«السيسى» ومفوض شئون اللاجئين يبحثان تعزيز التعاون الثنائى وتطورات الأوضاع فى المنطقة

كتب: سماح حسن وسحر المكاوى

«السيسى» ومفوض شئون اللاجئين يبحثان تعزيز التعاون الثنائى وتطورات الأوضاع فى المنطقة

«السيسى» ومفوض شئون اللاجئين يبحثان تعزيز التعاون الثنائى وتطورات الأوضاع فى المنطقة

بحث الرئيس عبدالفتاح السيسى مع المفوض السامى للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، فيليبو جراندى، بحضور سامح شكرى، وزير الخارجية، تطورات الأوضاع الإقليمية والتحديات المتصاعدة التى تشهدها المنطقة.

{long_qoute_1}

وقال السفير علاء يوسف، المتحدث باسم الرئاسة، إن «السيسى» استعرض تداعيات كون مصر دولة عبور ومقصد للاجئين من عدة دول، وما تتعرض له من ضغوط على مواردها، لا سيما مع حرصها على الالتزام بالمواثيق الدولية، وتوفير سبل العيش الكريم لهم، حيث وصل عددهم فى مصر إلى ما يناهز الـ5 ملايين، مؤكداً حرص الدولة على معاملتهم مثل المواطنين المصريين وإتاحة الخدمات التعليمية والصحية لهم، وعدم عزلهم فى مخيمات أو مراكز إيواء.

وأكد «السيسى» أن التعامل مع أزمة تدفق اللاجئين والنازحين يتطلب جهداً دولياً عاجلاً لاحتوائها بمنظور شامل أمنى وتنموى على حد سواء، مؤكداً ضرورة إيجاد حلول سلمية للنزاعات التى تشهدها المنطقة، حتى تتمكن من استعادة استقرارها واضطلاع مؤسساتها الوطنية بمهامها بالتزامن مع دعم الدول المستقرة بالمنطقة والتركيز على البعد التنموى، وتوفير الدعم الاقتصادى لها، معرباً عن أهمية تقديم الدعم للدول المستقبلة للاجئين، مثل: «لبنان، الأردن، مصر»، وكذا توفير المساعدة اللازمة لدول العبور. {left_qoute_1}

وأضاف «يوسف» أن «جراندى» أكد حرص المفوضية على تعزيز التعاون مع مصر، مؤكداً أهميتها إقليمياً ودولياً، مشيداً باستعادتها لدورها الريادى بالمنطقة، مثمناً جهود مصر فى إطار استقبال أعداد كبيرة من اللاجئين وحرصها على معاملتهم كمواطنين، مستعرضاً كذلك جهود المفوضية على صعيد التعامل مع تداعيات الأزمة، لافتاً إلى ما تشهده هذه الظاهرة من تزايد مطرد مؤخراً، موضحاً أن عددهم حول العالم 65 مليون نازح، فضلاً عن وصول نسبة اللاجئين من الدول العربية لـ53% من مجمل الأعداد نتيجة النزاعات القائمة.

وأشار إلى أن التوصل إلى حلول للصراعات القائمة يمثل خطوة أولى لمعالجة جذور أزمة التدفق، معرباً عن تطلعه لمواصلة مصر جهودها فى سبيل التوصل لتسويات سياسية لهذه الأزمات، مؤكداً اتفاقه مع ما طرحه الرئيس بشأن ضرورة إيلاء الاهتمام اللازم لدعم الدول المستقبلة للاجئين ودول العبور بالنظر إلى ما تتحمله من أعباء كبيرة نتيجة تدفق للاجئين.

وذكر «يوسف» أنه تم خلال اللقاء التباحث حول سُبل تعزيز التعاون بين مصر والمفوضية، حيث أشار «جراندى» إلى توقيعه أمس على مذكرة تفاهم مع وزير الصحة.

{long_qoute_2}

ووقع الدكتور أحمد عماد، وزير الصحة، أمس مذكرة تفاهم مع المفوض السامى لتعزيز إتاحة خدمات الرعاية الصحية الأولية والإحالة للخدمات العلاجية إلى طالبى اللجوء واللاجئين المسجلين بمفوضية الأمم المتحدة بقيمة مليون و100 ألف دولار.

وتهدف المذكرة إلى وضع إطار للتعاون بين وزارة الصحة والمفوضية لإتاحة خدمات الرعاية الصحية الأولية والخدمات العلاجية التى تشمل الطوارئ الطبية بالنظام الصحى الوطنى لطالبى اللجوء واللاجئين المسجلين بالمفوضية على قدم المساواة مع المواطنين.

وهذه المذكرة تعزز إتاحة خدمات رعاية الأمهات والأطفـال حديثى الولادة للمواطنين واللاجئين وتدعم جهود وزارة الصحة فى خفض معدل المرض ووفيات الأمهات والأطفال حديثى الولادة، وبالأخص أثناء الحمل ومرحلة الولادة ودعم مجهودات وزارة الصحة للتغلب على العوائق التى تؤثر على إتاحة خدمات رعاية الأمهات والأطفال حديثى الولادة التى تشمل الفئات السكانية المستضعفة.

وأوضح «عماد» أن قيمة مساهمة المفوضية لوزارة الصحة تتمثل فى 70 حضانة و20 جهاز تنفس صناعى سيتم توزيعها بمحافظة الجيزة، إضافة إلى 15 سرير رعاية مركزة مزوداً بـ15 مونيتور و15 جهاز تنفس صناعى يتم توزيعها بمحافظة القاهرة، لافتاً إلى حصول مستشفى المنيرة العام على عدد كبير من الأسرّة.

وأضاف الوزير أنه سيتم الاستفادة من هذه المساهمة فى تجهيز وحدات الرعاية الصحية الأولية، فى إطار اهتمام الوزارة بالوحدات تمهيداً لقرب إقرار نظام التأمين الصحى الشامل الجديد، موجهاً الشكر للمفوضية على ما يبذلونه من مجهودات للوزارة، وكذلك لفريق وزارة الصحة ممثلاً فى الدكتورة نانيس عادل، مستشار الوزير للمستشفيات، والدكتور هشام عطا، مساعد الوزير للموارد البشرية لما بذلوه من مجهودات لإتمام هذا التعاون، آملاً فى استمرار التعاون فى القريب العاجل.

وأوضح «جراندى» أن التعاون بين مكتب المفوضية بمصر والوزارة بدأ فى 2012، مشيراً إلى أن التعاون الأول كان خلال حرب ليبيا، ولكن تضاعفت سبل التعاون وقت حدوث أحداث سوريا، وأن الوزارة كانت محورية ومركزية، حيث وضعت سياسة لتمكن اللاجئين فى الحصول على الرعاية الصحية بمصر، ومن ثم استطاع اللاجئون الحصول على الرعايات، موجهاً الشكر للوزير على دعمه الكبير لهذه السياسة، لافتاً إلى أن المجتمع الدولى يقع عليه مسئولية المساندة والدعم للدول التى تضع السياسات، وأن هذا الدعم هو روح هذه المذكرة التى يتم توقيعها اليوم.

وتقوم الوزارة بالتأكد من أن طالبى اللجوء واللاجئين والأمهات والأطفال حديثى الولادة المسجلين بالمفوضية يستفيدون من خدمات الرعاية الصحية الأولية، وخدمات الإحالة العلاجية وحالات الطوارئ الطبية والرعاية مع العمل على استقرارها بالمستوى المتاح للمواطنين المصريين، ويتضمن إتاحة الخدمات الصحية بالمنشآت والمستشفيات التى تحددها وزارة الصحة بمراعاة الشروط والإجراءات التى تقدم للمواطنين المصريين.

وكذلك التأكد من إرساء نظام للإحالة بين خدمات الرعاية الصحية الأولية ورعاية الأمهات والأطفال حديثى الولادة والإحالة إلى المستشفيات التى سيتم تحديدها من قبل وزارة الصحة بالاتساق مع مذكرة التفاهم الموقعة بين الوزارة والمفوضية بتاريخ 4 سبتمبر 2014، و4 ينايـر 2016، إضافة إلى تعـزيـز إتـاحـة الخدمات المتخصصة إلـى السيـدات والأطفـال حديثى الولادة من بين طالبى اللجوء واللاجئين المسجلين بالمفوضية بمستشفيات رعاية الأمهات ومستشفيات الأطفال المخصصة من قبل الوزارة وبدعم من قبل المفوضية لـ25 مستشفى بمحافظات «القاهرة، الجيزة، القليوبية، الشرقية، الدقهلية، دميـاط».

وكذلك تعـزيز خدمات الرعاية الحرجة والطارئة بمستشفيات وزارة الصحة بمحافظـة القـاهـرة والمحافظات الأخرى للمواطنين المصريين واللاجئين، وتعزيز إتاحة الخدمات لجميع اللاجئين بمستشفيات الأمانة العامة للصحة النفسية، مستشفى العباسية للصحة النفسية بالقاهرة، مستشفى حلوان للصحة النفسية، مستشفى المعمورة للصحة النفسية بالإسكندرية.

وستقوم مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين بدعم 4 وحدات رعاية صحية أولية تابعة للوزارة بالقاهرة والجيزة لرفـع جودة خدمات الصحة الإنجابيـة مـن خـلال أعمـال الإنشـاءات والتجهيـزات الطبية والمعملية بحد أقصى 80000 دولار كمساهمة لـرفـع جـودة الخدمات للمواطنين والأمهـات والأطفـال من بين طالبى اللجوء واللاجئين بالقاهرة والجيزة وبالأخص القاهرة الجديدة، مركز طبى التجمع الأول، مدينة نصر، حى شرق، مركز طبى الحى السابع، العمرانية، مركز طبى الطالبية، مركز طبى كفر نصار. إضافة إلى دعم 25 مركزاً طبياً ومستشفى متخصصاً بـ70 حضانة و20 جهاز تنفس صناعى بخمس محافظات، هى: «الشرقية، القليوبية، الدقهلية، دمياط، الجيزة»، لرفع كفاءة خدمات الرعاية المركزة للأطفال حديثى الولادة بما يعادل 600000 دولار، وكذلك دعم مستشفى المنيرة بمحافظـة القاهرة، ومستشفيات أخرى بالمحافظـات المختلفــة بنــاء على الاحتياجـات والأولويات التى تحددهـا الوزارة لخدمة المواطنين المصريين واللاجئين بتجهيزات طبية لتدعيم وحدات الرعاية المركزة وتشمل أسرة رعاية مركزة وأجهزة تنفس صناعى بما يعادل 420000 دولار.


مواضيع متعلقة