المناخ وغيرها من مخاطر الكوارث.

وأضافت المفوضية أنّ أكثر من ثلاثة أرباع اللاجئين في العالم (حوالي 77%) عالقون في حالات نزوح طويلة الأمد، مثل الوضع في أفغانستان، لافتةً إلى أنّ 8 من كل 10 لاجئين (85%) يوجدون في البلدان النامية، والتي غالبًا ما تكون دولة مجاورة للدولة التي فروا منها، منوهةً بأنّ 5 دول تشكل ثلثي النازحين عبر الحدود، وهي: سوريا وفنزويلا وأفغانستان وجنوب السودان وميانمار.